اقترح رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أن “يعاد النظر بصلاحيات رئيس الجمهورية، إذ يجب أن تحصن رئاسة الجمهورية بالصلاحيات، وبرأيي الشخصي اقترح تقصير مدة ولاية رئيس الجمهورية الحالي ميشال سليمان، إذ انه قد كان هناك اتفاق سري في الدوحة بأن تكون مدة رئاسة سليمان عامين فقط، ولذلك نحن بحاجة إلى رئيس مسيحي قوي في هذه المرحلة الصعبة”. وأشار إلى انه “يبدو أن هناك أربع شاذين لواطيين تعمل دوائر القصر الجمهوري على إصدار عفو خاص عنهم، وهم متهمون بجريمة قتل ابن الوزير السابق جوزف شاوول وواحد منهم طوني خشان ابن شقيق فارس خشان، وهنا يبدو أن فخامة الرئيس لا يهتم ويعتبر نفسه رئيس توافقي ولا افهم هذه الحالة، وهو قد كان قائداً للجيش عندما اعتقل مدير مخابراته ولا يصدر موقفاً فإما انه لم يكن ممسكاً بالجيش أو انه موافق على شهود الزور”. وسأل “هل يعقل أن لا يتخذ رئيس الجمهورية موقفاً وكان مدير مخابراته مسجوناً بتهمة زور وقائد الحرس الجمهوري ولم يستقبلهم أو يحرك ساكناً؟”.
وأضاف وهاب، خلال مقابلة على محطة الـ”أو تي ” ضمن برنامج “فكّر مرتين” مع الإعلامية شيرلي المر، إلى أن “الحل عبر إلغاء المحكمة وفسخ البروتوكول الموقع معها لأنها غير شرعية إذ وٌقعت من قبل حكومة مبتورة ودون توقيع رئيس الجمهورية أو موافقة المجلس النيابي”، وأشار إلى أن “الحل هو بحل قضية “شهود الزور”، معتبرا أن “جلسة الأربعاء لغاية الآن فاشلة، مشيرا إلى أن “هناك تداول ببعض الأفكار واستغلال الوقت المتبقي والذي هو قليل للوصل إلى حل”. ولفت إلى أن “المعارضة لن تسمع لا إلى سوريا ولا لإيران بعد صدور القرار الظني، ولن ترد على أحد، إذ هناك من يريد الاعتداء على كرامتنا ويعتدي على كرامة الأهالي وهذا لا يناسب المعارضة، وسنعمل على اعتقال هؤلاء ووضعهم في صناديق السيارات ونحن نمثل بالحد الأدنى 60% من الشعب اللبناني، منذ ست سنوات ونحن نعمل على ردة الفعل، تآمروا علينا بكل الوسائل وخاصة في حرب تموز واليوم يستخدمون ضدنا مجلس الأمن والدول الكبرى وممنوع أن نقول آخ؟. حزب الله والمقاومة لن ينزلوا إلى الشارع بل القانون هو من سيحاسب هؤلاء”.
وعن المسعى السوري-السعودي، أشار إلى أن “المسعى السوري حاضر ولكن السعودي غائب ربما لأسباب تقنية وبسبب صحة الملك السعودي، والملك صادق وجدي ولديه حرص كامل على الوضع في لبنان ويصار هناك إلى مخرج في موضوع المحكمة. هناك مساع جدية سورية سعودية ولكن الأميركي تدخل وأعاق هذا التوافق”.
