رعى رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب يرافقه مستشاره السياسي ياسر الصفدي، حفل تخريج طلاب “معهد المسار للعلوم والمهن” في مطعم الساحة في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور النائب علي خريس، مدير المعهد علي ناصر، مدير فرع الغازية أيمن شعيب، الهيئة الإدارية والتعليمية وأهالي الطلاب المتخرّجين.
وكانت كلمة لوهاب، قال فيها: “قبل أيام من نيل الحكومة للثقة على أساس بيانها الوزاري، نؤكد بأننا نرفض أي محاولة للتشفي، ونصرّ على الإصلاح والمحاسبة، فعلى هذه الحكومة الانطلاق في الأسابيع المقبلة بتعيينات إدارية لا تراعي المحسوبيّات بل الكفاءات، وإيّانا أن نقع في الخطأ الذي وقع فيه غيرنا بإعطاء الأفضلية للمحسوبية والوقوف على الأبواب، على حساب الكفاءات، فطلابنا الذين يتخرّجون اليوم، يجب أن يعملوا في بلدهم لا أن يذهبوا إلى أبواب السفارات لانتظار تأشيرات ذهاب إلى بعض الدول. لذلك، أمام هذه الحكومة فترة تمتد لستة أو ثمانية أشهر لتثبت أنها مختلفة، وبأنّ لديها مشروع إصلاحي وأنها فعلاً تريد بناء دولة للخروج من المزرعة التي نعيش فيها منذ عشرات السنوات”.
وأكد وهاب بأنّ “حجم المؤامرة التي تتعرض لها أمّتنا اليوم كبير جداً، وأنّ الاستهداف الحقيقي، يكمن في إلغاء هذا المحور المقاوم للدفاع عن الأرض والمقدسات بدءاً من جنوب لبنان مروراً بفلسطين والعراق وصولاً إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مشدداً أنهم “يلعبون الورقة الكبيرة في ضرب مقوّمات الأمّة وصمودها، بعد أن فشلوا في ضربها إبّان عدوان تموز 2006، وحرب غزة 2008”.
وأضاف: “بعد أن باتت السلطة والقرار في لبنان، بأيدي فريقنا الوطني، ها هم يشعلون نيران الفتن المذهبية، والأحقاد الطائفية، وبعث الروح العنصرية في سبيل تدمير مجتمعنا من الداخل، بعد أن فشلوا في ضربه من الخارج، وها هم خلال الأيام المقبلة، يحضّرون لقرارٍ ظني، كنا نعرف منذ سنوات ماذا يحوي، ولكنّ كل المحاولات التي فشلت خلال السنوات الماضية لاستهداف المقاومة، ها هم اليوم يقومون بمحاولة جديدة، وقبل أن يأتينا قرارهم الظني، سنقول لهم بأنه مرتجع مع الشكر، وبأنّ هذا القرار لن يمرّ في لبنان، وبأنّ أي سلطة مهما كانت لن تستطيع تسويق هذا القرار، فهو مرفوض لأنه قرار كاذب مثل الذين صنعوه، ومثل الذين أرسلوه إلينا، ومثل الذين يحاولون تسويقه اليوم في لبنان، ومشروعهم هذا لن يمرّ، وإلا ستتحول المنطقة بأكملها الى بركان يغلي وينفجر في وجه أولئك المجرمين والحاقدين”، مؤكداً بأنّ “القوة التي غيّرت وجه التاريخ بتحرير لبنان ومواجهة العدوان، ما زالت تملك الكثير من الأدوات والأوراق القادرة من خلالها على استعادة الإمساك بالوضع، وقلب الطاولة على رؤوس هؤلاء جميعاً”.
وختم وهاب: “إنّ أمة فيها هذا المخزون الثوري الكبير، وهذا الإيمان المقدّس بالحقوق، وهذه الإرادة الواعية والقادرة والممسكة بزمام الأمور، هي أمة سوف تستعيد أوراقها من أيدي الطامعين، وسوف تكتب بأحرف ذهبية أنها تستحق الحياة، وشرف الوجود، والدخول في ما أراده الله من عزةٍ لأبنائها المؤمنين”.
وقد وزّع وهاب وإدارة المعهد في نهاية الحفل الشهادات على الطلاب المتخرّجين.
**