أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “هناك تدخل خارجي بأكثر من رسالة وصلت منها رسالة البنك اللبناني الكندي، وبتقديري أن أفضل وضع في دول العالم العربي هو لبنان، إذ لا يستطيع أحد أن يصادر أموال موضوعة في المصارف اللبنانية، وهنا لا يمكن للسفراء أن يتدخلوا خاصة عبر التأكيد على موضوع القرارات الدولية فهل ينظر هؤلاء إلى مسألة الوحدة الوطنية؟ وهم يتهمون أناس أبرياء؟”.
وتابع وهاب، في حديث إلى إذاعة صوت لبنان ضمن برنامج ” حوار اونلاين” مع الإعلامي جورج العلية، إلى أنني “انصح الرئيس سليمان بأن نخرج الجمهورية من جمهورية البينغو الشعبية، إذ انه وبرأيي الشخصي، يجب أن يكون هناك كلام جديد في موضوع رئاسة الجمهورية تنقل الرئاسة من هذا الموقع الضعيف، ولا يحتمل البلد ثلاث سنوات أخرى كذلك من العهد. في حين أن العماد عون يصر أن يكون رئيس الجمهورية قوي وشخصيته قوية والرئاسة ليست توقيع مراسيم. فهل يجرؤ وزير أن لا يرد على طلب ما من قبل رئيس الجمهورية”.
وعن موضوع تشكيل الحكومة قال وهاب “لم يخبرنا الرئيس ميقاتي حتى الآن عن تصوره لشكل الحكومة، وبرأيي ان الرئيس سعد الحريري لن يشارك في الحكومة واتخذ قرارا بالمواجهة، ولذلك اعتبرت كلام الرئيس نجيب ميقاتي استفزازيا حين اعتبر أن بعض الوجوه استفزازية ومن يعتبرهم كذلك هم من دفعوا ثمن غال في السابق”. وتابع ” الرئيس ميقاتي هو فقط من يشكل الحكومة ولا تدخل لا للسوري ولا لحزب الله والسوري مشغول بأمور أخرى، ويبدو أن العلاقة الشخصية بين الرئيس ميقاتي والرئيس الجميل قد تلعب دورا في تقرير مشاركة فريق ربما، ونحن نصر على مشاركة الوزير جنبلاط في هذه الحكومة ولكن في العام 2013 هناك كلام مختلف وسنرى التحالفات، وهنا لا يمكن زيادة المطالب بشكل غير منطقي منها مطالبة الامير طلال أرسلان بوزارة الدفاع وهذا أمر غير وارد الآن. بالنهاية أنا مع حكومة من لون واحد شرط أن يكون لديها خطة إصلاح وتغيير حقيقية”.
وأكد وهاب على أن “مشكلة الهجوم على بعض الوزارات مردها إلى النظام الطائفي، ونحن كمواطنين لا يهمنا من يكون في الوزارة والى أي طائفة ينتمي شرط أن يكون عملي. العماد عون محق أن يطالب بوزارات لأنه أكبر تكتل مشارك في الحكومة العتيدة، رغم أنني أنا مع نظام علماني وضد النظام الطائفي لأنه ولادة للازمات”.
وعن ملف المهجرين أكد وهاب أن ” الجبل دون عودة المسيحيين سيبقى يعاني مشكلة، ونحن جميعا مظلومين وأتمنى على الجميع العودة إلى الجبل وخاصة المسيحيين، إذ سبق أن ارتكب الجميع ممارسات خاطئة وعلينا إحاطة العودة بكل عناية حتى يتمكن الجميع من العودة بسلام إلى قراهم ومنازلهم. لذا سنحاول العمل والمساعدة لحل قضايا المهجرين وخاصة ملف بلدة بريح وسأحاول مع المراجع المختصة لتسريع الملف ويجب أن يعوض على الجميع بشكل عادل وخاصة التعويض للفروع”.
ورداً على خطاب البيال قال “أنا لست مع خطاب قوى البيال وأنا لست مع التلاعب بآراء الناس حسب ما يتناسب مع مصالحنا، والرئيس الحريري بحاجة إلى مراجعة خطابه أكثر مما هو بحاجة إلى خطاب البيال. وهنا لا قيمة لخطاب ومشاركة محمد عبد الحميد بيضون في مهرجان البيال ومن يعرف الظروف النفطية له وكيف ترك الرئيس بري فلا حاجة إلى توجيهاته ووعظه، ولا قيمة للتحركات الشعبية في تغيير المعادلات لأنها لا تؤدي إلى مكان وليوفروا أموالهم ويعطونها للفقراء”.
ورد على كلام سمير جعجع بالقول “جعجع دخل إلى السجن بقرار قضائي وبأحكام قضائية وليس بقرار سياسي أو باعتداء، ليس هناك أحد في لبنان لا يخضع للضغوطات الخارجية بل علينا التصريح بما يمليه علينا ضميرنا ونعمل بمصالح شعبنا”.
وأشار إلى انه “لا يمكن للحكومة المقبلة إلا أن توقف مفاعيل القرارات الدولية، والوحدة الوطنية أهم بكثير، وعندما أصبحت المحكمة الدولية موضع خلاف وطني فإنها قد سقطت. هناك زلزال يضرب العالم العربي ولبنان ليس أولوية، وعندما تنتهي الثورات في العالم العربي فان الزلزال الذي ضرب لن يترك أحدا، يبدو أن أوباما أذكى بكثير من بوش وعرف كيف يتصرف، وعلى ما يبدو أن السعودية ذاهبة إلى التقسيم والأردن وطن بديل ولننتظر النتائج وعلينا أن نحمي البلد من المخاطر الخارجية المحدقة، ومعادلة المقاومة أكثر من ضرورية إذ عندما يهدد السيد نصرالله فانه قرار بحماية البلد وليس اعتداء بل دفاع عن النفس والمعادلة تغيرت”.
وختم كلامه قائلاً “انصح الرئيس ميقاتي أن يقدم وأن لا يبقى يفرك يديه، وانصح الرئيس عون بمتابعة ما بدأ به من الإصلاح، وانصح الرئيس الحريري بالمراجعة الشاملة وعدم الوقوف عند خطابات لا تقدم بل تؤخر. ونحن بدورنا كحزب توحيد نحن جزء من الصراع في المنطقة وخاصة الجولان وطائفتنا هناك هي الأكثرية وهي الأكثر عددا وخطتنا كحزب ليس على مستوى لبنان فقط بل على مستوى المنطقة”.
وشكر صوت لبنان على “دورها الفعال في الإعلام اللبناني وعلى البرامج التي تقرب المسؤول من المواطن وهذا ما رأيناه مع الرؤساء الذين تشبثوا بكراسيهم وابتعدوا عن مواطنيهم كيف سقطوا”.