اقام تيار التوحيد حفل قسم يمين اعضاء جدد منتسبين بلغ عددهم 300 منتسب، من مدينة عاليه بحضور رئيس تيار التوحيد الوزير وئام وهاب، ونائب رئيس التيار سليمان الصايغ وأعضاء من المكتب السياسي ومجلس الأمناء وكوادر من التيار، وحضور عدد من الرفاق من مفوضيات عاليه.
بعد النشيدين الوطني اللبناني وتيار التوحيد، وتقديم من أمين الإعلام في التيار هشام الأعور، ألقى كلمة المنتسبين الدكتور شفيق باز وقال “مفعماً بالأمل مليء بالرجاء وجدير بعزة الحياة، يا زهور الأمل إلى المجد سيروا صفوفاً شقوا دروباً للنور كي تعبروا للوطن من اجل الفرح والسعادة. تحيةً لك يا ابن الشعب يا قاهر العملاء والعرارير الذين يأكلون خيرات البلد ويدّعون حماية الطبقة الفقيرة، وهم حماة المتسلطين، بوركت يا رافع راية العروبة الحرية وصانع المجد مع الأحرار ورافع راية العزة والشرف والكرامة”. وتابع “نحن في تيار التوحيد نعمل على رفع الظلم والغبن عن أبناء شعبنا الفقراء والمساكين ومن اجل إنماء مناطقنا على كافة المستويات وعلى كل الصعد والمجالات”. وبعد أداء قسم اليمين الذي تلاه عليهم أمين الداخلية محمد الصايغ، والايعاز من أمين التعبئة لؤي بو ذياب ألقى رئيس التيار وئام وهاب كلمة أكد فيها انه “لا بد من التأكيد أن المقاومة هي عزنا وفخرنا ونحن جزء منها ومن يقترب منها باعتداء أو اتهام أو تشويه هو كمن يعتدي على كل واحد منا، ونحن لسنا على الحياد في الصراع مع المقاومة وأي احد آخر، ونؤكد بأننا اتخذنا القرار الكبير بوضع حد لكل محاولات التجني على المقاومة والكرامة تحت شعار ما يسمى العدالة وهذه الحكومة إما أن تسعى لمنع الفتنة أو ترحل عنا”.
وأضاف “نحن في الجبل كلنا واحد في الموقف السياسي والجميع يدرك هذا الأمر ومنافستنا لخدمة الناس ويكفي مجتمعنا ما عاناه من صراعاتنا السخيفة في كثر من الأحيان. التيار حالة سياسية على كل الصعد، هو حالة تجدد القرار الممانع والمقاوم إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، وتجديد العلاقة التاريخية والوجودية مع الشام الأبية”. وخاطب المنتسبون الجدد بالقول “عليكم يا أيها الرفاق الجدد أن تكونوا مع الناس ولستم عليهم، هذا هو التحدي الأساسي أمامكم، وعليكم أن تعلموا أن الجبل وعاليه وكل المناطق بحاجة إلى إنمائنا ومساعدتنا وهي حتماً ليست بحاجة إلى صراعاتنا. نحن مقاومون عملاً وفكراً والتزاماً، وعليه فإن أي اعتداء إسرائيلي على أرضنا وشعبنا سنكون جميعاً من رئيس التيار إلى كل منتسب إليه حتماً في ميادين القتال والمواجهة، نزرع أرواحنا وأجسادنا ذوداً عن كل حبة تراب في هذه الأمة واعلموا أن لا مكان لكم خارج الصراع الكبير لاستعادة فلسطين وغداً سيكتب التاريخ عن الذي تخاذل وعن الذي أقدم، وعندما يزول الغزو اليهودي عن أرضنا سيكتب التاريخ عن المقاومين بأحرف العز والفخار. لأنه ليس هناك شيء اسمه إسرائيل لأن هناك غزواً تعرضت له بلادنا كما تعرضت في السابق منذ مئات السنين وزال الغزو في الماضي وسيزول الغزو الجديد. نحن توحيديون لأننا كذلك، نحن توحيديون مع محيطنا القومي مع عراق موحد وفلسطين محررة من رجس الاحتلال والأعداء ومع كل القوى الإقليمية الداعمة لحقوقنا المشروعة وخاصةً الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا”.
