التقى رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم الجمعة في الرابية رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب الذي صرح بعد اللقاء: “نحن اليوم على ابواب تطورات مهمة، ومن الطبيعي ان المعارضة اتخذت قرارها بتسلم السلطة في لبنان، وهي ليست ساعية لا الى انتقام من احد ولا محاسبة الناس على مواقفها السياسية. أرجو ألا يعتقد احد ان المعارضة تريد تنفيذ عملية انتقام سياسي، ولكن المطلوب تحييد بعض المؤسسات عن كل الصراع السياسي بالتحديد المؤسسات الامنية والقضائية وادارة وإحداث إصلاح مالي واقتصادي حقيقي”.
اضاف: “لا يسوق احد بأن المعارضة ان تسلمت السلطة ستقوم بعملية انتقام سياسي، لن يكون هناك الا العمل السياسي الذي هو حق لكل الناس، وممنوع على أي جهاز رسمي ان يتعامل مع الناس على اساس انتمائها السياسي. المحاسبة قد تطول بعض الناس والمرتكبين والقضاء سيحاكمهم وهم لا يتجاوزون عددا محدودا”.
وتابع: “استطيع ان اقول ان المعارضة، في حال تسلمت السلطة، يجب ان يكون لديها برنامج اصلاح شامل وشفاف وان تبدأ بنفسها ثم تنتقل الى المؤسسات الاخرى. وعلى جميع اطراف المعارضة ان يلتزموا، فالوضع الاقتصادي والمالي لم يعد يحتمل طويلا. نحن امام استحقاقات كبيرة.كل سنة الدولة تتحمل 5 مليارات دولار خدمة الدين العام ونرى ماذا يحصل لجيوب الناس.لذلك على المعارضة ان ارادت ان تتسلم السلطة وهي اتخذت هذا القرار ان تضع برنامجا واضحا وشفافا. اما اذا استبدلنا هذه السلطة بسلطة مشابهة، فكل هذا الموضوع لا قيمة له وليبق الفريق الآخر في السلطة”.
وقال: “ان بعض الكلام الذي سمعناه من الرئيس الحريري كان يطرح معادلة لم تكن تستطيع المعارضة ان تقبلها، هي تقضي بان يتخذ الرئيس سعد الحريري الموقف المناسب اذ ان المحكمة مسيسة وعملها منظم في مواجهة لبنان والمقاومة والمطلوب ان يتولى هو كل السلطة من دون أي شروط.
كان يريد السلطة الامنية، سلطة كم الافواه منع الاعلاميين والسياسيين ان يعترضوا على أي شيء في سياسته. كان ايضا يريد اخذ الموضوع السياسي وكانوا يعدون شيئا مثل الخصخصة للهاتف والكهرباء. من المستحيل ان تعطيه المعارضة هذا. فليسمح لنا الرئيس سعد الحريري فهذا الكلام بات واضحا لأخذ السلطة وليس تحقيق العدالة “.
سئل : انتم تتحدثون وكأن المعارضة ضمنت الحكم هل انتم متأكدون من الاصوات التي سيجيرها رئيس “اللقاء الديموقراطي الوزير (السابق النائب وليد) جنبلاط؟ لماذا ارجأ مؤتمره الصحافي؟
اجاب: “لا اعرف لست مطلعا على موقف وليد جنبلاط. انا أكيد ان الوزير وليد جنبلاط حريص على السلم الاهلي وعلى عدم حصول اي تطورات سلبية في البلد وهو سيتخذ القرار الذي سيمليه عليه ضميره في هذا الموضوع. اعتقد انه ابلغ الرئيس بري موقفه وأبلغ ايضا آخرين.نحن لدينا مرشح لرئاسة الحكومة وسنمشي به حتى النهاية. الوزير جنبلاط هو يحدد موقفه ولا احد يستطيع ان يجيب عنه، فهو اكد انه سيعلن موقفه، والمعارضة بمعزل عن أي احد مصرة ان تتولى السلطة. وفي حال أعيد تكليف سعد الحريري تأليف الحكومة، وهذا امر اصبح مستبعدا، فالرئيس سعد الحريري لن يستطيع تأليف الحكومة لأن المعارضة لن تشارك فيها”.
سئل : هل وليد بك آت الى المعارضة ويقال في ظل كل هذه الضغوط العالمية ان تنتهي كل الامور الاثنين ويكلف رئيس حكومة تريده المعارضة وتتألف حكومة؟
اجاب: “هل نترك البلاد بدون حكومة؟ البلاد معطلة منذ اعوام بحجة المحكمة الدولية. يجب ان نفك أسر هذا البلد ونذهب الى أمور الناس ولننس ماذا ستفعل هذه المحكمة”.
سئل: ولكن هل انتم واثقون بان الحكومة ستتألف من دون الفريق الآخر حتى ولو استطاعت المعارضة ان تتولى الحكم؟
اجاب : “المعارضة تستطيع ان تشكل حكومة وتحكم وتنفذ خطة اصلاحية شاملة لكل اللبنانيين. ليس هناك أي مشروع لاستبعاد أي طائفة كانت، عمر كرامي هو ابن مفتي المسلمين في لبنان وسني قبل غيره بعشرات الاعوام ولا يمترس احد وراءه”.
0