رسالةً للفلسطينيين فحواها أن معاناتهم الناتجة عن الاستعمار والعنصرية، غير مهمّة بالنسبة لسعد الحريري وشركائه
تدين أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي مشاركة المصوّر الصحافي الإسرائيلي “آميت شعال” في المعرض العالمي للصور الصحافية الذي يقام في “سوق بيروت” في الوسط التجاري – السوليدير. ويستمر لغاية 1 حزيران 2011.
يعمل المصور الإسرائيلي المولود عام 1974 في صحيفة كلاكاليست، كما نشرت صوره في العديد من الصحف والمجلات الإسرائيلية، وهو حائز على جوائز تقديرية عديدة في إسرائيل. أقام “شعال” العديد من المعارض الخاصة في إسرائيل وايرلندا وهو مقيم في تل أبيب.
إن أمانة الإعلام إذ تذكر شركة سوليدير بالقانون اللبناني الذي يفرض مقاطعة واسعة لإسرائيل، وتطبيق سحب الاستثمارات منها، في خطوات مشابهة لتلك المطبقة ضد جنوب أفريقيا خلال حقبة الأبارثهايد. تؤكد إن انتهاك منظمو المعرض ومستضيفوه هو ليس فقط خرق فاضح ومخزي لقانون المقاطعة بل انحدار ودرك أخلاقي وإنساني.
وأكدت أمانة الإعلام في بيان صدر اليوم “انه ينبغي عند توجيه دعوة لأي أكاديمي أو فنان أو مثقف، أن تلتزم المؤسسات اللبنانية بمبادئ ومعايير المقاطعة الأكاديمية والثقافية والاقتصادية للعدو الإسرائيلي.
وتابع:تأتي مشاركة هذا المصور الإسرائيلي في وقت شهدت بلدة مارون الراس مجزرة إسرائيلية جديدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الطامح بالعودة إلى أرضه التي اغتصبت قبل 63 عاماً. كما أن هذه المشاركة تأتي في ظل اشتداد الهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يمعن المحتل في تشويه صورة الفلسطيني، ويبدع بفن التعذيب من خلال القتل والإرهاب وبناء جدار فصل عنصري وحواجز عسكرية وبناء المستوطنات وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، وممارسة سياسة منهجية من أجل تفريغ الأرض من شعبها واستبدال ثقافة بثقافة.
إن مشاركة المصور الإسرائيلي في معرض تستضيفه شركة سوليدير يبرهن أن الشركة تحمل رسالةً للفلسطينيين فحواها أن معاناتهم الناتجة عن الاستعمار والعنصرية، غير مهمّة بالنسبة لسعد الحريري وشركائه، وبهذا تكون قد وجهّت من عاصمة المقاومة بيروت صفعةً لكل مصور لبناني وعربي وأجنبي وصفعة للمناضلين جميعاً ممن يناضلون من أجل التصدي لمحاولات إسرائيل المتعنتة والمتعمدة لإسكاتهم وكتم أصواتهم.
أخيرا دعت امانة الاعلام القضاء اللبناني إلى التحرك عاجلاً وسحب صور المصور الإسرائيلي وإلزام شركة سوليدير بالاعتذار العلني عن هذه الخطوة، وتعهدها بعدم تكرارها مرة أخرى.
00