صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس حزب التوحيد العربي البيان التالي:
مضحكة مبكية هذه المظاهر الفولكلورية التي شاهدناها بمناسبة ما يسمى عيد الاستقلال وهو استقلال لم يتحقق إلا جزئياً في العام 2000 أما استقلال 43 فهو مسرحية سخيفة ومملة لم تحقق يوماً استقلال هذا الوطن.
لكن المضحك المبكي أن يستقبل رجال الدولة المهنئين ولا نعرف مهنئين بماذا، فإسرائيل تخترق كل يوم سماء لبنان وبين مستقبلي التهاني من يتآمر عن غير قصد على مقاومة رفعت رأس لبنان، ولا نعرف أي استقلال، وهل سأل كبار رجال الدولة كيف يكون الإستقلال والقضاء على وضعه الحالي، والأجهزة الأمنية تتعاطى “بالبزنس” أكثر مما تتعاطى في الأمن، ومؤسسة الجيش التي تبقى الأمل الوحيد في هذه العتمة يجري التآمر عليها كل يوم، حتى عندما كانت تتم هذه الإحتفالات السخيفة كان هناك مكمن يستهدف الجيش؟!.
كيف يحتفل البعض بعيد الإستقلال وهناك مئات الآلاف من الجائعين، وهناك كثيرون ممن لم يدخلوا بعد أولادهم إلى المدارس، وهناك كثيرون فرحون بأن الشتاء لم يأت بعد لأنهم لا يملكون ثمن المحروقات لتدفئة أولادهم!! هل الدولة التي تعجز عن تأمين الكهرباء بعد عشرين سنة من قيامها بعد الحرب تريد أن تقنعنا بأنها تستطيع أن تبني إستقلالها ؟!. إذا كانت المناسبة فولكلورية فلا مشكلة ولكن فلنوفر على الدولة بعض المصاريف، أما إذا كان من يقوم بها يعتقد بأن الناس تصدق، ما عليه إلا أن يتنكر في يوم من الأيام وينزل إلى صفوف الناس ويسألهم رأيهم في هذا الإستقلال العظيم والرجال الذين يحتفلون به.
*