برعاية وزارة الثقافة السورية، أقيمت ندوة بعنوان “سوريا بلاد الحضارة والتلاقي الإنساني”، في دير التجلّي في مدينة صيدنايا، بحضور الشيخ د. علاء الزعتري ممثلاُ مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ د. أحمد بدر الدين حسّون، وشخصيات دينية وثقافية وسياسية وإعلامية وشعبية، حيث ألقى رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب كلمة قال فيها: “سأبقى مزروعاً في تراب هذه الأمة، وحين يقتضي الواجب، لا فرق عندي أين أموت، في سوريا أو العراق أو فلسطين، المهم عندي أن أكون في تراب هذه الأمة، فأنا مثلكم ومثل رئيسكم بشار الأسد، فكما هو لا مذهب له، بل الأمة هي مذهبه ودينيه، هذه الأمة هي مذهبي وديني”.
وتساءل وهاب: “عندما دعم الرئيس الأسد المقاومة في العراق، هل كانت علوية أم وطنية عربية؟ وعندما دعم المقاومة في فلسطين، هل كانت علوية أم إسلامية – مسيحية تحررية؟ إذاً، الرئيس الأسد هو رئيسٌ فوق كل الأوطان، هو رئيسٌ لكل شرفاء هذه الأمة وليس لشرفاء سوريا فقط”.
وتوجّه وهاب للحضور: “لمَن يتطاولون ويقولون بأنّ الرئيس الأسد فقد شرعيّته، نقول: “أنتم شرعيّته، وليس التصريحات التلفزيونية، أنتم الذين وقفتم معه، بكم يقوى وتقوى سوريا، وإذا سقطتم تسقط سوريا طالما أنتم فيها، فشرعيّتها مستمدّة من محبّتكم ومن موقف رئيسكم وموقعه وحمايته لوحدتها وتأكيده على قوّتها ومنعتها وكرامتها. لذلك، قفوا مع بلدكم ورئيسكم، لا تساوموا على هذه الوطن، فسوريا هي حياة الأمة وقلبها، وهي بكل أبنائها فخرُ هذه الأمة، وإذا سقطت انتهت الأخيرة، أما إذا بقيت سوريا، فنستطيع استعادة القدس والصلاة في المسجد الأقصى وفي كنيسة القيامة”.
وتابع وهاب: “يهوّلون لسقوط سوريا، لكن إذا حصل ذلك، مَن سيدافع عن الأمة العربية؟ هؤلاء الأمراء، أمراء النفط الذين استسلموا منذ اللحظة الأولى التي دخل بها الأميركي إلى العراق، والذين يستسلمون لموظف صغير في وزارة الخارجية الأميركية؟ عليهم أن يعلموا، أنه لا كلينتون ولا أوباما ولا آلان جوبّيه، ولا ساركوزي، يستطيعون هزّ سوريا وقوّتها، فطالما أنتم بهذه الروحية الوطنية، سوريا ستبقى قويّة ومنتصرة بكم وبرئيسكم وبجيشكم الذي نوجّه له ألف تحية”.
وختم وهاب: “كل مقاوم شريف في هذه الأمة، سيموت إلى جانب سوريا، ولن يستطيع أحد النيل منكم أو منّا، فاطمئنّوا لأنّ كل التهويل لن يُسقط القلعة السورية، وستبقى سوريا عالية الجبين من الآن وإلى يوم الدين”.
وكانت كلمة للأب جان حنّا، رئيس دير القدّيس مار توما البطريركي، جاء فيها: “نجتمع في هذا البيت المقدّس، على مختلف أطيافنا ومعتقداتنا، سوريين مؤمنين أوفياء، لنعلن للعالم بأسره، وحدة صفّنا وموقفنا، على قلب رجُلٍ واحدٍ، خلف قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها قائدنا بشار الأسد، بمواجهة جميع الفتن والمؤامرات التي تحاول النيل من بلدنا، وزعزعة أمنه واستقراره. نجتمع لنعلن انتصار الإرادة السورية بمواجهة الفتنة، ونجاح الشعب السوري في امتحان الوطنية والشرف، امتحان الوفاء والولاء، لوطنه وقائده، ذلك الامتحان الذي زجّه فيه أعداء الوطن، أعداء المحبة والسلام، أعداء الله، حلفاء الشيطان وأعوانه”.
وبعد كلمات لكل من رئيس لجنة حماية الوطن الشيخ كميل نصر، ورئيس اتحاد الصحافيين الياس مراد، ووزير الثقافة ألقاها معاونه ماهر عازر، تمّ نشر العلم السوري على طول الطريق المواجه للدير.
@