توالت ردود الفعل الشاجبة لقرار الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي دعا فيه الى تجديد العقوبات المفروضة منذ آب 2007 على سورية وعلى ارصدة وودائع اربع شخصيات لبنانية وسورية ، ومن بين هؤلاء الاشخاص رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب الذي اتهمه اوباما مجددا بأنه “يستمر في تشكيل تهديد غير اعتيادي وضخم للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة “. وفيما يلي ابرز تلك الردود التي وردت الى مكتب امانة الاعلام
رأى القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب مروان فارس أن مسألة تجديد العقوبات الأميركية هي بمثابة موقف سياسي أكثر منه قرار مالي خاصة و أن الوزير وهاب لا يملك أرصدة مالية في الولايات المتحدة، وأدرج فارس هذه العقوبات في خانة استكمال مشروع استهداف المقاومة في لبنان بعد صدور القرارات الاتهامية عن المحكمة الدولية بحق العديد من رجال المقاومة.
أما عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية فإعتبر أن الولايات المتحدة هي الحليف الأول لاسرائيل ، والضامن الأول لأمن الكيان الغاصب في المنطقة ، ورأى سكرية أنه وبعد فشل الاحتلال الأميركي للعراق جاء القرار الدولي 1559 الذي تحول الى منصة أميركية لاطلاق النار على الرئيس السوري بشار الأسد والضغط عليه لإجبار سوريا على التعاون مع الاميركيين في العراق. من هنا جاءت العقوبات المفروضة منذ 2007 والتي استكملت اليوم بحق عدد من السياسيين ومن بينهم الوزير وئام وهاب الذي يعتبره أوباما حليف سوريا على الساحة اللبنانية، فيما قلل سكرية من أهمية هذه العقوبات وأعتبر بأن لا قيمة لها كونها صدرت عن جهات فردية وليس مجلس الامن لذلك فهي مجرد عقوبات معنوية لا أكثر ولا أقل.
بدوره وصف وزير الدولة سليم كرم قرار تجديد العقوبات الأميركية بحق الوزير وئام وهاب بأنها تدخلاً سافراً في شؤون لبنان الداخلية .
وفي موقف متهكم من هذا القرار الاميركي قال عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا ان قرار العقوبات الذي طاول الوزير وهاب “يروحوا يبلوا ويشربوا مايتو”، محملاً الدولة اللبنانية مسؤولية خرق قانون السرية المصرفية وتساءل نقولا:أين هو وزير الخارجية اللبناني من كمل ما يحصل من خروقات للقوانين الاميركية وما هو رأيه مما يصدر على لسان السفيرة الأميركية كونيللي التي تزعم أن حكومة ميقاتي تمنع الديمقراطية في لبنان وتسبب المشاكل داخله. ودعا نقولا وزير الخارجية الى اتخاذ موقف من هذا التصرف الأميركي الذي وصفه ب ” غير المقبول” واعتبار كونيللي شخص غير مرغوب به في حال استمر اداءها على هذا النحو.
من جهتة رأى الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير فايز شكر ان القرار الاميركي ليس بجديد وهو استمرار لمشروع قديم جديد، الهدف منه النيل من قوى الممانعة والمقاومة التي يمثلها بشار الاسد.
وقال شكر:ان القرار الاميركي بالتأكيد هو استمرار لما بدأوا به منذ ما قبل احتلال العراق وحرب الـ 2006. وجاءت هذه القرارات بشكل اكبر بعد الهزيمة التي لحقت باسرائيل في حرب تموز والتي جعلت من هذا الجيش الذي “لا يقهر” في موقع التقهقر وتحوله من اسطورة الى العوبة تتقاذفها مؤسسات المجتمع الاسرائيلي التي تعودت دائماً بأنها القوى الوحيدة في المنطقة بـ “جيشها الذي لا يقهر”. واضاف شكر: ان ما حصل على ايدي مؤمنين ضحوا بجمجمتهم لله بارادة وايمان وعزيمة لا تلين، فقهروا هذا الجيش ودحروه واسقطوا هذه المؤامرة الاميركية من بوش الاب الى بوش الابن. وما نراه اليوم مع اوباما هو استمرار واستكمال لهذا المشروع. واعتبر شكر ان كل هذه القرارات ما هي الا حبر على ورق وهي لا تثمن الاميركي ولا تغني الاسرائيلي مرة ثانية فيما لو فكر بحرب لتنفيذ هذه المؤامرة .
@