استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: “دولة الرئيس يبقى في هذه المرحلة الدقيقة صمام أمان للبنان وللجبهة الوطنية كما سماها هو، هذه الجبهة التي أصبحت أكثر من ضرورية وخصوصا أننا كفريق اليوم نعاني، أو هكذا فهم الناس، عدم القدرة على تسلم السلطة، وهذا ينعكس سلبا علينا جميعا كفريق، لذلك أرى أنه يجب أن يكون عندنا الجرأة لنقول إن هذه هي خطتنا للحكم ولتسلم السلطة، ونبادر بسرعة الى تشكيل الحكومة وتسلم السلطة وفق برنامج محدد. لا يجوز أن تبقى الامور على ما هي، وخصوصا أن هذه اللعبة التي هي التأخير في تشكيل الحكومة بدأت تنعكس سلبا على هذا الفريق”.
أضاف: “بالنسبة الى موضوع الجبهة الوطنية التي تحدث عنها دولة الرئيس بري، هذه الجبهة أصبحت أكثر من ضرورية وخصوصا أن 8 آذار قد دخلت عليها عوامل كثيرة وساهمت في الوصول الى ما وصلنا اليه، ولا سيما العماد ميشال عون في فترة سابقة، ثم النائب وليد جنبلاط الذي اضطلع بدور في نقل الأكثرية من مكان الى آخر، هذه عوامل يجب أن تؤخذ في الاعتبار. والامر الآخر أن هناك خللا في الكثير من المؤسسات القضائية والامنية والادارية، ويجب تشكيل حكومة بالسرعة المطلوبة للمبادرة الى معالجة هذه الملفات العالقة على كل الصعد. وهنا أود أن أشير الى أمر إيجابي حصل بالامس وهو التعميم الذي صدر عن المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا حول التعجيل في بت إخلاءات السبيل وبعض المحاكمات، وخصوصا أن مئات الناس موجودون في السجون لأن هناك قضاة يتلكأون في متابعة ملفاتهم، وفي النهاية نصف سجن رومية ممتلئ بسبب أربعة أو خمسة قضاة يجب أن يعجلوا في هذه المحكمات”.
سئل: قال التلفزيون السوري إن أحد النواب في “تيار المستقبل” متورط في تمويل خلايا إرهابية في سوريا، هل تتوقع محاسبة هذا النائب؟
اجاب: “أود أن أؤكد أن الوضع في سوريا ليس كما تصوره وسائل الاعلام. سوريا قوية والرئيس بشار الاسد يعرف ما يريد وما يريد الشعب، وهو أول من طرح موضوع الاصلاح منذ سنوات، ولكن الأهم سلامة سوريا وحفظها لأن ذلك هو حفظ لكل المنطقة. وإذا كان هناك فريق لبناني يفكر غير ذلك يكون يرتكب خطأ كبيرا. لا أستطيع أن أحكم على اتهامات تلفزيونية، وعلينا أن ننتظر التحقيقات النهائية التي تصدر بشكل رسمي عن سوريا، وعلى ضوئها يمكن اتخاذ موقف، لانه يجب أن يكون موقفا لبنانيا رسميا يجب أن يتخذه فخامة الرئيس ودولة الرئيس وكل القيادات. فالمسألة خطيرة جدا وتنعكس أول ما تنعكس على لبنان”.
سئل: هل من قنوات تعمل لتسهيل ولادة الحكومة؟
اجاب: “جرى كلام عن أن الحكومة ستولد قبل الأحد، وقد استبشرنا ذلك من بعض الأوساط، ولكن ثمة دعوة الى صلاة الاستسقاء، وموسم الشتاء انتهى وقد تمتد الأمور الى تشرين لكي يتجاوب ربنا معنا. هناك ضغط من الجميع لتشكيل حكومة في وقت سريع، وخصوصا أن الوقت يأكل من رصيدنا نحن. فليكن عندنا الجرأة ولنقل هذا تصورنا للسلطة او فلنبق في المعارضة أفضل لنا، ولكن التأخير بدأ يأكل من رصيدنا ولا يجوز أن يستمر، فهناك مصالح ناس وآلية دولة يجب أن تسير، ولا يجوز ان يستمر الموضوع على هذا المنوال”.
0