شارك وفد من نساء حزب التوحيد العربي باللقاء التضامني الذي أقامته هيئة التضامن لنصرة المرأة البحرينية في فندق بيروت غاليريا مع سجينات الرأي في البحرين، للتأكيد على وقوف الحزب ورئيسه الوزير وئام وهاب إلى جانب السجينات البحرينيّات وكل مظلوم في العالم العربي والإسلامي.
وقد ألقت عضو المكتب السياسي في الحزب المحامية كارين نصّار وهاب كلمة جاء فيها:
في يوم التضامن مع الشعب البحريني، نتطلع لأولئك الذين يجتمعون بإسم حق الشعوب وقيام العدالة فيها، نتطلع إليهم بل إلى عينهم الفاقدة للنظر وللرؤية الصحيحة، لنسأل عن معاناة شعب يرزح تحت الإحتلال والإضطهاد والقتل والتشرّد منذ ما يزيد عن ستة عقود من الزمن…
بل نسأل عن تزويد تلك الدولة الغاصبة بكل ما ملكت أيديهم من مقومات مادية وعسكرية وإقتصادية وسياسية… سواءً كانوا من الأمكنة البعيدة أم ممن يدعوّن العروبة والإسلام زوراً وبهتاناً…
نسأل هذا المجتمع الدولي القائم على إزدواجية المعايير وجعل الصيف والشتاء على سقف واحد، ماذا فعلتم بتنفيذ قراراتكم الدولية التي أحرقتها “إسرائيل” في حروبها المتكررة وفي ضرباتها المتلاحقة لقوى المقاومة والصمود والممانعة في هذه المنطقة؟؟؟
وكيف تشاركون في طمس هوية فلسطين، وإسقاط حقوق الشعب الفلسطيني في حقه بالأرض والوطن وقيام دولته المستقلة؟؟؟ بينما تزرعون الرعب والدمار في بلد كل ُ هم شعبه أن ينال حقوقه الإنسانية في المواطنية وقيام دولته الحاضنة لكل أبنائه وتأمين مستقبلهم ومستقبل أولادهم…
نسأل أولئك اللاهثين على أبواب أمريكا وحلفائها، أين جوهر الإيمان الذي نشأتم عليه؟ بل أين حقوق الأمة المستباحة في خيراتها ومواردها وقيمها؟ أين أنتم من تدنيس الأرض والعرض والمقدسات كل يوم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة؟ أين أنتم من نهب ثرواتكم ومصادرة قرارتكم وتحويلكم إلى شرطة حدود لأعداء الله والدين؟
أين أنتم من تحرير أرضكم، ومن تحرير أسراكم، ومن وقوفكم في يوم الدين للمساءلة عما فعلت أيديكم؟؟؟
ولطالما نسيتم كل ذلك، وإعتقدتم أنه من الزمن الماضي، فما بالكم اليوم أمام ما يجري من طمس للحقوق وتوجيه الأنظار إلى أمكنة غاياتكم المشبوهة، وقرارتكم المتآمرة على شعبكم العربي المؤمن بإنتمائه لوطنه وحقوقه المشروعة والمقدسة.
ألا ترون المجازر، والملاحقات التعسفية والقمعية، والإعتقالات الجماعية، وقتل النساء والأطفال والشيوخ؟ أم أن وسائلكم الإعلامية باتت تنقل ما تؤمَرُ به، وتسكت عما يجب أن يُنشر؟؟؟ ولماذا تقفون إلى جانب شعوب في مكان وتحاربون في مكان شعوباً أخرى ؟ هل ذلك يؤدي إلى إنتصار قضايا الأمة أم إلى إنكسار إرادتها وتمزيقها وتفتيتها إلى دويلات مذهبية وطائفية وعرقية خدمة لإسرائيل وللشرق الأوسط الأمريكي الذي تعملون عليه منذ زمن طويل؟؟؟
عليكم باتت الرهانات ساقطة، لذلك كنتم وما زلتم تساندون العدوان بكل أشكاله، لتحقيق الأهداف الأمريكية والإستعمارية في السيطرة على موارد الأمة أولاً، وفي تفتيتها ثانياً، وفي القضاء على قوى المقاومة والممانعة فيها بدءً من لبنان إلى فلسطين والعراق ثالثاً…
وما كشفته الأحداث التي جرت، والوثائق التي نُشرت وما زالت تصدر عن ” الويكيليكس ” تثبت مدى إرتباطكم العضوي في التآمر على شعوب الأمة ومقاومتها الشريفة التي إستطاعت أن تحرر الأرض في جنوب لبنان وتصد العدوان في تموز 2006 وفي ضرب غزة 2008.
وما زلتم تلملمون بقايا الأمريكيين وحلفائهم على رمل العراق رغم إعلانهم الإنسحاب والرحيل، ورغم أن ضمائركم بقيت ميتهً لسقوط مئات الآف القتلى وملايين الجرحى من إخوانكم العراقيين والفلسطنيين واللبنانيين على أيدي أولئك الذين تقومون بخدمة بلاطهم للحفاظ على عروشكم وتيجانكم التي ستنهار وستتحطم قريباً إن شاء الله، لأن إرادة الشعب أقوى، وإرادة المقاومة ستبقى ساطعة حتى قيام الساعة الآتيه والتي لا ريب فيها…
بإسم حزب التوحيد العربي ورئيسه وئام وهاب، أعلن أننا إلى جانبكم كنا وسنبقى حتى إنتصار الأمة، وإستعادة الكرامة، ودحر العدوان وقوى التآمر وللشعب البحريني الشقيق دوام التقدم لتحقيق مطالبه الشريفة والعادلة.
السلام عليكم
0