اكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ان “ما يجري في سوريا ليس ثورة بل مؤامرة واصبح جزء منها مكشوفاً وسيخرج الى الاعلام”، واشار الى ان “هذا لا يعني ان سوريا ليست بحاجة الى اصلاح ولكن سوريا ضمانة لكل المنطقة واللعب بأمنها لعب بأمن المنطقة. ولا يمكن ان يحصل شيء في سوريا ويبقى منعزلاً ولن يكون احد في المنطقة بمنأى عن الضرر بما فيها اسرائيل”. وتابع “في سوريا هناك فساد على كل المستويات ولكن الاهم الا تحصل تحركات بأمر خارجي وبلعبة مؤامرة. وغداً سيحصل في سوريا شبه استفتاء شعبي ستتبعه مجموعة من القرارات المهمة على الصعيد الحكومي وسيتحدث الرئيس الاسد”.
واضاف وهاب، في حديث الى الاذاعة التونسية، الى ان “وضع ليبيا مختلف تماماً عن مصر وتونس، وكل التطورات تظهر أنه قد كان هناك ثورة شعبية لم تكتمل فصولها بعد، إذا لم يتم بلورة صيغة بديلة في مصر وتونس، وهذا يؤكد أهمية الحراك في مصر وتونس، في ليبيا المسألة مختلفة التدخل الأجنبي قد أطاح بكل المعنى الشعبي لهذه الثورة، وأثبت أن هناك خطة معينة، ونحن نعارض أي تدخل أجنبي في أي دولة عربية، ونعتبر أنه لدى الأميركيين والأوروبيين خطة غير معلنة في ليبيا وأجندة خاصة، وأخشى أن تكون المعارضة الليبية مدعومة من جهات خارجية”. وتابع “ما يحصل في ليبيا غير مختلف كثيراً عما حصل في العراق، ولكن في العراق دخلت جيوش أجنبية، واليوم يقوم الأميركيون والأوروبيين بتدمير ليبيا وأنا بالطبع ضده، ولم يعد الأمر مسألة داخلية فقط كما حصل في مصر وتونس”. واردف “لهدف من تدمير ليبيا هو السيطرة على منابع النفط النظيف، ومن الطبيعي أن تنتهي المعارك بإنتصار الأقوى، ولكن لا يعني أن هذا هو الأمر الأفضل لمستقبل ليبيا وأن أستخدم مجموعة من الشعب الليبي، وأي تحرك شعبي يجب أن يبقى ضمن إطاره الداخلي لا أن تعمل الجهات الخارجية ويبقى ألعوبة في يد الخارج ومن المؤسف أن نرى إعلام دول أجنبية ترتفع في ليبيا لدى المعارضة والمؤسف الإعتقاد أن الأميركي هو المخلص الذي سينقذنا من الهلاك إلى جنات الموعودة”.
واكد ان “الشعب التونسي كنا نلتقي أفراد كثر منه، وكان متحمساً للمقاومة ورغم القهر الذي كان يعيشه كان إلى جانب القضايا العربية والوطنية”.
وعن التحركات الشعبية في لبنان فيما يتعلق بالمظاهرات لإلغاء الطائفية قال “إنها القبس الوحيد المضيء في عتمة الواقع اللبناني وجهد الشباب مشكور جداً ولكن للاسف لا يمكن الوصول الى مكان لان الوضع اللبناني اكثر تعقيداً وخطورة على الساحة اللبنانية وما زال امراء الطوائف اقوياء كفاية ولم يبدأ الضعف يدب فيهم حتى نقول انه بامكاننا خرق هذا النظام الطائفي”.
وختم “اتمنى ان لا تنحرف الثورات العربية عن مسارها واتمنى ان تتجه ناحية انظمة ديمقراطية تحترم الحريات والشعوب، وعندما تبدأ شعوبنا بالمحاسبة تتغير اشكال هذه الانظمة، الاهم ان نحاسب نحن ونمنع الاميركيين من التدخل وان يبدون وكأنهم هم من يسير هذه الثورات”.
0