أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب أنّه وأعضاء الحزب مع حكومة الأكثرية، وأنّ “الموقف من الرئيس نجيب ميقاتي كان للضغط للإسراع في التشكيل”، لافتاً إلى عدم “الموالاة (على العمياني)، وإذا كان لدى الحكومة مشروع إصلاحي إنمائي وأعدّت قانون انتخاب على أساس نسبي، فنحن معها وإلا فلن نساهم في تغطية أحد، ولن نتحوّل مصفّقين لأحد”، مشدداً أنهم “ممثلون فيها بكثير من الحلفاء والأصدقاء، ونحن لا ننظر من باب ضيقّ شخصي أو فردي لهذا التمثيل، لأنّ المسألة أكبر من مسألة فردية أو شخصية”، لافتاً إلى ضرورة اقتناع جميع المشاركين في هذه الحكومة بأنّ “المقاومة وسلاحها هو خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه داخل الحكومة أو خارجها، وما يجري من تطورات في فلسطين والمنطقة كاملة، يثبت بأنّ هذا السلاح هو أكثر من ضروري لحماية لبنان ومواجهة “إسرائيل”، وعلى الحكومة أن تعلم بأنّ المحكمة الدولية هي مشروع إسرائيلي بامتياز، أتى لتخريب لبنان، لذلك يجب التنبّه من الشعارات التي تُطلق تحت ستار التجاوب مع القرارات الدولية واحترام المجتمع الدولي”.
كلام وهاب جاء خلال افتتاحه مركزية مدينة عاليه في حزب التوحيد العربي بحضور وفد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، قائد الشرطة القضائية السابق العميد سمير صبح، رئيس بلدية عاليه السابق سعيد شهيب، ممثل “حزب الله” الحاج محمد الحكيم، عضو القيادة القطرية في حزب البعث العربي الاشتراكي أسد سويد، ممثل التيار الوطني الحرّ المحامي فادي حداد، منفذ عام المتن الأعلى في الحزب القومي السوري الاجتماعي عادل حاطوم، ممثل الحزب الشيوعي د. خليل حداد، رئيس حركة لبنان الشباب وديع حنّا، وفد من تيار المجتمع المدني المقاوم، وفود بلدية، إضافة لأعضاء المكتب السياسي ومجلس الأمناء ووفود حزبية في حزب التوحيد العربي.
وشدد وهاب أنّ “افتتاح مركزية عاليه في الحزب جاء لأنّ مدينة عاليه تشكل قلب الجبل النابض وطنية وعروبة ومقاومة، فهي تحتضن مِعبر العاصمة والضاحية إلى البقاع ودمشق، وترفرف بجناحيها المتني والشوفي شاهدة على تمسّكها الوثيق بأوصال الوطن والمجتمع، وتعمل بوعي مسؤوليها الروحيين والسياسيين والمفكرين والمبدعين وكافة المنتجين، على ربط جنوب الوطن بشماله وساحله”، متوجهاً للتوحيديين: “كونوا أقوياء بمبادئكم يقترب منكم الجميع، ولا تتأثروا بكل صوت يأتي من هنا وهناك، فأولئك خدَم الأنظمة، وتجّار الدين، وسماسرة الفتنة، شأنهم شأن الذين باعوا المسيح (ع) بفضّة لليهود، وشأن الذين حاربوا الرسول (ص) من آل بيته وعشيرته، وشأن الذين حجبوا دُعاة التوحيد عن ديارهم”، مثنياً على أنهم “شأن الذين عرفوا العزة الوطنية في دحر الاحتلال الإسرائيلي عن لبنان بفعل مقاومته، شأن الذين يؤمنون بعودة المقدّسات”، مشدداً “على بقاء حزب التوحيد العربي على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية”.
كما كانت كلمة لنائب رئيس المكتب السياسي في الحزب الدكتور شفيق باز، وأمين العلاقات السياسية عصمت العريضي، افتتح وهاب بعدها المركزية وجال مع الحضور بين المكاتب بعد تأكيده على أنّ المكتب “هو لكل مظلوم ومناضل ومثقف ولكل مؤمن بوجود الجبل ووحدة لبنان”.
@