زار رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب اليوم الاربعاء العماد ميشال عون، حيث قال وهاب: “تحدثنا مع دولة الرئيس في موضوع واحد هو التعيينات. اخاف من ان ينصب كمين او كمائن عدة للحكومة تورطها في تعيينات غير عادلة في القضاء، في الامن، في التعيينات. لذلك نريد لهذه الحكومة التي ننتمي اليها جميعا ان تعطي نموذجا فريدا ورائعا في التعيينات الادارية يعتمد على اساس الكفاءة والتراتبية في المراكز الامنية والعسكرية”.
ورأى وهاب “ان هناك شيئا يحصل في التعيينات”، مشيرا الى ما قاله النائب وليد جنبلاط بأنه “يرفض الكيدية في حق موظفين اذا انتموا الى خط سياسي آخر”. وقال: “نحن نؤيده في هذا الامر ولكن من الطبيعي اذا كنا نرفض الكيدية في الطوائف الاخرى، فأيضا علينا ان نرفضها في الطائفة الدرزية. اني واثق ان وليد بك لن يسمح بتمرير تعيينات كيدية وهذا اساسي للحفاظ على صدقية الحكومة حتى لا تضرب الحكومة في انطلاقتها”.
أضاف: “الأمر الاخر هو النقص في التمثيل الدرزي في الحكومة، الوزير طلال ارسلان استقال ولم يعين البديل. نتمنى على رئيسي الجمهورية والحكومة ان يصدرا مرسوما بتعيين البديل. فهذا يتعلق بالتمثيل الدرزي وهذا المنصب للطائفة الدرزية وليس ملكا لاحد آخر لكي يتم تأخير اصدار المرسوم. هذا امر لا يمكن السكوت عنه. اعتقد بأن البدائل المطروحة هي ممتازة وجيدة ولا شيء يمنع تعيينها”.
وأكد وهاب اننا “لا نريد الكيدية على اساس الانتماء السياسي، ولكن نصر على المحاسبة. هناك فرق بين الكيدية والمحاسبة. واذا كان هناك من موظف مرتكب فيجب محاسبته والا تصبح شراكة مع الارتكاب”.
ورأى “أن الحكومة اليوم امام امتحان، ونحن نعرف بانها لا يمكن ان تصبح حكومة سنيورية جديدة ترتكب المخالفات، ولكن من يريد توريط الحكومة في المخالفات لن نسكت عنه”.
سئل: يبدو ان الخلافات الداخلية ستؤثر على المواقف تجاه الحكومة؟
اجاب: “وحدة الطائفة الدرزية خط احمر، ونحن ملتزمون بالطائفة. ولكن اقول ان هناك موظفين دروزا، فليأت الاكفأ ومن له حق. أطالب بأمر بسيط ولا نريد المشاكل”.
سئل: كيف قرأت امس مقابلة الرئيس الاسبق للحكومة سعد الحريري؟
اجاب:” بدا واضحا ان فقدان الرئيس الحريري للسلطة أفقده توازنه. هذا الامر يجب ان يتعايش معه، وفقدان السلطة يجب الا يجر البلاد الى مواجهات سياسية غير محسومة او مواجهات اكبر منا، ان على صعيد لبنان او المنطقة. اتمنى على الرئيس الحريري الا يساهم فقدانه للسلطة بفقدانه للاداء وادخال لبنان في مشاريع اكبر من لبنان، فالتوقيت غير مناسب”.
سئل: لكنه قال ان لبنان سيدفع الثمن، من اي ناحية برأيك؟
اجاب:” هناك تهويل علينا، ولا سيما في الموضوع المالي والاقتصادي وهذا يطال جميع اللبنانيين وهو من الاشخاص الذين يطالهم. استبعد ان يكون المجتمع الدولي جاهزا لتلقي اوامر 14 اذار وتدفيع لبنان الثمن على الصعيدين المالي والاقتصادي، خصوصا وان الامر يصبح مكشوفا بشكل كبير. فهذا له آلياته المعنية. هناك مبالغة في هذا الموضوع. لا ارى ان على اللبنانيين ان يقلقوا من هذا الموضوع، فالمسؤولون في لبنان سيتحاشون مثل هذه الاحتمالات”.
سئل: هل ستسلمون المطلوبين الاربعة؟
اجاب: “ليفتشوا عنهم ويأخذوهم. هل نحن شرطة لدى بلمار”.
قيل: لكن الرئيس الحريري قال انه لو كان في السلطة لكان سلمهم.
اجاب: “هو يعرف انه لو كان في السلطة لما قام بأي عمل، هو يعرف هذا جيدا ويعرف ماذا كان يحضر وماذا كان الكلام معه. فليس كل من يخرج من السلطة يقوم باعمال الرجولة على حساب الاخرين، فهو يعرف تماما ماذا كان يحضر”.
0