اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب أن ما قاله رئيس الحكومة سعد الحريري لجريدة “الحياة”، محاولة لتضليل الرأي العام و جمهوره.
و قال وهاب خلال زيارته الرئيس عمر كرامي في دارته يرافقه عضو المكتب السياسي د.شفيق باز و مستشاره خالد خداج لتسجيل استنكاره للاعتداء الذي تعرض له منزل نجله فيصل كرامي في طرابلس،”ليس صحيحا أن هناك شيء يجب أن تقوم به المعارضة حيال التسوية السورية السعودية”، وأضاف وهاب أن “المبادرة تبدأ من موقف لرئيس الحكومة وبعدها نناقش الامور الاخرى وما يحكى عن موضوع الكهرباء والهاتف والخصخصة و”اللصلصة”، وبالتالي فإن الامر يبدأ بمعالجة تداعيات القرار الظني”، وتابع “المعارضة تجاوبت مع مساعي الـ””سين سين” لأنها الطريق الصحيح للخروج من المأزق في لبنان”.
وهاب طمأن الى أن “لا فتنة في لبنان نتيجة القرار الظني لأننا تمكّنا من تفجير هذه النتيجة قبل أن تصل الينا”.
وأشار وهاب الى أن “المسؤولين في الدولة أبلغوا أن التعاطي مع القرار الاتهامي والتفاعل معه ممنوع”، معربا عن اعتقاده أن “الجميع بات يعرف ذلك”، وتابع قائلا “لاحظنا جميعا أن مسعى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز جاد منذ تموز الماضي، وقد رأينا أن التسوية السورية السعودية قد حققت نجاحها منذ الصيف الماضي وليس منذ أيام”.
وردا على سؤال، أوضح وهاب أنه “اذا سبق صدور القرار الظني إعلان التسوية فنحن في حلٍّ من أي التزامات كمعارضة”، مضيفا “حينئذ لا أحد يمون علينا لا سوريا ولا السعودية ، فنحن من سيقرر أصول اللعبة ولدينا الوسائل الديمقراطية عبر مجلس النواب وعبر الحكومة حتى نتصرف بالطريقة التي تناسبنا”.
وأوضح وهاب أن “ما يدور في نيويورك هو صراع بين النية السعودية الطيبة في ايجاد الحلّ وبين محاولات التخريب الأميركية وربط لبنان بساحات أخرى، داعيا الى “وضع جدار حماية حول لبنان في المرحلة القادمة”، وأشار الى أن “المعارضة بمجرد قبولها الجلوس مع فريق تآمر علينا منذ ست سنوات فهذا بحدّ ذاته تنازل وذلك صوناً للوحدة الوطنية”.
وأكد وهاب أن “أي قرار ظني سيجعلنا نتضامن أكثر مع المقاومة المستهدفة التي توجع الصهاينة والأميركيين”.
من جهة ثانية، أكد وهاب أن المحكمة الدولية ليست سوى مؤامرة ورأينا كيف استعملت في السودان ضدّ الرئيس كما لفت الى أن “المحكمة الدولية هي مؤامرة ونحن رأينا كيف استعلمت ضدّ الرئيس السوداني عمر البشير وكيف اختفت عندما وافق على إجراء استفتاء جنوب السودان”، وختم “لقد أصبح هذا البلد على طريق التقسيم”.
0