خرج رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب محمولاً على الأكتاف مع صرخات الشباب السوريين بالتأييد والفداء للرئيس السوري بشار الأسد، بعد مشاركته في “خيمة الوفاء للوطن” التي أقامها أهالي ريف دمشق في بلدة الصبّورة السورية تأييداً لمسيرة رئيسهم، وتأكيداً على وفائهم لوطنهم بوجه المؤامرات، بحضور عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، ومفكرين وأدباء وفنانين ومهندسين إضافة لعدد كبير من الطلاب الشباب.
وكان وهاب قد ألقى كلمة خلال الحملة التضامنية قال فيها: “لست هنا لأعطيكم دروساً، فدروسنا في الوطنية نأخذها منكم أنتم – الشعب السوري. لكنني بينكم الآن – وكما يقول باستمرار سماحة المفتي العام الشيخ أحمد بدر الدين حسون – لأنني لا أؤمن بـ”سايكس بيكو”، ولا بالحدود بين لبنان وسوريا، ولا في كل هذه الأمة، فكل الناس أخوتي وكل المدن مُدني”.
وتابع وهاب: “المؤامرة على سوريا كبيرة ومستمرة، ولكنني مطمئن وأعرف بأنكم تثقون بكلامي كما أثق بقدراتكم ووطنيّتكم. هذه المؤامرة مستمرة، لكنها ستنتهي لعدة أسباب، أهمها وجود الجيش العربي السوري والذي نوجّه كل التحية، لجنوده ورتبائه وضباطه وقادته. هذا الجيش الذي منع تقسييم لبنان حتماً سيمنع اللعب بأمن سوريا. فسوريا مستهدفة منذ سنوات، وفي العام 2006 قلنا لهم علناً بأنه لو دُمِّرت كل المنطقة، لن تسقط المقاومة في لبنان، والآن نقول لهم: واللهِ لو استمروا في استهداف سوريا، ستشتعل المنطقة من العراق إلى فلسطين، ولن يبقى مَن يخبِّر عنهم كبيرهم وصغيرهم”.
وتوجّه للحاضرين: “هل تريدون سوريا القوية أو سوريا الخانعة؟ إذا أردتموها قوية، قفوا إلى جانب رئيسكم، فهُم يستهدفونه منذ عشر سنوات، لأنه لم يساوم يوماً لا عليكم ولا على سوريا. وعندما أركعت أميركا كل هذه الأمة وكل الرؤساء الذين ترونهم اليوم ينظّرون علينا، بقي بشار الأسد واقفاً كالرمح وحيداً ودافع عن كل الأمة. دعم المقاومة العراقية، وأطلق الرصاصة الأولى على المشروع الأميركي في العراق. دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وكذِب أن يُقال أنه دعم “مقاومة شيعية” في لبنان، لا بل دعم مقاومة سنّية في فلسطين، ومن ثم شيعية في لبنان. كان مع المقاومة بمعزل عن هويّتها الدينية، وبدون تمييز. إذا كنتم تريدون سوريا القوية، الصامدة، المقاوِمة، سوريا العزّة والكرامة، قفوا مع بلدكم وجيشكم ورئيسكم، وإيّاكم أن تغامروا بوحدة سوريا، فإذا فعلتم، ستحكمنا “إسرائيل” لمئة عام، ستذلّون أنفسكم وتذلّون معكم كل الشعب العربي واللبناني بالتحديد. سيحكمون كل هذه الأمة ونصبح قبائل وطوائف ومذاهب متناحرة، لكننا في الخيار مع الأمة وليس مع التناحر داخلها”.
وختم وهاب: “تأكدوا أن أكثرية اللبنانيين، هم مع سوريا وخائفين عليها وسيقفون إلى جانبها، من هنا أقول لكم: واللهِ سنقاتل بأيدينا وسلاحنا وصدورنا لحماية سوريا، ولن نتركها تسقط”.
@