اعتبر رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب، أن “13 آذار يضم فريقين، فريق يعلم ما يريد وفريق آخر لا يعلم ما يريد”، مشيراً إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري “يعلم ما يريد، فهو يريد السلطة لذلك هدد أنه إذا لم يحصل على السلطة فسيقف بوجه السلاح، وهو نفسه سعد الحريري صمت أربع سنوات عن السلاح واليوم لأنه فقد السلطة بدأ يتحدث عن السلاح”.
وتابع “السعودية بدأت تلعب لعبة خطرة عبر دعم الحريري بلبنان من اجل الخروج من مأزقها من المنطقة الشرقية والبحرين، هؤلاء يعملون بالاتفاق مع الصهيوني ومنذ حرب تموز وما تلاها، والمحور سعد الحريري وفؤاد السنيورة والباقون لا قيمة لهم ويوم صالح الحريري سوريا لم يسألهم رأيهم، سعد نتنياهو وفؤاد ليبرمان هما رواد رفض السلاح وهم خونة، السلاح لم يستعمل في الداخل، ولا يعلمنا الحريري المراجل كان تمرجل يوم قام وليد جنبلاط بإقامة مأتم رفيق الحريري ولم يخف، وهم كانوا خائفين وكانت كل العائلة بصدد الخروج من لبنان وترك العمل السياسي. يومها كنا ضد سياسة وليد جنبلاط ولكن الحق والوقائع تقول ذلك”.
وأشار وهاب، في حديث إلى تلفزيون “الجديد” ضمن برنامج الحدث مع الإعلامية نانسي السبع، إلى أن “هذه التظاهرات لن توصل إلى مكان، هكذا علمونا هم عندما تظاهرنا لمدة عام ونصف وبقي فؤاد السنيورة مثل التمساح في السراي، وان سلاح المقاومة خارج إرادة الجميع وذلك لعلاقته بالصراع مع “إسرائيل”، موضحاً أن “السلاح استخدم في الدفاع عن نفسه”، مشيراً إلى أن “سعد نتانياهو وفؤاد ليبرمان يتحدثان بسلاح المقاومة”. واستغرب أن يتمثل رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” سمير جعجع بالشعب المصري وهو كان رجل عمر سليمان، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يكون بنفس الوقت مع الثورة ومع النظام الذي قامت ضده الثورة، عندما كنا نهاجم النظام المصري كانوا يعتبرون كلامنا مسيء، واليوم جميعهم ركب الموجة”.
وأضاف “مروان حمادة لا علاقة له بالدروز، هو ليس بدرزي أصلاً، موقف وليد جنبلاط تاريخي وما هي علاقة مروان حمادة بالدروز أصلاً؟ وأتحدى أي شيخ درزي أن يقول بأن مروان حمادة موحد، وعيب عليه بعدما عمل نائب ووزير على حساب وليد جنبلاط طيلة ثلاثين عاماً واليوم يعمل حركة لن توصل إلى محل. يوم محاولة اغتياله جميعنا تعاطفنا معه وهو قد قال لرستم غزالي أن (إسرائيل) هي من حاول اغتياله”.
وتابع “نقولها للتاريخ ان “الميليشيات قد حلت بأمر من الرئيس حافظ الأسد في لبنان فلماذا نبخس الناس حقها، ولا علاقة لرفيق الحريري بهذا الأمر، وهو كان رئيس الجهاز الأمني اللبناني السوري المشترك وهو من أغلق وسائل الإعلام، ولو كان الحريري يحب الجيش لكان دعمه وهو من أذل الضباط مع فؤاد السنيورة، والسوريون هم من دعم الجيش اللبناني بالذخيرة والعتاد ولم يزل. أما اليوم فلنسأل قائد الجيش إذا كان يستطيع الجيش مواجهة إسرائيل منفرداً؟ فريق الحريري هو اول من استعمل السلاح في الداخل في مواجهة المعارضة سابقاً، وهم يعرفون بأن موضوع السلاح لن يوصل الى مكان ويقولون ذلك في اجتماعات كتلتهم ولكن هذا الشعار يلم الناس ولم يعد لديهم غيره كعنوان”. وتابع “اذا قبلت المعارضة بعودة سعد الحريري تكون “بلا شرف” وظروف قبوله السابقة لن تعود، واسأل من أين أتاه لقب “الشيخ” وهل كل ما حصل احدهم على قرشين نطلق عليه لقب شيخ؟! لا يجوز ان يكون سعد الحريري رئيس حكومة لبنان، اهانة للبنان وعلى فريقنا ان يعمل بشكل جدي على الساحة السنية”.
وأكد أن “السلاح لن يستعمل في مواجهة الداخل، ويجب أن يخاف الشيعة أولاً من السلاح وقد استعانوا بكل العالم من المال السعودي وقوة إسرائيل وأميركا ضدهم، واذا ما عرضنا على سعد الحريري أن يبقى في السلطة فانه حتماً لن يتحدث عن السلاح ولم يتحدث عن السلاح طيلة فترة وجوده في السلطة. والده رفيق الحريري كان يقول للسيد نصرالله إياكم والتخلي عن السلاح لأننا نستفيد منه”. وأشار إلى أن “لسنا خائفين من القرار الظني وسعد العظيم قد تحالف مع قاتل رشيد كرامي وإذا ما طلع القرار فان أحداً لا يتجاوب معه، ويبدو أن فرانسين قد رد القرار إلى بلمار لعدم كفاية المعلومات والوقائع وهذا دليل على سخافة وتسييس هذا القرار”.
