رأى رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب ان “رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري لم يخرج من صدمة الخروج من الحكومة وانضم الى جوقة من يحاول خلق عدو للعرب غير اسرائيل”، لافتا الى ان “تصعيد الحريري بكلامه اليوم لا يتحمله البلد كما ان لا قدرة للبنان على الدخول بهكذا مواجهة”. واعتبر ان “الأكثرية الجديدة اخفقت، فكان يجب الاسراع بتشكيل الحكومة ولكنها فسحت المجال للحريري بأن يكون بموقع الهجوم”.
وهاب وفي حديث لتلفزيون “الجديد” ضمن برنامج “الحدث” مع الاعلامية نانسي السبع، اعتبر ان “الأكثرية الجديدة اخطأت بسياستها الحالية وبعدم الاقدام على تسلم السلطة، وفتح ملفات المحاسبة ومنع الفساد. واستغرب كلام الحريري وهو الذي زار ايران منذ أشهر ولكنه لم يخرج من صدمة خروجه من السلطة، اين هو واين كان الحريري من قضايا العرب من فلسطين والعراق وغيرها، ولو توفر الدعم للمقاومة في فلسطين ولبنان وغيرها من أي دولة عربية لما دخلت ايران على الخط. ولم يقدم العرب للقضية الوطنية كما قدمت ايران في السنوات الماضية، وهناك أموال عربية كبيرة لخلق فتن داخلية وخاصة في ليبيا ودخول العالم الغربي”. ولفت الى انه قد “كان مع تسمية عمر كرامي لتشكيل الحكومة الجديدة وخطأ كبير الا يأتي كرامي، مشيرا الى “اننا دخلنا اليوم ازمة طويلة بالنسبة لتشكيل الحكومة، وميقاتي هو جزء من العرقلة”.
واعتبر ان “تصعيد الحريري لا يحتمله البلد، وبكل محبة نقول له لا يمكنك حل قضاياك الخاصة في السعودية على حساب التصعيد في لبنان، واعتبر ان المعارضة السابقة اخفقت، وجميع القوى اللبنانية وطنية، وفريقنا يدير الأمور بشكل خاطىء. جميعنا يتحمل الفشل وبكل خفة نتعامل مع قضية الإتيان بالرئيس نجيب ميقاتي. ودائماً يحرم العماد عون من حقه وهو يمتلك اكثرية، وهو قد حرم من رئاسة الجمهورية وقد جاء ميشال سليمان بتسوية مع عمر سليمان، وعون يمتلك كتلة نيابية وهذه شروطه للدخول بالحكومة، ورئيس الجمهورية جزء اساسي من العرقلة في تشكيل الحكومة. والمطروح أن التشكيلة على اساس 20 + 10، لكن في الحقيقة ان ازمة التشكيل مديدة ونحن بحاجة الى سين سين جديدة، واذا لم تتحرك فإن الأزمة مديدة وطويلة جداً، وهي في الواقع بسبب التغيرات الإقليمية وما يجري في الدول العربية. وما يجري في لبنان تفصيل والمشكلة هي فيما يجري في الدول العربية”. واضاف “هذه الأكثرية مخطئة في ادارتها للأزمة، وعليها العمل على الإمساك بالسلطة والبدء بالمحاسبة، وقد شكلت لجان ولديها منظرين وبعملها تأخذ من رصيدنا ونخسرناالكثير، ويبدو ان البلد بإتجاه مراوحة طويلة، واناشد كل فريقنا الذهاب بسرعة الى تشكيل حكومة باسرع ما يمكن”.
من ناحية اخرى، لفت وهاب الى ان “الوضع في سجن رومية له علاقة بفساد القضاء وعدم قيامه بدوره، واستغرب بعد كل ما حدث ولم يقال الإمبراطور أشرف ريفي، وهذا امر معيب وعلى الوزير بارود ان يتحرك بجدية في هذا الموضوع، وما حصل في سجن رومية هو نموذج عن الظلم وفساد بعض القضاة، وهناك بعض القضاة يجب ان يكونوا خلف القضبان”. وتابع “مع كل محبتنا للقاضي غسان عويدات فأين اصبح ملف الإسلاميين ومنذ عامين قد اتنهت محاكمتهم ولم يصدر القرار النهائي، ألأنهم اسلاميين؟ هناك عشرات القضاة المرتشين عبر سماسرة من محامين وغيرهم، واناشد الوزير بارود الذهاب اليوم الى سجن رومية ورؤية ما فعلته الفرقة العسكرية التي دخلت الى السجن امس وضرب السجناء بشكل مبرح، وهناك اشخاص موقوفون بسبب تشابه اسماء. وهنا اسأل لا سمح الله اذا ما افلت الوضع في لبنان فمن يحمي هؤلاء القضاة؟ اذا لم تكن احكامهم عادلة فلن يحميكم احد، هناك ظلم ومن يظلم لا يمكن ان ينام على هذا الظلم. واناشد الرئيس ميرزا متابعة وضع القضاة ومحاسبتهم، لماذا لا يحاسب السجين على سلولكه ويكافأ على ذلك”.
