عقد رئيس حزب التوحيد العربي مؤتمراً صحفياً رد في على الحملات التي استهدفته خلال حديثه عن النظام السعودي وما تتعرض له المرأة في السعودية”.
افتتح وهاب مؤتمره الصحفي بالقول “لقد قال الرئيس كرامي بالامس ان غلطة وئام وهاب بألف واعتذاره بألف”. وانا ارد على كلام دولة الرئيس وكل المحبين تلافياً للخطأ الشكلي الذي وقعت فيه “الف اعتذار مني اذا كنت قد اسأت لأي امرأة محجبة في كلامي حتى في السعودية، او اذا كان قد فهم البعض كلامي اساءة، والاعتذار الاول هو من والدتي التي كانت محجبة وتوفيت وهي محجبة، وهي اغلى انسانة على قلبي”.
وتابع “تحيتي للمرأة المحجبة التي خرّجت الشهداء والابطال في جنوب لبنان وفلسطين والعراق وكم نفتخر بكثيرات من النسوة المحجبات وعلى رأسهم تحية الى السيدة الفاضلة، وانحني امامها وهي والدة الحاج عماد مغنية، التي قدمت ثلاث شهداء وتمنت لو كان لديها اكثر لقدمتهم على مذبح الشهادة. تلك النسوة اللواتي اخجل منهن وانحني امامهن.
كان هدفنا من الكلام الاشارة الى الظلم اللاحق بالمرأة السعودية من قبل بعض شركاء النظام والتدليل على الجانب الانساني في المسألة فقط. كي اقول ان المرأة ليست سلعة بل قيمة انسانية. وانا قد قمت بزيارة السعودية وايران وشاهدت كيف ان المرأة في الجمهورية الاسلامية الايرانية تلعب دوراً فاعلاً في المجتمع ولها دور اساسي، لا ان نعزل المرأة كما يحصل في السعودية. فالحجاب في نظرنا جزء من عقيدتنا وهو ليس فقط يساعد على عفة المرأة بل يمنعها من ان تكون سلعة ويعطيها قوة في المجتمع.
اما الذين ردوا عليي فهم فريقين: فريق يحرص، واشكره جزيل الشكر لانه خطأي وزلة لساني. وفريق آخر استغل الخطأ وزلة اللسان، ليدافع عن نظام عربي كأنه نظام الايمان والتقفوى والورع والفضيلة. اتقوا الله يا جماعة وعودوا الى ضمائركم فهذا النظام الذي تدافعون عنه هو الذي خرب المسلمين والامة الاسلامية، وهو لا يلتزم بشيء من اخلاق المسلمين”.
واردف “وهنا اسأل كرامة المسلمين اهي متعلقة بكلمة او بخطأ؟ ام بالمقدسات التي تهان كل يوم، فلم نر كل هذه الضجة عندما تغتصب مقدساتنا في فلسطين والعراق وافغانستان لا بل نراهم يستقبلون من قتل المسلمين وصدّر السلاح الى “اسرائيل” واهان القرآن الكريم. ووثائق ويكيليكس التي تنشر هذه الايام اكبر دليل على ما اقول، كيف يقومون بتحريض الاميركيين على المقاومة وعلى قتل المسلمين. ولبعض المتحمسين الدجالين اقول اذا كانت كرامتكم ضاعت عندنا فنحن مستعدون للحساب، ولكن بطريقهم علينا فليمروا على القدس والعراق لتحرير المقدسات، ونحن سنكون معهم وسنكون في طليعتهم.
اما تلفزيون المستقبل الذي ينشر القيم والاخلاق والمحبة ويدافع عن قضايا الامة والمسلمين، يا ليته يهتم بقضايا المسلمين اكثر من اهتمامه بالفتنة في لبنان. ومؤسف ما فعله تيار المستقبل وتلفزيونه وهذا شيء لا يليق بمؤسسة اعلامية نحن نحترمها.
شعار 14 آذار لم يأت احد على ذكره احد وقد وضعوا اعلان رسمي وليس خطأً يسيء الى امرأة محجبة، يصور مقارنة بين امرأة محجبة ببؤس وامرأة اخرى غير محجبة بفرح وسرور. وهنا اقول لهم انه لولا هذه المرأة لما رفع احد منكم رأسه في فلسطين ولبنان والعراق، واصلاً ما كان ليكون اعلام وحرية اعلام لولا هذه المرأة. ولم نر احداً منهم قد اعترض على هذه الصورة، فهل تحتاج زلة لسان الى كل هذه الضجة. احد علماء البقاع شبه في السابق احد السياسيين بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يعترض على ذلك احد.
