يفتخر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أنه صنع نفسه بنفسه وهودخل إلى عالم السياسية من أبواب الاعلام والصحافة وهوليس وارثاً أو من عائلة سياسية عريقة. ويطمح لان يكون صاحب مشروع سياسي ناجح لانه صاحب قضية ويقول دائماً ما لا يجرؤ الآخرون على قوله، يعترف وهاب ان لوثة الاعلام ما زالت في نفسه وهو يطمح الى مؤسسة تلفزيونية خاصة أو جريدة سياسسية يومية لكن الامكانيات المادية لا تسعفه. يأسف وهاب لانحدار العمل الصحافي في لبنان حيث لا خيار أمام الصحافي الا ان يكون مرتشياً او ان يبقى كادحاً ومقهوراً بظروف الحياة الصعبة ويأخذ على الاعلام العربي انه ساهم في فجور الحكام بفعل تقاعسه وجبنه عن قول الحقيقية.
الوزير وهاب من مواليد الجاهلية في العام 1964، متزوج من لين أبودياب ولهما 4 أولاد (هادي رين وبشار وريدا). مجاز في اللغة العربية وآدابها وهو في سياق تحضير اطروحته للدكتوراه حول مذهب الموحدين الدروز في احدى جامعات كندا. بدأ مسيرته السياسية من خلال العمل الطالبي في “الحزب التقدمي الاشتراكي” بعمر 13 عاماً وترك الحزب في العام 1990. بدايته الاعلامية كانت في اذاعة “صوت الجبل” في العام 1984 حيث شغل مديراً لمكتب بيروت. في العام 1985 وقع أول مقال له في جريدة “اللواء” قبل ان ينتقل الى جريدة “السفير” في العام 1988 ومنها الى “الديار” في العام 1991 والى نداء الوطن قبل ان يترك العمل الاعلامي في العام 1996 ويترشح للانتخابات النيابية من دون ان يحالفه الحظ. جمعته علاقة شراكة سياسية مع النائب طلال ارسلان وصداقة قوية مع الشيخ بهجت غيث. عين وزيراً للبيئة في حكومة عمر كرامي في العام 2004. واسس في العام 2006 تيار”التوحيد اللبناني” الذي تحول فيما بعد الى حزب ” التوحيد العربي” والذي بلغ عدد منتسبيه اليوم الى 3 آلاف.
لماذا ترك وئام وهاب العمل الاعلامي متوجهاً الى العمل السياسي الذي توج منذ 5 اعوام بمشروع سياسي خاص عبر “حزب التوحيد العربي”؟
– أنا اتيت الى الصحافة من بوابة العمل السياسي الذي خضت فيه في سن مبكرة من خلال نشاطات حزبية وطلابية في البلدة. وشعرت خلال عملي في الاعلام ان الخيارات ضيقة امامي فان لم تكن صاحب مؤسسة اعلامية اوصحافياً لا تستطيع ان تخدم قضية بسبب الضوابط التي تحد من حرية الاعلام الموجودة ايضاً في لبنان. كما ان العمل في الصحافة لا يحل المشكلة الشخصية او المالية وقررت التخلي عن هذه المهنة والتوجه الى السياسة بعد تكاثر الاعباء بعد زواجي وانجاب الاطفال وغيرها من المسؤوليات العائلية. وللاسف الصحافة تحولت الى عمل رسمي او وظيفة رسمية فإما ان يكون الصحافي مرتشياً او ان يبقى طوال عمره شحاداً.
لماذا لم تؤسس عملاً اعلامياً مستقلاً بك على غرار مشروعك السياسي المستقل؟
– ليس هناك من امكانيات مالية لمؤسسة اعلامية خاصة ولكن بقيت لدي رغبة في العمل الاعلامي وما زلنا نصدر مجلة “منبر التوحيد” الناطقة باسم الحزب بشكل شهري بالاضافة الى موقع الكتروني خاص ايضاً بالحزب. ولا اخفي ان لدي رغبة عارمة بتأسيس تلفزيون او جريدة يومية لكن الامكانيات المادية ليست متوفرة. وهذه اللوثة في الاعلام ما زالت كامنة في اعماقي تكشف ما لا تكشفه وسائل الاعلام الموجودة لان في كل الوطن العربي ولبنان ليس لدينا اعلام حر.