واشار الى ان “زياد بارود لا يمتلك السلطة الكافية على القوى الأمنية، وتأيني رسائل من داخل سجن رومية ومنها طلب عائلة مني ان اساعد ابنهم كي يسمح له بأن ينام وهو منذ اسبوع ما زال واقفاً، وبعض الأشخاص تأتني كي اساعدهم على أن يحضروا الى جلسات المحكمة”. وتابع “في البقاع وعدت الدولة الناس بإزالة زراعة الحشيشة وبعدها خدعتهم بعدما قبضت الثمن من الأميركيين ولم تقدم اي شيء للناس. الناس بحاجة ومن المعيب ان نحاسب القرى والمناطق بسبب مرتكب او اثنيين اونتهم الناس ولا تقدم لهم اي مساعدة اوبديل، لا خطة ولا برنامج عمل لدى الحكومات وعدم مراعاة وضع وواقع الناس، واذا كان من تحريك في سجن رومية ولكن الظروف مساعدة وتسببت بهذا الحدث”.
وعما جرى في سوريا قال وهاب “موقف المسيحيين من سوريا وما جرى فيها جيد وعاقل، وكذلك فهمت ان الحريري يمنع اي كان من التحدث بوضوع سوريا، لكن الظروف دقيقة وعلينا حماية بلدنا ووضعنا وعلى الجميع حماية مجتمعنا كما فعلنا نحن في طائفة الموحدين الدروز، وما يجري في العالم العربي ليس ثورات شعبية وما نراه في ليبيا اكبر دليل، مع التمني بتحويل ما جرى في مصر الى ثورة حقيقية”. وتابع “في سوريا الوضع مختلف، الرئيس الأسد لديه شرعية وطنية وقومية في مواجهة اسرائيل ولكن في سوريا فساد وانتهازيون ومن حاول دفع سوريا بإتجاه المزيد من الليبيرالية، هناك وزراء فاسدون وموطفون، وما جرى في درعا خطأ كبير وذلك بفعل خطأ جاثم ارتكبه محافظ المدينة وهذا حق لهم، وانا زرت يوم الأحد الماضي مدينة درعا ولم اجد إلا كل الكلام الجيد عن الرئيس الأسد ولكن للناس مطالب محقة، ولدى الرئيس الأسد النية الكبيرة للإصلاح رغم أن سوريا بلد فقير، ولكن الرئيس يعمل بسرعة كبيرة واندفاع للإصلاح، وانا اتابع في سوريا المواضيع مع المواضيع المواطينين والفاعليات وليس هناك ضغط لما يصور بالإعلام. الرئيس الأسد جاد في المحاسبة وسيحاسب ما جرى في درعا، واذا ما حصل شيء في سوريا فإن المطقة ستخرب وستحكمنا اسرائيل 100 عام دون رادع”. ووجه وهاب التحية “الى اهلنا في السويداء على موقفهم وكذلك اهلنا في الجولان العربي السوري المحتل وموقفهم بعد 40 عاماً من الإحتلال والقهر”.
واعتبر ان “الإسلاميون هم فئة من هذا المجتمع ولهم الحق بالعمل السلاسي في كل الدول ولكن نخاف من الظلاميين، حرية الأي مقدسة ولكن التابعون للسفارت يجب توقيفهم، وهنا في لبنان ينطبق الامر على كثيرين. سوريا فككت الجزء الخارجي من الأزمة ولكن بقي عليها استكمال ذلك في الإصلاحات الداخلية والجميع تحت سقف الرئيس، ولا أتهم بأي مشاركة لبنانية في اعمال الشغب وليس لدي دلائل واذا ما اثبتت التحقيقات ذلك فلكل حادث حديث”. واستنتج انه “على ما يبدو تنقسم الاقطار العربية الى ثلاث فئات: الدول الصافية طائفياً: تغيير شامل (مصر- ليبيا – تونس..) – الدول المختلطة: تغيير سياسات (سوريا – الاردن…). الدول الملكية : لا يمكنها ان تكمل على ذات الخط وعليها دخول حيز التغيير والا يجرفها التيار ومنها السعودية وباقي ممالك الخليج”.
وعن ازمة البحرين قال “عندما قرر الشاه ضم البحرين الى ايران قفد صوت الشيعة البحرنيين ضد هذا الأمر، ومنذ اربعين عاماً ورئيس الحكومة البحرنيية لم يتغير، وهو مثلاً، رئيس الوزراء البحريني، يستأجر المرفأ بقيمة دينار واحد في العام، فيما شيعة البحرين ضد التدخل في شؤونها الداخلية من قبل ايران، وهم يعتبرون أن الأمير نايف(وزير داخلية السعودية) هو الحاكم الفعلي للبحرين، ونحن مع القضايا المحقة أكان أصحابها شيعةأم سنة”.
وعن وثائق ويكيليكس قال “لم أسمع الوزير خليفة يوماً يتهجهم على المقاومة والرئيس بري الى جانب المقاومة ودفع ثمن ذلك كثيراً، وبما يكشف في وثائق ويكيليكس فإن سمير جعجع هو الأعقل بين قوى 14 آذار، وموقفه عاقل خاصة بما يتعلق بتعاطيه مع الحلف السوري اليوم”.
واستبعد وهاب “ان يكون الأستونيين على علاقة بسوريا ولا أجهزة امنية متابعة في البلد وهم يلتهون بالبزنس”. واعتبر ان “الجرثومة الحقيقية هي أي كلام عن سلاح المقاومة وسلاح المقاومة شرفنا وكرامتنا، فيما القرار الظني في المحكمة الدولية حسب الطلب واليوم يبدو انهم قد عدلوا القرار السابق”.
وختم بالتساؤل عن وظيفة “ودور الشيخ القرضاوي وهو على ما يبدو يتأرجح بين المخابرات الانكليزية والموساد!!”.
**