اكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ان “امامنا وامام اللبنانيين ايام صعبة، دقيقة وحاسمة، لكن من عليه ايجاد المخرج هو من افتعل هذه الازمة، او من اوصلنا اليها، وذلك يجب ان يكون هناك جهد حقيقي وليس فقط ان ننتظر ماذا ستفعل سوريا والسعودية. صحيح انهما قادرين على مساعدتنا ولكنهم ليسوا قادرين على فعل كل شيء عنا، هناك شيء مطلوب بالتحديد من الرئيس سعد الحريري، وهو قادر ان يفعل الكثير من الاشياء لنطلع من هذه الاجواء وحتى نجد مخرج بأقل قدر ممكن من الخسائر والمطلوب ايجاد مخرج من هذه الازمة”. وتابع “سمعت ان هناك بعض الناس تقوم بالتموين، لا احد منكم يخاف، وطالما ان طريق الشام مفتوحة، وهي بالمناسبة صارت مفتوحة على الشام، وتركيا، وطهران، لا احد يخاف لا مبرر لهذا الهلع، هذا رأينا وهذا رأي الاستاذ وليد جنبلاط وكل القيادات الدرزية، فالجبل بخير وسيبقى بخير واهم شيء الحفاظ على وحدة هذا الجبل”.
كلام وهاب جاء خلال حفل تكريم اقيم على شرفه مساء امس في منزل الشيخ يوسف البعيني في بلدة مزرعة الشوف بحضور عدد من وجهاء البلدة وبحضور قاضي المذهب الدرزي فؤاد البعيني، واضاف في كلمته امام الحضور ان “اريد ان اشكركم على لقاءنا بهذه الوجوه الكريمة كلها بالمشايخ وبفضلة القاضي، فالوحدة قوة لان اي استحقاق قادم يجب ان نفتش فيه على اي دور ينتظرنا واية مهمة تتنتظرنا لاننا لسنا بحجم ولن نقبل بأن يعاملنا احد على اساس حجم عددي، نحن حجم معنوي، حجم اوجد نفسه عبر دوره عبر التاريخ. اعتقد ان الاساس في موضوع الجبل ان تبقى الوحدة الداخلية. وطبعاً اليوم كل الناس تسأل اولاً عن الوضع الراهن، اريد ان اقول لكم اليوم واهم شيء ان الجبل موحد والجبل في موقف واحد، في الموقف الصحيح العربي والمقاوم والعروبة تحمي كل الناس وهذا هو اصلاً تاريخنا، هذا موقعنا باستمرار، كنا نحن سيوف العروبة وسيف الاسلام وهذا الموقع الذي سوف نبقى فيه حتماً باستمرار. والمقاومة هي من اختراع هذه الطائفة اصلاً، لان هذه الطائفة من يوم وجدت في هذه الارض وجدت كطائفة مقاومة، لم تترك يوماً محتل يأتي الى هذه الارض او هذه المنطقة الا ما وقفت في وجهه، الا ما دافعت عن هذه الارض ان كان في لبنان او في سوريا، ان كان في كل مكان وجدت فيه. واليوم لدينا اخوان لا يمكن ان ننساهم ولا لحظة هم اخوان واحبة الجولان واراضي العام 1948 في فلسطين، مازالوا لليوم يواجهون الاحتلال الاسرائيلي منذ عقود ولم يساوموا على كرامتهم او على كرامة بلدهم او على كرامة امتهم. ولا يمكن الا ان اوجه لهم تحية باسمكم كلكم وباسم الجبل كله وباسم الطائفة كلها لانهم رفعوا رأسنا باستمرار”.