وعن التصريحات التي صدرت خلال اليومين الماضيين خاصةً في مهرجان الشمال قال “انه مشهد يبكي ويمكن أن نسميهم عصابة “ويكيليكس” وتهديدهم “بلا طعمة”، وهؤلاء ينطبق عليهم المثل أنهم مثل كلاب الدلهمية “صوتهم معبي الوادي وهم خائفين” ومشكلتنا ليست معهم بل مع معلميهم وكيف يفسح بالمجال لهم أن يصعدوا إلى المنابر وعلى الشاشات. هذا الشيخ الذي يصرخ قد حصد في الانتخابات النيابية الأخيرة 900 صوت وهؤلاء لا يمثلون أهل السنة في لبنان والعالم العربي، لأن أهل السنة أهل المقاومة، وقضايا السنة في المنطقة تمثلها فئة المقاومة، وجزء صغير من أهل السنة في لبنان منجرون بهذه العصابة، ونحن سنرد على رأس المشروع وليس على أذنابه، وهؤلاء كما “الندابة” في المآتم، تصرخ وتولول وتترك المأتم مع مالها وتغادر إلى بيتها، وهؤلاء الصارخون كانوا يقفون على أبواب المخابرات السورية حتى يعطيهم موقع، أما رئيس الحكومة فإنه لا يفقه شيئاً وأظن انه لا يعرف بهذا الكلام، وليست توزيع ادوار لأن الحريري لا يفقه ماذا يحصل”.وعن المشكلة مع رئيس الحكومة سعد الحريري، رأى وهاب انه “إذا كان يعرف مشكلة وإذا كان لا يعرف فان كلامنا صحيح أن الحريري لا يعرف شيئاً”، لافتا إلى أن “المؤامرة تحتاج إلى أن يكون الآخر بحجمها والحريري هو أداة صغيرة بها”، ولا يمكن الوصول مع الحريري إلى أي مكان”.
وعرض وهاب خلال المقابلة نظام “SPOOF” الذي يسمح بطلب الشخص من رقمه دون علمه وتتم عبر خط دولي، والتقرير يظهر ويثبت انه “باستطاعة شخص الاتصال على رقم الشخص الآخر، من رقم الأخير دون علمه ويظهر عند المتلقي رقمه هو وليس المتصل به”. ولفت التقرير إلى أن “هذا النظام يدعى “SPOOF” ويتم طلب الشخص من رقمه أو من رقم احد أقاربه دون معرفته، موضحا أن “هذه اللعبة تصبح عبر خط دولي وعندما يتم الطلب يحتاج إلى أكثر من مرة لكي تنجح عملية الاتصال ويحتاج إلى 45 ثانية وينجح الاتصال ويظهر نفس رقم الشخص والشركة لا تسجل على المتلقي أي مكالمة هاتفية”.
وأوضح وهاب أن “هذا النظام يمكن لأي مواطن أن يجربه ويعرف ماذا يحصل مع “حزب الله”، وما حصل معه هو انه “حينما حصلت جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كان العقيد غسان طفيلي و معه 8 هواتف وتم تسميتهم بمجموعة القتلة وكانت هذه الهواتف مقفلة. بعدها تذهب مخابرات الجيش إلى طرابلس في مكان بيع هذه الهواتف ويكتشفوا انه “تم بيعهم على شكل “بطاقات مسبقة الدفع”، واخراجات القيد مزورة وتم توقيف العاملين والتحقيق معهم من قبل رئيس لجنة التحقيق الدولية الأسبق ديتليف ميليس”، وهذه شبكة مقفلة وهناك توقع أن يكونوا هم من نفذوا جريمة الاغتيال”. وأيضا اعتبرها النصاب ميليس بدوره، أنها “لا توصل إلى أي مكان، وتم توقيف الضباط الأربعة، وأما براميريتس لم يجد شيئا وهذه الشبكة مقفلة وغير داخلة إلى أي رقم”.
وتابع وهاب “أما القاضي دانيال بيلمار النصاب الآخر رأى أن الأفق بموضوع السوري مقفل وأيضا بالضباط واتوا بالـ “software” وظهر معهم شبكة أخرى تدعى “الملاحقة” وهناك شبكة “الاستطلاع”، شبكة الـ 11 تلفون مقفلة أيضاً وكشفوا أن هناك 6 أو 7 شبكات مقفلة. وبعدما أتى بيلمار وبمساعدة الأمنيين وبعد 3 سنوات كانت الشبكة مقفلة هذه ويقول ميليس: “استعملت هذه الخطوط لإجراء مكالمات بين بعضهم البعض ما بين كانون الثاني و 14 شباط”، ويأتي بيلمار ويسأل “حزب الله” ويقولون لهم هناك 6 أو 7 شبكات: “حزب الله يشير إلى انه “له علاقة بشبكة واحدة وهي تندرج ضمن خانة الأمن الخاص بالمقاومة. وهنا يتبين أن هؤلاء هم من قاموا بمعاودة فتح هذه الشبكة المقفلة على الشبكات الأخرى دون علم أصحابها، وبذلك نقضوا كلام ميليس نفسه الذي قال في العام 2005 أن هذه الشبكة مقفلة ولم تجري اتصالات مع الشبكات الأخرى، وبالتالي هم قد قاموا بفتح هذه الشبكة بعد 3 سنوات كي يلصقوا التهمة بحزب الله والمقاومة”. وتابع وهاب “ليس هناك من ضغوط دولية يمكن أن تمنعنا من محاسبة هؤلاء، واقسم بالله العظيم بأننا “سنعمل بهم الكثير” ومن يتعاطى مع القرار الظني سنفك رقبته والجيش عاقل ولن يتحرك، وعندما تصدر الإشارة بالتحرك فإننا لن نرد على احد وسنتحرك سريعاً جداً”.
