عقدت اللجنة الادارية لهيئة العمل التوحيدي لقاءً بحضور رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب قيّمت فيه عملها في الفترة السابقة، وناقشت الوضع العام في لبنان وسوريا في ضوء التطورات والهجمة التي تستهدف سوريا من الداخل.
وقد اكد الوزير وهاب في خلال اللقاء على “توجيه التحية الى كل ابناء وشعب سوريا الشقيق ومنهم بشكل خاص الى اهلنا في مدينة السويداء على موقفهم، والسويداء التي عودتنا عبر التاريخ انها الدرع الواقي والسند الذي يحمينا في الايام الصعبة، وهذه المدينة التي كانت تمدنا الى هنا في الايام الصعبة بكل عون ومدد من دعم ورجال، وهي في المحطات التاريخية علمتنا الموقف الجريء والصادق”.
وتابع “جميعنا كبرت قلوبنا بعدما رأينا هذا الموقف الاخير والاصيل والصادق الذي يعبر عن وفاء بني معروف وهي الطائفة التي لم تعرف يوما بالغدر وهي اذا صادقت تحالف بصدق، وهذا ما اكده اهل السويداء بالامس بوقوفهم الى جانب الرئيس بشار الاسد وهم بذلك يعبرون عن موقف سوريا، والجميع يعلم ان المستهدف هو سوريا ووحدتها وهذا الامر لن يمر حتماً. وهنا نحيي كل ابناء الشعب السوري وموقف اهالي السويداء المشرف، وقيادة سوريا لن تنسى هذا الموقف وهي ستقابل ذلك بنفس الوفاء الذي قابلوها به. وهذا الامر حتماً سيترك اثراً مهماً على المستقبل، وكما كانت السويداء ايام القائد سلطان الاطرش حين ادرك ان وحدة سوريا هي الاهم ولم يقبل بأي دويلة تعطى للدروز ورفض كل العروضات ودفع باتجاه توحيد سوريا في اطار ثورة سورية عامة وبالامس كذلك هذه المدينة اثبتت انها الصخرة الاساسية ولن تكون الا الى جانب الحق، الى جانب سوريا وفلسطين وكل القضايا المحقة. وحتماً هذا لا يعني انه ليس مطلوباً بعض الاجراءات الاصلاحية، ولكن الجميع يعلم ان الرئيس بشار الاسد هو اول من دعا الى الاصلاح في سوريا وبدأ باتخاذ خطوات مهمة، وسيكون هناك ما هو اهم منها في المرحلة المقبلة”.
وختم كلامه بالقول “الاهم لكل ابناء الشعب السوري ومن كان مع النظام او ضده، اياكم واللعب بسوريا فهي ضمانة هذه المنطقة واذا ما خربت او سقطت فإن المنطقة ستخرب المنطقة لمئة عام مقبلة. اياكم والوحدة الوطنية والاستقرار في سوريا، وهذه هي مصادر قوة سوريا وعزتها”.
الشيخ نصرالله
بعد ذلك اعلن الشيخ راتب نصرالله في كلمة باسم “هيئة العمل التوحيدي” جاء فيها:
نحن هيئة العمل التوحيدي في لبنان نؤيد وبقوة تلك الخطوات المناصرة والمؤيدة للرئيس الدكتور بشار الاسد، واننا نؤيد بكل فخر صرخة الولاء التي انطلقت من حناجر الشعب العربي البطل من ربوع جبل العرب الاشم، معقل الثورات العربية ضد الاستعمار الاجنبي، وضد كل من يحاول المساس بالاستقرار وسلامة الوطن او التأثير على منهجه الوطني في ظل قيادة الرئيس الاسد، وهو المتألق في ذروة المجد الوطني ثقافة وخلقاً وعدلاً ووطنيةً، وايماناً بالشعب وكرامته مفعماً بالغيرة على الشعب وامانيه.
تلك الصرخة العربية الصادقة التي عمت سوريا الصمود والتصدي والمقاومة والمنهج الوطني القومي في وجه اعداء الامة وفي سبيل تحرير الجولان وكل فلسطين ودعم المقاومة في لبنان واستيعاب حركات التحرر ضد الظلم والطغيان الصهيوني الاميركي وحلفاءه ثابتاً في تحالفاته العربية الاسلامية في المنطقة، والعمل على تطور الوطن كي تكون سوريا في مقدمة الدول المتحضرة والوطنية وقوية بوحدتها وشعبها وفي مسارات الحياة الحرة الكريمة وتحصين الكرامة الوطنية في سبيل عزة الوطن وشعبه.
*