وتابع “الاهم كذلك ان تعود الوحدة الى الجبل خاصة بيننا وبين اخواننا المسيحيين، واخيراً هم شركاء في هذا الجبل. مرت فترات بسيطة وقعت فيها بعض الخلافات ولكن هذا لا يلغ القاعدة الاساسية وهي البناء المشترك نحن واياهم في الجبل وموضوع العودة موضوع اساسي ولسنا قادرين على النهوض بالجبل دون عودة حقيقية. كلنا يجب ان نسعى لهذا الموضوع وان نشجع عليه، واعرف ان في مزرعة الشوف صار هناك عدة خطوات لتشجيع هذا الموضوع في السابق ويجب ان تتابع وان تتطور لان دون هذه العودة ودون ان يعود الجبل الى ما كان عليه لسنا قادرين ان نعمل مثل الامر لاحياء الدورة الاقتصادية في الجبل، فأنتم تعلمون ان هناك فقدان لفرص العمل، ولوسائل الانتاج وفقدان لكثير من المؤسسات، فإذا لم يكن هناك شركاء في هذه الارض لا يمكن ان تتفوق، بالاخير هذه الارض يجب ان نملاءها نحن وشركائنا يجب ان ننشئ مؤسساتها كي نتمكن من البقاء عليها وحتماً سنبقى. اعود واقول لكم في الموضوع السياسي العام نتمنى ان يكون هناك جهد حقيقي للخروج من المأزق خلال الايام المقبلة”.
وختم بالقول “انا اعتبر ان الناس لديها الكثير من الهموم المعيشية تصيب حياتها اليومية غير هذا الجدل المفتوح في البلد منذ ست سنوات. يجب ان نوجد حكومة قادرة تتصدى لمشاكل الناس بشكل حقيقي، اليوم ارسل لنا الله خيراته، ولكن الكثير من الناس ليس لديها المازوت للتدفئة، وليست قادرة على شراء الحطب للتدفئة، ويتوجب ايجاد مقاربة لحل مشاكل الناس خاصة في القرى البعيدة عن بيروت، هناك الكثير من المشاكل التي يجب ان نتصدى لها. واعود واتشكركم على هذا اللقاء الجميل واقول لكم انه بامكانياتي المتواضعة انني في التصرف وانشاءالله تكون الايام افضل علينا وعليكم”.
وخلال استقباله والدة الاسير في السجون الاسرائيلية ابراهيم زين الدين وحشد من اهله، اكد وهاب ان “قضية الاسير ابراهيم زين الدين الذي كان احد ابطال هذا الجبل في فترة الاجتياح الاسرائيلي. وكان احد الذين ساهموا في ضرب هذا الاحتلال في عاليه والشوف. ابراهيم زين الدين خطف من منزل خطيبته والاحتلال الاسرائيلي لا يمكن انكار وجوده او ان ينكر بأنه موجود عنده ولم يسلم اهله لا رفاة ولا معلومات ولا جثة. مازال من سنة 82 موجود في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وهنا اتوجه الى قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله لاعتبار هذه القضية قضية حية وان لا تموت ويجب ان تبقى ويجب ان نعمل كل جهدنا كدولة لبنانية وكقوة لبنانية ومقاومة كل جهدنا لاطلاق سراحه وعودته سالماً الى اهله، خاصةً وان والدته من العام 82 لم تترك وسيلة ولا طريقة، وقد قاموا بتسليمهم رفاة عبر الصليب الاحمر لم تكن معروفة لمن، رفضوا استلامها، هذا الموضوع يجب ان يبقى حياً وانا قد تكلمت في الفترة السابقة مع الاخوان في حركة حماس لضرورة ادراج اسم ابراهيم زين الدين في اية لائحة تبادل ممكن ان تتم بين حماس والاسرائيليين حول الجندي المجرم الموقوف في غزة “جلعاد شاليط”. وهذا موضوع سوف نسعى لان يبقى حياً ولن نتنازل عنه. وهذا الموضوع يعنينا كما قضية الاسير المحرر سمير القنطار ومثل غيره من المعتقلين لان ابراهيم زين الدين كان علامة من العلامات الفارقة في الجبل وهو لم يهاب الاحتلال الاسرائيلي ولا يوم منذ احتلال الجبل في العام 82 ، ومنذ اللحظة الاولى بدأ ابراهيم زين الدين بمقاومة هذا الاحتلال واستمر حتى اعتقاله وما نتمناه ان يشاركنا الجميع وخاصةً المقاومين في لبنان وفلسطين هذه القضية التي لا نقبل بأن تموت كما حصل في المرحلة السابقة”.
كذلك استقبل وهاب في دارته في الجاهلية وفود شعبية بينهم وفود من آل حلاوي في الباروك وآل ابوكروم من مزرعة الشوف وآل ابوضرغم كفرحيم ووفد كبير من جامعة آل زعيتر برئاسة الاستاذ رفعت زعيتر.
@