وأشار وهاب إلى انه “يملك ورقة فيها عدد 47 شخص هم من زوروا القرار الظني وعليهم أن يخافوا من محاسبة القانون وعلناً أمام الناس”، وأوضح انه “سيقف بقوة ضد المعارضة إذا ما ساومت بين المحكمة وتقسيم العمل بين المحكمة والاقتصاد ويكفينا ما فعلوا بنا ب50 مليار دولار دين”، متسائلا: ” هل يعقل أن ترد وزيرة المال “الموظفة برتبة وزير” أنها بحاجة إلى عامين كي ترد على سؤال أين صرفت الأموال منذ العام 1993؟”.
وأضاف “نحن نقول لهم أننا لم نقتل ولم نكن مجرمين يوماً ورئيس الحكومة يقول أن شهود الزور قد خدعوني فلماذا لا يحاسب هؤلاء الشهود؟، بكل وقاحة يقولون إننا سنتهمكم زوراً بالقتل والإجرام دون رادع، البلد محكوم بمجموعة نصابين على رأسهم دانيال بلمار و “ارطة” نصابين في البلد ويبدو أن المباحثات الإقليمية لم تصل إلى نتيجة، الحكومة أتت بعد 7 أيار بعدما “أكلوا قتلي” وشاركنا بصدق بل عملنا على التحدث إيجاباً عن سعد الحريري وفريقه السياسي، أما اليوم هو رئيس حكومة كل اللبنانيين وأعطيناه فرصة ولكنه مازال يكمل سياسته الفئوية، والمسعى السوري السعودي يحتاج إلى فريقين في وقت أن الفريق السعودي مشغول بصحة الملك السعودي ولم نلمس مساعي جديته منذ ثلاثة أسابيع”. وعن وثائق ويكيليكس عما قاله وزير الخارجية السعودي قال وهاب “رأي سعود الفيصل متطرف أكثر من الكلام الذي نقل عنه في ويكيليكس بينما المراهنة هي الملك السعودي وهو جدي في مسعاه حسبما ينقل عنه، وهناك كلام كثير حول المخارج لإلغاء المحكمة، ولن يسير بها 60% من الشعب اللبناني ولهذا الحل بإلغائها، ومن السهولة بمكان أن يدرج الوزراء أي بند على جلسة مجلس الوزراء. فلماذا يحمي رئيسي الجمهورية والحكومة شهود زور؟”.
وكشف وهاب أن “القاضي دانييل بلمار قد حصل على إجازته السنوية وهو مصاب بسرطان الدم، وهو يجلس لساعات كي يحسب ما سيحصل عليه من مال من المحكمة الدولية، وبذلك يدفعنا المبالغ الطائلة هذا النصاب كبير”.
وأثنى وهاب على مواقف “النائب وليد جنبلاط الذي اتخذ مواقف جريئة جداً ونحييه عليها، والسياسة تتبدل ومواقفه جريئة، وأنا لا أهادن أحداً بل إن مواقفه، وإذا ما طلبت المقاومة وسوريا من جنبلاط التدخل فانه سيصوت ضد شهود الزور وهو مع سوريا”.
