جدّد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب “رفض الثأر والتشفي في الدولة من انصارالفريق الآخر مهما كانت هويّتهم السياسية”، وقال: “بعد ايام من تشكيل الحكومة الجديدة، نقول لا للثأر والتشفي ولكن نعم للمحاسبة، والتي ستتم وفقاً للقوانين اللبنانية ودون مراعاةٍ لأحد، وهنا وتعليقاً لما جرى خلال الساعات الماضية في عاصمة الشمال طرابلس، أوجّه نداءاً للحكومة الجديدة بضرورة إطلاق يد الجيش اللبناني دون أي شرط لضرب كل مَن تسوِّل له نفسه اللعب بالأمن اللبناني، إلى أي فريق انتمى ودون تغطية سياسية من أحد، لأنّ سلامة أبناء طرابلس وكل اللبنانيين أهم من اي حسابات سياسية اخرى، لذلك المطلوب قرارٌ سياسيٌ كبيرٌ لإطلاق يد الجيش لضبط الأمن في طرابلس وغيرها، كونه صمّام الأمان على الساحة اللبنانية”.
وأضاف وهاب: “هنا، ونحن على ابواب تعيينات إدارية جديدة نقول لحكومتنا، التي نؤيّدها طالما بقِيَت في الخط السياسي الذي نمثّل، بالرغم من أننا سنحكم عليها في المستقبل وفقاً لإنجازاتها: افتحوا أبواب الإدارات أمام الكفاءات الشابّة وأوقفوا هجرتها، أسقطوا الحسابات السياسية والمذهبية والطائفية والمحسوبيات”، متسائلاً: “هل يجوز أن يستفيد كل العالم من كفاءاتنا اللبنانية، وإداراتنا متخلّفة بهذه الطريقة؟”
كلام وهاب جاء خلال رعايته لحفل تخريج طلاب ثانوية الحارة انترناسيونال كولدج في حارة حريك، بحضور عدد من كبار الضباط وممثلي الأجهزة الأمنية، والنائب السابق بيار دكاش بالاضافة إلى ادارة المدرسة وأهالي الطلاب المتخرّجين، بحيث توجّه للطلاب والحضور بالقول: “إنّ قيامة الوطن مسألة باتت بين أيدينا، وزمن الضعف والوهن والخوف قد سقط للأبد، وما علينا سوى الإتجاه الصحيح لتثبيت سلمنا الداخلي وإعداد القوانين الضامنة لحقوقنا. أما صيانة الوطن، فهي الموضوع الأساس في صلب عملنا السياسي، وكل ما يجري على ساحتنا العربية، ليس سوى تدمير إنساننا في أرضه، والإستيلاء على خيراته وموارده، بعد أن استولوا على مقدّساته، وما يستهدف المنطقة اليوم، هو إستكمالٌ لما استُهدفت به من إحتلال فلسطين حتى غزو العراق، وليس لنا من سبيل سوى الإلتفاف حول المقاومة والإنخراط فيها، وحمايتها من مخالب يهود الداخل والخارج، فقد “عقدنا المؤتمرات، وأجرينا الإتفاقيات”، وما زادنا كل ذلك الاّ تمسكاً بما نحن عليه اليوم مع منظومة العمل المقاوم بدءاً من لبنان إلى فلسطين والعراق وصولاً إلى إيران”.
وتوجّه وهاب للطلاب المتخرّجين: “أحيي نجاحكم وأتمنى تحقيق النجاحات القادمة لكم جميعاً، وأشكر إدارة المدرسة بصاحبها وهيئتها التعليمية وكل العاملين فيها، على استضافتي في تخرّجكم، متمنياً لكم السعادة والتوفيق، وللوطن الإنتصار، وتحقيق الإزدهار لكافة أبناء وطننا الحبيب لبنان”.
@