الصحابي عبدالله بن عمر، رحمه الله، مر على الكوفة بعد مقتل سيدنا الحسين فسأهله اهل الكوفة “اذا اصاب دم بعوضة رجلاً فهل يجوز الصلاة بالثوب الذي اصابه دم بعوضة” فقال لهم عبدالله بن عمر “تسألون عن بعوضة ولا تسألون عن دم الحسين”. اين حميتكم كانت عندما انتزع حجاب المرأة في فلسطين، وما رأيكم بما يحدث في البحرين والنسوة المؤمنات المحجبات في ساحات وطرقات البحرين يجرحون ويقتلون بالرصاص الحي. فالخطأ البسيط الذي نعتذر عنه ازعجكم وترمى النساء البحرينيات في الشوارع بالرصاص الحي هو من الانظمة المؤمنة لأن لديه “فلوس” والمال يغطي عيوبهم وتصبح مؤمناً او كافراً بقدر ما لديك اموال. لا يمكن لأحد ان يستغل خطأ ويمنع علينا من اكمال حملتنا على هذه الانظمة التي تنهب ثروات الشعوب وتلهيها عن القضايا الرئيسية، فهذه انظمة آيلة الى السقوط في البحرين وغير البحرين ومصيرها كمصير حسني مبارك، وان تأخر نزاعها فلن تحميها هجمات الازلام في لبنان ولا في الخارج”.
واشار الى انه “وكنا خلال السنوات الماضية اول من دافع عن قضايا الامة عندما تآمر الآخرون على المسلمين في فلسطين والعراق وغيرها، ونقل عن رسول الله، صلى الله عليه، “ان اول ما انزل اللعنة على بني اسرائيل انهم كانوا اذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد، واذا سرق فيهم الشريف تركوه”. نتمنى ان لا يكون مصير امتنا كمصير بني اسرائيل على يد هؤلاء الظلاميين، لأننا لا نقيم الحق على القوي.
واريد ان اذكرهم بأننا لسنا من اغتصب فلسطين والقدس، ومكاتبنا تزينها صور فلسطين والقدس والمسجد الاقصى والقرآن الكريم، ونحن لم نحتل العراق ونتآمر على اهله بل انتم من تآمر وساعد على احتلال العراق، ونحن لم نمزق القرآن الكريم كما فعل الجنود الاميركيين وانتم تتوددون لهم كل يوم ولسفرائهم وتقدموا لهم اوراق الاعتماد ونحن لم نقتل مليون مسلم في العراق، انتم تفرجتم على هؤلاء الناس وهم يقتلون كل يوم، نحن لم نرتكب الا هفوة صغيرة، ولكنها لم تكن مقصودة وهي ضمن شرح عام لا تحتمل كل ذلك.
وسمعت ان احد المشايخ قد اتصل بأحد المفتين، ولكن اليس افضل للمسلمين ان يبرء هؤلاء ذممهم من اوقاف طوائفهم، وهم سارقون لاوقاف طوائفهم، فالافضل ان تذهبوا الى تلك الناحية قبل ان تثار حميتكم على خطأ اعتذرت عليه.
وادعوا الجميع الى الذهاب معنا الى معركة الامة في فلسطين والعراق وافغانستان بدل التلهي بقشور لا قيمة لها. وكل عمل الدكتيلو لن تحجب الانظار عن المجازر التي ترتكبها هذه الانظمة الظلامية”.
ورداً على سؤال، إعتبر وهاب أن تشكيل الحكومة يجب أن يكون على نار حامية، لافتاً الى أن هناك إتصالات خلال الأيام الماضية لتشكيل الحكومة”، مشددا على أنه يجب مساعدة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.
وكشف وهاب أن وزيرة المال في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن تستغل الفترة الإنتقالية لتقوم بصرف الأموال بطريقة جنونية في وزارتها. وفي سياق آخر، أكد أن لا خوف على لبنان بوجود المقاومة والقوى الوطنية التي ستحكم البلد.
**