وأكد انه “لا فتنة سنية شيعية، إذ أن سعد الحريري ليس سيف الإسلام والسنّة، والسنة معتادون على الكبار وليس على مثل هؤلاء الهزليون من أمثاله، وعدم رد حزب الله على الحملات لأنه لا يعتبر أن الخطر قد اقترب منه ولا تأثير لهذه الحملة عليه. وبالمنطق فإن سعد الحريري قد فقد أعصابه بعد خروجه من السلطة بسبب مأزقه المالي في سعودي أوجيه وغيرها وكان يخطط للحصول على استثمارات الكهرباء والهاتف. الحريري يعمل بأمر عمليات سعودي وإذا ما بقيت السعودية على هذه السياسة فان الأميركيان سيعيدونهم إلى الخيام، ولعبة السعوديين في لبنان ستنعكس عليهم والمعركة المقبلة ستكون على أرضهم، وأنا ليس لدي معلومات عن ال س- س أو بالأحرى لا أريد أن أتحدث وهذا رأيي. السعودية تنتج بآلاف المليارات وهناك ناس جائعين فيها ويدفعون للإعلاميين كي يبخروا لهم على أساس أن الديمقراطية في المملكة مثال يحتذى. بالمختصر المفيد لسنا وقود عند السعودية وسننقل المعركة إلى داخلها”.
وعلق على بعض الكلام عن المشاركة الدرزية في 13 آذار بالقول “هناك بعض الآراء الدرزية المخالفة لرأيي ولكن موقف القادة الدروز يحمي هذه الطائفة، ولنريح مروان حمادة وغيره فإننا سنعمل على نقل المقعد الدرزي من بيروت إلى عاليه، والمعركة المقبلة ستكون بوجه قانون الانتخابات على أساس دوائر كبرى واعتماد النسبية”.
وعن موعد تأليف الحكومة أكد وهاب أنها “قبل آخر الشهر الحالي، وستضم ممثلون عن السنة كبار منهم نجيب ميقاتي ومحمد الصفدي وآل كرامي وهم عصب السنة في الشمال، وعلينا توزير وجوه من المعارضة السنية منهم عبدالرحيم مراد أو أسامة سعد أو احد وجوه بيروت، نحن نهشّم بالمعارضة السنية وسعد الحريري يصرف 3 مليارات دولار طبعاً سيكون بذلك قوياً، علينا دعم حلفائنا السنة بكل قوة، واكبر مشكلة مع المعارضة أنها لا تبادر وتتمتع بـ”خصيان” عقلي غريب”. وتابع الحكومة المقبلة ستتألف من التيار الوطني الحر والمردة وجنبلاط وميقاتي وسيكون وزير بالتشاور للمعارضة الدرزية، أما وزارة الداخلية فإنها غير محسومة بعد، وبارود لم يتمتع بالغطاء السياسي الكافي في المرحلة السابقة رغم انه وزير ناجح وشخصية جيدة. وزارة المال محسومة للوزير محمد الصفدي، والوزير ناجي البستاني ممتاز للعدل، لكن الوزارات مرتبطة ببعضها البعض والقاضي سليم جريصاتي ممتاز أيضاً للعدل وهو شخصية لها وزنها ، أو الأستاذ شكيب قرطباوي”.
وأضاف “رغم أن الحكومة العتيدة ستحمل وجوه جيدة لكن ذلك لا يعفيها ذلك من المحاسبة، سعودي أوجيه تحاسب في السعودية بلد الفساد، فلماذا لا نحاسبهم في لبنان؟ وهناك قاضٍ مثل فادي عنيسي مرتكب وسيحاسب وقاضٍ في بيروت فاسد، المرتكب يجب أن يحاسب مهما كان انتماءه، وعلينا تطهير الأمن والقضاء والإدارة، والتشريعات لا تكفي وعلينا المحاسبة ومنها مثلاً أي سياسي ينقل ضابط أو يتدخل في القضاء”.
وعن دور رئيس الجمهورية قال “على رئيس الجمهورية أن يتواضع بأفكاره وان يحدد موقعه السياسي بشكل صحيح، ولم نسمع رأيه الجمهورية بموضوع السلاح وهو كان داعم أساسي للمقاومة، وعدم رد حزب الله على هذه الاسطوانة لأنه يحاول جاهداً تهدئة المجموعات التي تعتبر أن كرامتها مستفزة
وعن الرئيس المكلف قال “لا أنكر علاقتي بنجيب ميقاتي ودوره ولكنه استفزني في تصريحه السابق عن الوجوه الاستفزازية، لكنه قادر أن يكون رئيس حكومة لفترة طويلة إذا ما أحسن العمل خاصة في موضوع تأمين حاجات الناس”.
وأشار إلى انه لا “خوف من استهداف المصارف من قبل زعرنات الأميركيين، الوضع المصرفي محصن هم يتضررون أكثر منا”.
وختم بالقول “بعد الاثنين سيبدأ فريقنا بممارسة السلطة فعلياً ومنها لجنة تحقيق برلمانية، هناك ناس قد مدت يدها على المال العام وهناك أموال اختفت من خزينة الدولة سنحاسبهم عليها”.
0