كرّم رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب سفير جمهورية روسيا الإتحادية في لبنان ألكسندر زاسيبكين يرافقه الوزير المفوَّض للسفارة الروسية الكسندر تشيفيكوف، تقديراً على موقف بلاده في مجلس الأمن لجهة الأحداث الحاصلة في المنطقة خاصة سوريا، في غداءٍ تكريمي أقامه على شرفه في دارته في الجاهلية، بحضور السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي، مستشار السفارة الصينية تشاو لينغ، النائب مروان فارس ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، د. أحمد جمعة ممثلاً الرئيس نبيه بري، الرائد يوسف نجم ممثلاً لقائد الجيش العماد جون قهوجي، العقيد مجدي بو ضرغم ممثلاً مدير عام أمن الدولة، الحاج محمود قماطي ممثلاً لـ”حزب الله” يرافقه د. علي ظاهر، د. ماريو عون ممثلاً العماد ميشال عون، د. ناصر زيدان ممثلاً النائب وليد جنبلاط، الشيخ محمود البضن ممثلاً لجبهة العمل الإسلامي، أحمد مرعي ممثلاً الوزير عبد الرحيم مراد، مصباح الزين ممثلاً د. أسامة سعد، مقرر لقاء الأحزاب الوطنية خالد الروّاس، اللواء علي الحاج، النواب: سليم عون، زاهر الخطيب، زياد أسود، عدنان عرقجي، عبد المجيد صالح، ووفد من هيئة العمل التوحيدي برئاسة الشيخ فوزي الكوكاش، وأعضاء المكتب السياسي ومجلس الامناء في حزب التوحيد العربي.
وقد أكد وهاب أنّ “هذا اللقاء دليل على الصداقة التي تجمع الشعب الروسي مع شعبنا اللبناني والشعب العربي”، مشدداً أنّ “روسيا التي وقفت باستمرار إلى جانب القضايا المحقة لها في القلوب كل المحبة والتقدير”، لافتاً إلى أنّ “تسيّد الولايات المتحدة الأميركية للزعامة العالمية ونحن نعاني فقدان العدالة الدولية، وقد اتخذت أميركا من هذه الزعامة مبرراً لتقود أبشع عملية ظلم شهدها التاريخ، احتلت العراق وسببت بقتل مئات الآلاف وغزت أفغانستان، وها هي اليوم تساهم في تدمير ليبيا وتحاول دعم الفوضى في سوريا، ولا ننسى بأنها وقفت منذ عشرات السنين مع الظلم الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني”.
وأثنى وهاب على أنّ “الموقفين الروسي والصيني من سوريا، يأتيان اليوم ليؤكدا أنّ هذه القرصنة الدولية عبر مؤسسات الأمم المتحدة يجب أن تتوقف وبأنّ اتخاذ مجلس الأمن غطاءاً لحروبٍ هدفها سياسي واقتصادي ألا يمرّ، وبأنّ إعادة التوازن إلى الساحة الدولية أفضل للعالم وأكثر أماناً للإنسان”.
وأشار وهاب إلى أنّ “عبء التوازن في المنطقة تتحمله الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تقف إلى جانب الشعوب المطالبة بحقها، ولا شك بأن سوريا هي الدولة الوحيدة التي تتعايش فيها الأديان بأمان وسلام وهي الوحيدة القادرة على المساهمة في أمن بلاد الشام، وبالتالي فإنّ استهدافها سيعرّض المنطقة لأخطار كبيرة ومنها لبنان”، متوجّهاً للسفير الروسي بالقول: “لذلك نحيّ موقفكم ونقول لكم بأنه آن الأوان لجعل المؤسسات الدولية مكاناً للعدالة الحقيقية وحماية أمن الشعوب لا لتغطية الحروب عليها”.
وختم وهاب: “إنني وبإسم الكثير من اللبنانيين والعرب أدعوكم لنقل للرئيس الروسي ولرئيس الحكومة على مواقف روسيا لما يجري في سوريا، لأنّ الموقفين الروسي والصيني سيساهمان في إبعاد الفوضى عن منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأننا اليوم في لبنان نتعرض لمحاولات استخدام المؤسسات الدولية ضدّنا لإثارة الفتنة ودفعنا إلى اقتتال داخلي عبر محكمة دولية لم تثبت منذ ست سنوات حياديتها ومهنيّتها، بل ظلمت ضباطاً كباراً وها هي تستمر في ظلم مقاومين شرفاء حرروا أرضنا، وأعتقد بأنّ روسيا بإمكانها أن تفعل الكثير لمساعدة شعوب المنطقة”.
من جهته، قال السفير الروسي زاسيبكين: “اعتبر ان تكريمي هو تكريم لروسيا، وبالفعل فإن العلاقات الروسية – اللبنانية هي علاقات تاريخية تقليدية وقد عملنا معاً في كل المراحل، وكنا ولا نزال نتعامل سياسياً واقتصادياً وثقافياً، ونحن في هذه المرحلة الصعبة نتمنى للبنان الصديق ان يبقى في وضع آمن ومستقل، ولذلك علينا تجاوز هذه المرحلة معاً، لأنّ روسيا تؤيد تطلعات الشعوب نحو الحرية، ونؤكد بأنّنا نؤيّد اجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا، البلد الصديق للبنان وروسيا، وفقاً للبرنامج الذي أعلن عنه الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس ميدفيديف يؤيّد ذلك، ونحن سنشجع كل هذه الخطوات نحو الاصلاحات، وندعم دعوة السلطات السورية للحوار والاتفاق بين كل الفئات التي تقف إلى جانب التحول السلمي”.
0