زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب، في دارته في بلدة كفرمتى، يرافقه وفد من مشايخ هيئة العمل التوحيدي وبحضور رئيس بلدية كفرمتى حسين الغريب، واعضاء البلدية وعدد من قيادة حزب التوحيد العربي.
وبعد اللقاء استغرب وهاب “قرار الحاكم العرفي في لبنان اشرف ريفي حول السماح للبلديات بإعطاء تراخيص للبناء تمنحها البلديات على مساحة 120 متر مربع، في كل المحافظات باستثناء جبل لبنان، وبالامس كان هناك تحرك للبلديات في منطقة الجرد، نحن ندعمهم وهناك تحركات مماثلة في الايام المقبلة. تحدثت بالامس مع وزير الداخلية زياد بارود، ولم يبحث الامر في مجلس الامن المركزي بشكل جدي، وكذلك تحدثت مع ريفي ووعد بحل الامر ولكن يبدو ان الامر لم يحل ونحن نعطي مهلة حتى يوم الاثنين والا فسنلجأ الى تحركات مع كل البلديات في الجبل لرفض هذا الامر ومنع قوى الامن من تنفيذ القرار الجائر بمنع هذه التراخيص، ويجب منع ذلك وعدم تصنيف المناطق. ومن يطلب هذه التراخيص هم الفئة الاكثر حاجة من الناس ورفع الظلم عنهم واجب، وليتعلموا مما يجري حولنا في العالم العربي والى اين وصلت الامور جراء الظلم وانعدام العدالة”.
واضاف “طبعاً ومما لا شك فيه ان الجميع قد ارتاح الى عقد لقاء بكركي للقيادات المارونية، والدور الذي يقوم به صاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي على الساحة المسيحية والوطنية ونحن متفائلون بهذه الجهود. ولكن هناك ملاحظة اذ يحكى عن قمة روحية ستعقد بدعوة من صاحب الغبطة، ونتمنى التنبه الى حساسية الموضوع الدرزي ولدينا الشيخ نصر الدين الغريب مرجعية تمثل فئة كبيرة ونتمنى ان لا يدخل احد في هذه الحساسية، وحتى لا نكون من خلال خطة وحدوية توحيدية نخلق انقساماً جديداً. نتمنى ان لا يكون هناك دعسة ناقصة في هذا المجال”.
وعن زيارته الى الشيخ الغريب قال “نحن على تشاور مستمر مع سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب، ونحن فريق واحد في السياسة والامور الاخرى، وهو قد اتخذ على عاتقه التصدي للامور العامة منذ سنوات، وهو الناطق بالحق ولم يسكت يوماً عن حق يتعلق بابناء الطائفة، ونتمنى ان تنفتح كل الآذان لسماع هذا الكلام، وهو ليس له اي هدف خاص سوى عزة ومنعة هذه الطائفة وحقوق ابناءها”.
وتابع وهاب “هناك الكثير من الملفات التي ما تزال الامور فيها على غير حقيقتها، وهذه الملفات بحاجة الى معالجة، ولا يكفي ان يكون هناك وفاق من فوق على الامور الاساسية مع اهميتها، والوفاق حول القضايا الاساسية السياسية لكن الناس بحاجة الى معالجة امورها اليومية. لذا هناك ملفات عالقة ومنها الاوقاف ومؤسسات الطائفة الداخلية، وهذا ملف بحاجة الى علاج ولا يجوز السكوت عنهم لمصلحة الجميع وليس فئة معينة. وهذا الامر ينسحب على امور اخرى وفي طليعتها حق الطا ئفة الدرزية في الحياة السياسية وهي ليست منة من احد، والدروز هم طائفة مؤسسة في لبنان ومن المعيب ان يبحث الامر على ان المناصب او الوزارات الاساسية هي حكر على فئات محددة او هذه الطائفة او تلك. نحن لسنا مواطنين درجة ثانية ونؤكد بحقنا كدروز على حقنا بوزارة اساسية ولا مشكلة لمن تكون من قوى الطا فة، المهم ان تكون للدروز. هذا الامر يجب ان يعالج والوزارات ليست ملكاً لاحد ولا يجوز الشك بوطنية طائفة. والكثير من الطوائف لديها مراكز عبر الرئاسات واذا كان هناك مجلس شيوخ فإن الامر محلول ولكن يبدو ان الامر قد ربط بموضوع الغاء الطائفية السياسية واصبح الآن شيك بلا رصيد”.
وختم بالقول “نحن كأبناء طائفة مع منعة وقوة سوريا ووحدتها، لان وحدة سوريا هي من وحدة كل هذه المنطقة، ونحن الى جانب سوريا القوية، واذا ما ضعفت سوريا يعني ان سوريا ستتسيد كل هذه المنطقة، وبالمناسبة فإننا نحيي اهلنا في السويداء وجبل العرب عل موقفهم الذين وقفوا الى جانب قوة بلدهم وعزة سوريا”.
من جهته اكد الشيخ الغريب ان “لقاء الطوائف فيما بينهم هو قوة وعلينا ان نكون موحدين عل كل الصعد. ولا يجوز التعاطي بانتهازية في الملفات الداخلية”. وتابع “هذه سوريا القلعة الحصينة المحصنة، وهي الدولة العربية الوحيدة الممانعة التي تقف في وجه “اسرائيل” مع استهدافها بالمؤامرات وما زالت القيادة الحكيمة في سوريا بقيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد تتعامل مع الامر بهدوء وحكمة ودون قسوة بل كأهل، وبالمناسبة نتوجه الى اهلنا في سوريا العزيزة بصورة كاملة ان يقفوا الى جانب هذه القيادة الحكيمة لانهم سوف يندمون وسيقفون بعد ذلك على الاطلال ولن ينفع ذلك يومها. ونتوجه الى اهلنا في جرمانا والسويداء والجولان ان يكونوا الى جانب هذه القيادة الحكيمة وهي قيادة مقاومة وممانعة وتشرف الرؤساء العرب وانظروا الى ليبيا واليمن وما يجري فيهما، وعلينا ان نكون حذرين من ذلك”.
وتمنى الغريب “ولادة الحكومة قريباً تسييراً لاحوال وامور الناس”.
0