وأكد وهاب أن “هؤلاء لا يستطيعون الحكم وهناك أمثال إبراهيم كنعان وشربل نحاس قد كشفوا سرقاتهم وأصبحوا أعدائهم وربما غداً سيصبح غازي العريضي عدوهم كذلك، فلماذا التخويف بأن الفريق الآخر سيرد وهل أن جمهور الفريق الآخر يرضى بأن يتهم 60% من اللبنانيين بقتل الحريري؟”.
وقد وردت إلى المحطة تهديدات لشخص وهاب وقالت إحداها بأنهم سيمحون بلدة الجاهلية، فرد وهاب “أنا لا أخاف إلا الله وليتهم يقومون بعملية ضد إسرائيل وقتل جندي واحد على الأقل من جيش العدو، لكن هؤلاء هررة خائفة ولا يخوفون أحداً وعملاء للأميركيين والإسرائيليين”.
وتابع “هل نقبل باتهامنا ونرضى بأننا قتلة؟ حزب الله يناشدهم ألا ينجروا إلى هذه الفتنة، القضايا في المنطقة من السودان إلى العراق وفلسطين مرتبطة بعضها ببعض، والمحكمة الدولية ليس لديها أي سرية أو مهنية وجعجع يعرف ما ستخرج به المحكمة الدولية أو الحريري نفسه ولذا نحن نعرف ما تخبأه لنا، وما حدث في المحاكم الدولية واضح وهذا السودان عندما خضع الرئيس عمر البشير وطرح الاستفتاء تراجعت المحكمة الدولية هناك عن طلبة وهذا مقدمة لتقسيم السودان. ونحن في لبنان نعتبر أن القرار الظني يعني لنا إعلان حرب وسنختار توقيت وساحة وشكل الرد والقرار عندها بيدنا، وفي احد الاجتماعات عند الموالاة تحدث السيد نادر الحريري بشكل جيد وسأل الحاضرين: ماذا يمكن أن يفعل لنا الأميركيون غير إصدار بيان؟”.
وتابع “انصحهم اليوم كما في السابق بمشاهدة فيلم “سايغون” كيف رفس الضباط الأميركيون عملائهم وهم يحاولون التعلق بأقدامهم، القوات الدولية خسرت قبل في لبنان، ونذكرهم أن المارينز كانت في بيروت وعلى طريق المطار وتركت الرئيس أمين الجميل وهربت، واليوم الحريري يكرر التجربة، وبرأيي أن سعد الحريري هو من يتحمل ملف شهادات الزور وتم الأمر في منزله ومولهم ولو كان رفيق الحريري لما قبل بهذا الأمر، وهو الحريري بنفسه قد صرح بان هناك شهود زور وعليه أن يكمل بهذا الأمر جدياً حتى الآخر”.
واقترح وهاب “إجراء استفتاء حول المحكمة بين اللبنانيين ونحن نخضع لنتائجه بالكامل”.
وشدد وهاب على أن “لا حرب بل عصابة تتحكم بالقرار اللبناني وليتحملوا كذبتهم ولكنني أقول للناس اطمئنوا لا حرب أو مشاكل على الأرض، وأعود واكرر أن عيدي الميلاد ورأس السنة سيمران بهدوء والناس بحاجة إلى هذا الهدوء، وعسى أن تحل بركة يسوع المسيح على هؤلاء الذين يطمعون بالسلطة ولا يهمهم الوطن”.
وعن الاحتمال الذي يقول بأن “موكب الرئيس رفيق الحريري قد ضرب بصاروخ جو ارض احتمال وارد وهذا بحاجة إلى تحقيق جدي”.
وعن استقبال رئيس الجمهورية النائب خالد ضاهر، قال وهاب انه “من حق رئيس الجمهورية استقبال أي كان، ولكن لو قرر رئيس الجمهورية لاستطاع التدخل، وحسم الأمور”.
وعن أزمة وزير الداخلية مع اللواء اشرف ريفي قال “كان من المفترض أن يمنع اللواء اشرف ريفي من العمل ما قام به، وأنا مع الوزير زياد بارود في تدبيره ضده وهو وزير جدي ونشيط، وقوى الأمن الداخلي إذا ما أكملت بلعبتها فإنها ستهرب كما في السابق ولا تستطيع أن تكمل بهذا الشكل”.
*