استقبل رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في مكتبه في بئر حسن رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على رأس وفد من المؤتمر وجرى بحث كافة المستجدات وبعد اللقاء قال وهاب:
طبعا نحن على تشاور مع الاخ كمال في المحطات الاساسية ان كان في لبنان او على صعيد الامة، هو لديه رؤية وطنية وقومية صائبة باستمرار، طبعا بحثنا الوضع الداخلي خاصة وضع تشكيل الحكومة، وكلنا متفقين على ان التأخير في تشكيل الحكومة لم يعد جائزاً، ويأكل من رصيد الجميع وخاصة رئيس الحكومة، وان البعض يتصرف وكأن الوقت لا يعنيه ان كان على صعيد رئاسة الحكومة المكلف او على صعيد رئيس الجمهورية حتى، الذي يبدو بأن الرحابات الخارجية ربما تأخذ من و قته بعض الشيء.
طبعاً هناك عقد كثيرة حول تشكيل الحكومة، ولكن نحن ما يهمنا ان تكون القوى الوطنية الاساسية ممثلة داخل هذه الحكومة، القوى الوطنية التي ناضلت طيلة السنوات الماضية ان لا تستبعد تحت شعارات معينة لاننا نعتقد ان حكومة الرأسمال لا تفيد بشيء ولن تؤدي الى اية مهمة ولن تسطيع ان تقوم بأية مهمة. يقال ان رئاسة الجمهورية لديها بعض المطالب التي تعيق تشكيل الحكومة، انا اعتقد بأن موضوع الرئاسة قد يكون كله مطروح اليوم على طاولة البحث، واصلاً كان موضوع انتخاب رئيس الجمهورية بحاجة الى تعديل دستوري عندما انتخب وهذا التعديل لم يحصل، ويبدو ان هناك كلام في بعض الاوساط عن وجود طعن في هذا الامر لانه لم يتم بشكل دستوري، بل تم بشكل فوقي سياسي وبتدخل من الخارج لانجاز هذا الامر وبسرعة يومها.
اعتقد نحن امام وضع ربما اعقد من تشكيل الحكومة او من خلاف على بعض الاسماء او على بعض الحقائب، والان كل الوضع العربي المحيط بنا مفتوح ولا اعتقد ان الوضع اللبناني سيكون معزول عن هذا الوضع العربي.
وقد سئل معالي الوزير وئام وهاب: حضرتك تحدثت عن موضوع مشاركة الوطنيين في الحكومة وقد جاء التصريح الشهير حول مشاركة العروبيين في الحكومة بأنه استفزازي لبعض الاطراف المحلية والعربية والدولية فما ردكم على هذا التصريح؟
فقد اجاب وهاب: بأن هكذا قرار يستفز الذين يتلطون خلف القرارات الدولية ويستفز الذين يريدون الحفاظ على بعض بقايا المشروع الاميركي في لبنان، يستفز ربما بعض الرأسماليين. وقد سمعت انهم يفتشون عن رأسماليين ليشاركوا في الحكومة، يجب ان يعرفوا ان هؤلاء الوطنيين الذين يقولون عنهم استفزازيين هم الذين كانوا سبباً في مجيئهم الى رئاسة الحكومة هم الذين يحافظون على البلد وعلى مصالح اللبنانيين .
وقد صرح رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا بما يلي:
حديث طيب الذي قال ويعبر عنا جميعاً الاستاذ وئام وهاب رئيس حزب التوحيد العربي. ونلتقي مع الاستاذ وئام على معظم القضايا المطروحة لاننا ننطلق من بحيرة وطنية عروبية واحدة، فتعنينا مشاكل المنطقة ويعنينا الوضع اللبناني الذي لا زال مستهدفاً في مشروع الشرق الاوسط الكبير، ومن الطبيعي ان نتكلم عن تشكيل الحكومة وفق مواصفات وطنية وقومية طالما ان الحديث عن تشكيل الحكومة وفق صف واحد. انا اعتقد ان رئيس الجمهورية وبعض الوسطيين معه لهم موقف سلبي من التيار الوطني العروبي في لبنان منذ اتفاق الدوحة ومنذ مجيئه اصلاً، فلذلك نحن نعتبره رئيساً منحازاً الى غير التيار الوطني العروبي، ممكن ان يلعب دور الوسيط مع قوى اخرى او تيارات اخرى اما بالنسبة للتيار الوطني العروبي فموقفه سلبي وهذا الامر غير مقبول على الاطلاق، لان فيه تمييز فيمن يفترض فيه ان لا يكون لديه سياسة تمييز بين المواطنين وبين التيارات السياسية.
من الطبيعي عندما نتحدث عن حكومة صف وطني فلا يمكن ان يكون العروبيين مسلمين ومسيحيين خارجها. لا يعقل ان تنادي بعروبة لبنان دون عروبيين وبوحدة لبنان دون وحدويين.
وكنا نقول عن هيئة الحوار حينما كانت فيها واظن لازالت القوات اللبنانية التي لم تخلع بعد ثوب المشروع الفيدرالي التقسيمي الذي حملته زوال الحرب، فإنه لا يجوز ان تشارك كانت، وتدعي التزامها بالطائف خاصة وان الطائف يبدأ بالتأكيد على وحدة لبنان ضد كافة المشكلات التقسيمية والفيدرالية. فكان مقبولاً لدى رئيس الجمهورية ان يكون هناك طرف انفصالي ضد الدستور وضد وحدة لبنان الكيانية وان لا يكون هناك وطنيون عروبيون في هيئة الحوار، وحينما اقول عروبيون اقصد المسلمين والمسيحيين.
ولكن اعتقد ان هيئة الحوار بالصيغة الحالية لا مستقبل لها كما اشار سابقاً الاستاذ وئام وهاب ونحن على تشاور مستمر مع حضرته لاننا ننطلق من منطلقات واحدة لنصل الى اهداف وطنية وقومية واحدة.
0