رأى رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مرتبط بمشروع سياسي وقد يكون مع الاميركي والنظام المصري السابق وغيره من الانظمة، مشيرا الى ان التصرفات التي قام بها منذ وصوله الى رئاسة الجمهورية تظهر ان لديه برنامجا خاصا لا يتفق مع برنامج قوى 8 آذار معتبرا ان رئاسة الجمهورية غائبة بالكامل وليس لديها اي دور، لافتا الى اتصالات خارجية مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تحاول منعه من المبادرة الى تشكيل الحكومة وتقوم بالضغط عليه في اكثر من وسيلة.
وقال ان ميقاتي لا يفعل شيئا فهو يتلهى بفرفكة يديه، ويريد ارضاء الجميع وألا يخاصم احدا ويريد 8 و14 و12 و11 آذار، وهذا لا يجوز فالقصة لا تركب هكذا فميقاتي ليست لديه خطة.
ولفت وهاب في تصريح لـ «الأنباء» الى ان المخرج لتشكيل الحكومة هو ان يسرع ميقاتي في تأليفها بجدية لمواجهة الفريق الآخر، متسائلا لماذا مازال ينتظر قوى 14 آذار الذين لن يشاركوا في الحكومة ولديهم برنامج مختلف؟
وحول توقيت زيارة وفد من الكونغرس الاميركي للبنان في هذه الظروف قال وهاب: من الواضح ان الاميركيين مازال لديهم اجندة في لبنان وفيها بند واحد وهو استهداف المقاومة وسلاحها لإراحة اسرائيل، وان كل المحاولات التي تجري هي للوصول الى هذه الطريق الأساسية، وهذه المهمة لم تتغير، فالأميركي رأى انه بعد النكسة التي اصيب بها الفريق الآخر عبر ابعاد الرئيس سعد الحريري من السلطة، بحاجة الى ان يعطي الشباب ابرة جديدة كي ينطلقوا مجددا بالمواجهة التي يحضرون لها في تاريخ 14 آذار، لذلك هناك سباق بين تلك المواجهة والطريقة التي يجب ان تواجههم بها الحكومة، فلا يجوز ان يفسح المجال لفريق متورط في القضاء والأمن والمال وغيره، كي يعود ويقوم بمعركة جديدة.
وأشار وهاب الى اننا ننتظر الحكومة لنرى بيانها الوزاري متمنيا ان يكون واضحا في الموقف السياسي لاسيما في موضوع المقاومة وسلاحها وموقفها من القرارات الدولية الجائرة بحق لبنان وما يسمى المحكمة الدولية، معتبرا انها محكمة مزورة بالكامل.
وعن حصة الطائفة الدرزية في الحكومة قال اذا قبلوا بأقل من حقيبتين خدماتيتين فإننا سنفتح مشكلا مع كل من يوافق على هذا الأمر ونعتبره قد تآمر على حق الطائفة وتنازل عن حقها لطائفة اخرى، وهنا كنت اتمنى لو أننا في نظام علماني.
وهناك حق لنا لا يمكن ان نتنازل عنه، وأما على صعيد التواصل مع ميقاتي فمؤكد ان حلفاءنا الأساسيين يتواصلون معه، واما انا فليس هناك من تواصل معه لأنه حدد منذ البداية ان هناك بعض الناس الاستفزازيين لا يرتاح لهم، وقد اكون انا واحدا منهم، وانني افتخر بموقفي، فهؤلاء الاستفزازيون كانوا السبب في ان يأتي ميقاتي رئيسا للحكومة.
وحول موضوع تشكيل الحكومة اعتبر انه ليست هناك من حكومة من لون واحد بل حكومة مشروع واحد وقال: هناك مشروعان في لبنان، مشروع إسرائيلي ـ أميركي ومشروع وطني مقاوم، وعلينا ان نختار، فخبرية الوفاق الوطني وحكومة الوحدة الوطنية كذبة، ويكذبون على الناس بها، فهناك مشروعان اما ان يأخذوا السلطة واما ان نأخذها نحن، فأنا ضد مشاركة الطرف الآخر في الحكومة فعندما تشكلت الحكومة السابقة تمنيت لو أن المعارضة لم تشارك آنذاك لأنه ما من شيء يجمعنا مع فريق نهب الدولة وتآمر علينا في يوليو 2006 وفي 5 مايو 2008 واليوم في المحكمة الدولية، فلنخرج من هذه المسألة فريقاً يحكم وآخر يعارض وصحتين على قلب الذي يربح.
**