تحدّث رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب حول الأحداث الحاصلة في الجمهورية العربية السورية، في حديث إخباري لقناة “الدنيا” السورية، مع الإعلامي علاء رستم، بحيث أكّد “أنّ سوريا هي قلب الأمة العربية، فالأخيرة تستمر باستمرار سوريا، وتتدمّر بدمارها”.
وتابع: “من الطبيعي أن نكون إلى جانب الشعب السوري والقيادة السورية، لتجاوز هذه المحنة، والأهم هو أن تخرج سوريا سالمة منها، وإذا تمّ ذلك، أعتقد أن الكثير من خرائط المنطقة ستتغير”.
وأضاف وهاب عن أسباب ما يحصل اليوم في سوريا: “لم تتغير المعركة منذ سقوط العراق، لا بل تغيرت الأشكال والأدوات والأساليب، لكن المعركة في سوريا لا تزال على حالها، منذ وصول الجيش الأميركي إلى الحدود السورية عام 2003، وعندما رفض الرئيس بشار الأسد الخضوع للإملاءات الأميركية، بحيث بقيت المسألة الأساس بالنسبة لهم هو كيفية تطويع سوريا. فأحياناً يتهومونها باغتيال الحريري، وأحياناً أخرى بدعم المقاومة الشيعية في لبنان، وكأنها لم تدعم المقاومة السنية في العراق وفلسطين. لذلك استئنفوا هذه المرة من الداخل، لأنهم يعرفون بأنّ سوريا تمكّنت من مواجهة الأزمة التي شنَّت عليها منذ حرب العراق، وأنها في تماسك بين الشعب والرئيس، وأنّ هذا التماسك هو الذي أسقط كل ما حصل خلال السنوات الماضية من محاولات لإسقاطها. الأميركي اليوم، لا مانع لديه من ركوب الموجة وأخذها إلى المكان الذي يريد، فالأهم أن تصبّ النتيجة لمصلحة “إسرائيل”، معتبرين أنه لا مانع من الضغط على سوريا، وأخذها إلى تسوية غير عادلة في المنطقة، ودفعها للتخلي عن المقاومات. هذا لا يعني أنه ليس هناك مصالح إصلاحية محقّة، ولكن الإصلاح لا يتم بالتخريب والتدمير والقتل.
وختم وهاب: أثق بأنّ الرئيس الأسد حريص على كل نقطة دم في سوريا، ولو كان يريد النظام استعمال العنف، لكانت الأمور مختلفة. طبعاً حصلت بعض العمليات الأمنية، علماً أن توجهات الرئيس الأسد فيها، كانت أن تكون عمليات خفيفة بدون ضحايا، ولكنني واثق بأنّ سوريا ستخرج من هذه الأزمة، وبهذا الشعب ووعيه السياسي، وقدرته على تجاوز الأزمة، بالرغم من أنها داخلية”.
@