رد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب على كلام رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بأن “دولة الرئيس الحريص على صورته وكفوفه البيضاء يصر على استبعاد وزراء سماهم “وزراء استفزازيين”، واستغرب كيف أن دولته قد جلس مع قتلة وسارقين وناهبين ولم يصنفهم استفزازيين؟، فهل يعتبر استفزازي من دافع عن خط وطني وعروبي؟ هل الاستفزازي من كان سبباً في وجوده في رئاسة مجلس الوزراء؟”.
واستغرب وهاب “كيف يتناول دولته الأمور بهذه البساطة والتبسيط وبهذه الطريقة إلا إذا كان يريد بيع أوراق لأحد ونؤخذ نحن بالجملة؟. ببساطة لا يستطيع أن يأخذنا بالجملة ولا يستطيع أن يتحدث عن بعض الوزراء والشخصيات الوطنية بهذه الطريقة التي تم التحدث بها. ونطمئنه أن لا احد طامح أن يكون وزيراً في وزارة لن تعيش إلا أشهراً قليلة ولا تستطيع الإقلاع بالإصلاح بناءً على الطريقة التي يتم فيها معالجة الأمور”. وتابع “اعتقد أن أي معارضة ستكون اربح لكن لا نسمح لأحد بأن يتطاول على فترة كنا فيها استفزازيين ونفتخر بأننا كنا كذلك استفزازيين بوجه المشروع الأميركي والهيمنة على لبنان ومشروع نهب لبنان وللعدوان الإسرائيلي ولكل هذا المشروع”.
كلام وهاب جاء بعد استقباله السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين يرافقه نائبه الكسندر تشيفيكوف بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي في حزب التوحيد العربي في دارته في الجاهلية. وأشار إلى أننا “التقينا بسعادة السفير الروسي واستمعنا إلى وجهة نظره بكل الأوضاع الجارية في المنطقة وفي لبنان وتحدثنا من وجهة نظرنا حول كل الوضع العام، وأزمة الشرق الأوسط وحول ضرورة أن يكون الدور الروسي فاعلاً في هذه المنطقة كونها بحاجة إلى هذا الدور ليكون أكثر فاعلية، خاصةً وان المنطقة مقبلة على تطورات كبيرة وما حصل في مصر فاتحة على مستوى كل المنطقة وهذا الأمر يعني إنهاء التفرد الأميركي والتدخل في قضايا المنطقة، وهذا التفرد دفعت ثمنه منطقتنا طيلة السنوات الماضية”.
وأكد، على هامش هذه الزيارة، انه “في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة وفيما يخص التمثيل الدرزي، وفي ظل تناتش الطوائف للحقائب الوزارية يجب أن يكون لنا موقف، وكنا نتمنى أن لا تتم هذه العملية من التناتش كما هو حاصل اليوم، لكن طالما أن التناتش الجاري من حقنا أن نحصل على حصة. ومن هنا يجب إما أن تكون وزارة الداخلية مع الطائفة الدرزية، ويبدو أن الأمر مستحيل في ظل هذا التنافس من الجميع، فلتكن وزارتان خدماتيتان منها الأشغال ويبدو أنها باقية للطائفة، ويجب أن يكون هناك وزارة خدماتية أخرى”.
ودعا وهاب “الجميع إلى عدم المشاركة في الحكومة ومهماتها إذا كان هناك انتقاص من حق هذه الطائفة طالما لا احد يتحدث بشكل وطني، ولذلك فلنعمل كل من جهته على اخذ حصة بشكل مصغر، وإذا حصلت مشاركة دون هذا الحد، بصراحة سيكون هناك معركة مع كل من يقبل المشاركة دون هذا الحد ودون مهادنة مع احد، ولن نقبل سنخوض معركة وسنحرض الجمهور على هذا الأمر ولن نقبل بالانتقاص من حقنا ولن نقبل بالمعالجة بهذه الطريقة”.
وقد استبقى وهاب السفير الروسي والوفد المرافق والحضور إلى مائدة الغداء.
*