فمثلاً الجزيرة حرة في مصر وسورية وليست حرة في السعودية والبحرين. الحرية محدودة وهذه نكبة الاعلام العربي الجبان والصامت الذي يتحمل مسؤولية فجور الحكام.
كيف ترى تعاطي الاعلام العربي واللبناني مع الاحداث الجارية في بعض الدول العربية؟
– التعاطي سخيف للغاية. فعندما تتدمر ليبيا على يد قوات الاطلسي ويبقى الاعلام العربي متشدقاً بالثورة، عن اي ثورة نتحدث؟. يمكن ان يكون لدى القيمين على هذه الوسائل الاعلامية ملاحظات على نظام القذافي، لكن هل يكون البديل عن نظام القذافي مجموعة من العملاء الذين يأتمرون بالاطلسي والدول الاجنبية ويدمرون بلدهم؟ انا مع الانظمة الديمقراطية ولست مع استبدال الانظمة بعملاء صغار تحركهم اجهزة المخابرات في الدول العربية التي تحدث فيها الثورات. والحديث عن وجود منابر اعلامية عربية حرة ليس دقيقاً والسؤال البديهي لماذا لا يعلنون عن مئات القتلى في البحرين وعشرات الآلاف من المعتقلين. يتحدثون اليوم عن سورية وانا اسأل بدوري ما هو دور الجيش اليس حماية الاستقرار وملاحقة المجرمين والعابثين وهذا ما يفعله الجيش السوري.
من خدم وئام وهاب أكثر السياسي ام الصحافي؟
– الجانبان متكاملان فلولا الصحافة لم اعرف العمل السياسي جيداً. وانتقلت الى المشروع السياسي من الصحافة في اللحظة المناسبة، تعذبت كثيراً في البداية وتحملت قهراً ووجهت الي اتهامات وسهام كثيرة لاني من عائلة عادية وقررت خوض العمل السياسي.
المعروف ان وئام وهاب يتقن المزج بين العمل السياسي والاعلامي ويحسن ادارة اللعبة السياسية اعلامياً ولا يكاد يمر يوم الا ويكون لديك ملف ما او قضية تشغل الرأي العام. هل تتقصد ان تكون محور الاهتمام الاعلامي؟
– انا لا احضر شيئاً واقول ما افكر فيه وهذه ميزتي عن الآخرين. مشكلتي اني لا اراعي او اداري. انا اتابع واقرأ ساعات واتابع آخر الاخبار ولست في اجازة او انتظر احدهم ان يأخذني على لائحته النيابية او يعينني وزيراً. انا صاحب قضية ومشروع تغييري ولو بقيت وحدي مهما مارسوا الظلم عليّ لن اغير.
تقول دائماً ان الطائفة الدرزية لم تعد احادية التمثيل؟
– الأحادية الدرزية كانت موجودة خلال الحرب. والوزير جنبلاط يعرف ان الأحادية الدرزية مستحيلة اليوم وهناك اطراف عدة اليوم وهذا الامر يعكس نفسه على التمثيل الحكومي والنيابي.
لم نسمع الوزير وهاب يطالب بتمثل نيابي أو وزاري له ولحزبه بينما يؤكد النائب طلال ارسلان ان الطائفة الدرزية اصبحت طائفة خامسة والتعامل معها عنصري في التشكيلة الحكومية؟
– طالبت بحصة للدروز منذ اشهر وبالداخلية كوزارة سيادية لها وانا اؤيد الوزير ارسلان في مطالبته بوزارة سيادية للدروز وليس لي شخصياً او له وهنا اتناقض معه. والمنطق يقول ان النائب اعطى 7 نواب للاكثرية ومن حقه ان يختار الوزراء الدروز. اؤيد تميثل المعارضة الدرزية لكنها مشتته للاسف انا وارسلان وفيصل الداوود لسنا متفقين ومشتتين.
