زار رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب يرافقه مستشاره ياسر الصفدي، رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيّد إبراهيم أمين السيّد، بحضور الحاج محمود قماطي.
وتحدّث وهاب بعد اللقاء، فقال: “كانت جولة أفق مع الأخوة في المجلس السياسي حول مجمل القضايا المطروحة، وأريد لفت الإنتباه إلى أنّ الكلام الذي أدلى به الرئيس الأميركي باراك أوباما جاء لتأكيد المؤكد، حول إتهام حزب الله بالاغتيالات، ونحن بعد عشرات الوقائع التي أكدت لنا إسرائيلية هذه المحكمة، شاهدنا كيف أنّ أوباما يريد الإعتذار أمام “إسرائيل” في منظمة “الأيباك”، وهذا الإعتذار شمل إتهام حزب الله، وهذا جاء لنرى كم تُستعمل محكمة الرئيس رفيق الحريري من قِبَل الإسرائيليين، وكم أنها مهمّة في السياسة الإسرائيلية، كي يقوم أوباما بتبرير أمرين أمام المنظمة: أولاً حديثه عن حدود 67 والدولة الفلسطينية المستقلة، وثانياً إتهام حزب الله بالإغتيالات السياسية. لذلك فإن تصريحه أتى ليؤكد رأينا منذ سنوات بإسرائيلية هذه المحكمة، وبأننا كلبنانيين غير قادرين على التعاون معها، خاصة وأنها تستهدف بإتهاماتها أكثر من نصف اللبنانيين. كنا نعلم منذ سنوات ما سيخرج عن المحكمة الدولية من إتهامات، وبالطبع الأميركيين كانوا سبّاقين – كما كان فيلتمان منذ العام 2007 – بإتهام حزب الله في مجالسه الخاصة. بالأمس، أتى كلام أوباما لإعادة تأكيد هذا الإتهام والتبنّي للحاجة الإسرائيلية لذلك”.
وتابع: ” كذلك تحدّثنا مع سماحة السيّد عن الموضوع الداخلي اللبناني وضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، لأنّ الناس لم تعد تستطيع الإنتظار أكثر، فمصالحها معطّلة. وعلى كل الذين يعملون للتشكيل أن يعلموا أنه لا يجوز أن يتم التعامل مع العماد ميشال عون بقلة ذوق وأدب في موضوع التشكيل، فأن يؤخذ أسماء من فرقاء آخرين بدون مناقشتها وبدون مناقشة الحقائب، وعندما يأتي الدور للعماد ميشال عون، يريدون مناقشة الحقائب والأسماء، أعتقد أنّ ذلك يشكل قلة أدب مع الكتل التي كلّفت البعض بتشكيل الحكومة.
وختم وهاب: “أما بالنسبة لجولة السفير فيلتمان، وبحسب ما تسرّب في بعض الصحف، فحسناً فعل بعض المسؤولين برفض نظرية مساهمة لبنان في حصار سوريا، التي أثبتت أنها قوية بمواجهة المؤامرة التي تحاك ضدّها، لذلك يبدو أنهم ذاهبون إلى خيار آخر هو محاصرتها والضغط عليها، من خلال إستعمال الساحة اللبنانية لذلك، وحسناً فعلوا عندما أبلغوا فيلتمان بأنّ هذا الأمر لا يمكن أن يحصل لأنه يأتي بالضرر للبنان. نرفض أن يفكر أحد في لبنان بالمساهمة بعملية حصار سوريا، لأنه حتماً سينقلب على لبنان، فلبنان بحاجة للحدود البرية مع سوريا، وسيتضرر أكثر في حال تمّ التجاوب مع هذه المطالب الأميركية”.
0