تنتقد دائماً انك تقود حملات على فريق سياسي دون آخر في البلاد وتركز على فريق 14 آذار والرئيس سعد الحريري وتستثني حلفاءك في 8 آذار اليس لهذا الفريق من أخطاء؟
– الا يسمعون انتقاداتي لفريقنا اليوم في تشكيل الحكومة والاداء الحكومي. والوثائق التي عرضتها اخيراً وشيكات الأمير تركي اتى بها الي شخص وهو مستعد للشهادة أمام القضاء فهل ارفضها؟
هل ترى اصحاب هذه الوثائق او القضايا التي تثيرها ان وئام وهاب هو الأجرأ على عرضها ام ان لديه حصانة تمنع عنه الماءلة؟
– الناس تزودني بها وامامي الآن ملف عن رئيس الجمهورية في منطقة جبيل والناس صارت تعتبر اني الأجرأ على طرح القضايا وانا لا اخالف القانون وكل ما اقوله يصب في مصلحة الدولة اللبنانية واللبنانيين واطالب بتحصين دولة القانون واكشف المعتدين عليه.
الا ينزعج وئام وهاب او “يأخذ على خاطره” عندما يصفه الآخرون أو اخصامه بالممثل او “المهضوم ” او “الكاريكاتوري” في طريقه طرحه القضايا وتوصيف الاشخاص؟
– احياناً اخطىء في وصف بعض الاشخاص واحياناً احس اني اضفي على الحلقة او التصريح نكهة معينة لاني تعبت من خلافاتنا خلال السنوات الست الماضية. وانا اعتذر من كل شخص يحس باني اسأت اليه. وانا احاسب نفسي كل يوم، اندم على بعض الاشياء ولا ندم على غيرها وكل ما قلته هو رداً على الاساءات والحملات والتشوية المنظم الذي تعرضت له.
بصراحة
اذا لم تكن وئام ماذا تنصح وئام وهاب؟
– انصحه بالا يكون متحمساً كثيراً لافكاره لان بلدنا ليس بلد ثورة وان يكون وفياً لحلفائه بقدر وفائهم له.
هل تنصح ولديك هادي وبشار بخوض العمل السياسي؟
– كلا لا انصحهما بذلك.
اين ترى نفسك بعد 10 اعوام؟
– على رأس مشروع ناجح اكثر.
علاقتك بعمليات التحميل؟
– احب ان اقوم بها واخطط لواحدة.
انجاز تفتخر به؟
– صنعت نفسي بنفسي.
موقف محزن؟
– وفاة والدتي.
موقف مفرح؟
– عندما توليت وزارة البيئة في العام 2004.
بورتريه
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
– بناء الحزب واليوم اصبح عدد منتسبيه 3 آلاف ويمكن ان يكونوا اكثر ولكن ليس لدينا القدرة على الصرف عليه بسبب شح الاموال.
اذكر 5 اسباب لنجاحك؟
– تصميم شخص وقراءة صحيحة للتطورات ووجود فريق حولي مخلص وتفهم عائلتي وزوجتي ومحبة اللبنانيين لي.
الوجه التلفزيوني الاكثر تأثيراً؟
– جورج قرداجي ومارسيل غانم.
صوت اعلامي يطربك؟
– غسان بن جدو.
كلمة ترددها باستمرار؟
–الساكت عن الحق شيطان اخرس.
ما هي مساوئك؟
– تحمسي السريع لافكار معينة واكتشف خطأي في ما بعد ولست تاركاً شيئاً لعائلتي واصرف كل شيء على السياسة.
حسناتك؟
– انسانيتي وعاطفتي.
مثالك الاعلى في الحياة؟
– السيد حسن نصرالله.
ما هو برجك؟
– الميزان.
اكلتك المفضلة؟
– ” المجدرة “.
@