وتابع “أردناه لقاء حزبيا بكل ما للكلمة من معنى،أردناه احتفاء قبل انعقاد مؤتمركم الأول، بل أردناه تحقيقا للذات التوحيدية، تلك الذات التي خرجت من أقفاص الأنانية، إلى رحاب الذات المجتمعية، بحيث ارتقت لملامسة الشعور بالانتماء، والإحساس بالمسؤولية، والتمسك بالثوابت الوطنية. من عاليه، مدينة الجبل المقاوم، الذي دحر الاجتياح الإسرائيلي، والذي أبقى الطريق المفتوحة والسالكة مابين ضلوع الوطن، والرابط لخط الصمود والممانعة إلى قلب دمشق. من هذا الجبل، خرجت قوافل الشهداء والجرحى والمعوقين، وبدلت مسارات المؤامرة. ومن هذا الجبل بالذات، ومن مدينته الشامخة كجباله، نعود من جديد لنؤكد، على استمرارنا في هذا الخندق المقاوم، خندق الدفاع عن الوطن والأمة. هذا هو تاريخنا، وهذا هو قرارنا، وهذه هي مبادئنا التي تربينا عليها، وها هو الجبل، كل الجبل وقواه السياسية والروحية تجدد قرارها الممانع والمقاوم، إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، وبذلك أيها المنتسبون نحن قوم جهادي، نضالي صادق، تلك هي علة وجودنا، نرتبط بالأرض كما نرتبط بالسماء، لنجسد فعل إيماننا، بالذود عن الأرض والعرض، والمقدسات التي تحاول إسرائيل تدميرها وتهويدها”.
وتابع “أيها الحفل الكريم، في أصعب الظروف، وأقسى المراحل، ولد تيار التوحيد، للخروج بالقرار الواضح والصريح والجرئ والصادق والمسؤول، فكانت ولادته صدىً لنداء الواجب، وتلبية لمقتضيات الصراع في وجه المشاريع الاستعمارية والقرارات الدولية، ولد تيار التوحيد، وخرج من اشد ساعات الليل سوادا، وانبثق الفجر الجديد، لليوم الجديد، بل للجيل الجديد المبشر بطلائع الانتصارات، وتحقيق الأهداف، ومواجهة الأعداء. ورغم حداثته، فقد استطاع العبور فوق كل الجسور والشوارع والإحياء، وشكل مفصلا أساسيا من مفاصل النظرة الثاقبة، والرؤية المعبرة، والتحليل الموضوعي، فكرس مصداقيته بين كل الفئات ومختلف الانتماءآت، فجاءت الاستجابة الفكرية، والوعي الاجتماعي، واقبل المنضوون إليه، بروحية عالية، وثقة بالنفس كبيرة، وبات الرهان علينا، يضعنا في الامتحان الصعب، بالقدرة على الاستمرار واثبات الوجود. وبقدر الفرح الذي يغمر صدورنا، والعزة التي تعلو جباهنا، والقوة الكامنة في أرواحنا وعقولنا وسواعدنا، بقدر كل ذلك، إن الانتساب للتيار هو الخطوة الأولى في مشوارنا الطويل، حيث يستلزم ذلك بذل الجهود والإمكانيات والطاقات، والعمل الفاعل بين أبناء الوطن، والأخذ بأيديهم، ومحاورة عقولهم، والمحبة لهم، لرفع المستوى النهضوي وإقامة وطن جديد، نسلمه لأولادنا وأحفادنا، في دولة قادرة وعادلة، تحميها المؤسسات والقوانين، ولا تتحكم بها روحية العشائر والقبائل والانقسامات والفئويات. إن الانتساب للتيار، يشكل لكم موقعا متقدما متحررا من الارتهانات، وهذا الموقع الذي حصلتم عليه، لم يكن سهلا وبسيطا. فقد قررتم بخياركم الانعتاق من الماضي، والتحرر من التبعيات، والانقلاب على العوامل المفتتة لوحدة الأرض والشعب والمؤسسات، وما كنتم لتحصلون على هذا الموقع لولا هذا الإيمان الثائر والهادر، واعلموا جيدا بأنه كما الأوطان والأمم لا يعطى الاستقلال لها هبة ومنحة وقرارات، هكذا، الأفراد لا يأخذون حريتهم إلا عبر الصراع والجهاد والعمل والمثابرة، ولقد حصلتم على الموقع المتحرر، وهنا تأتي خطوتكم الثانية بعد الانتساب، بتثبيت هذا الموقع قولا وعملا وممارسة . فاذهبوا إلى الناس، فذلك هو اتجاهكم الصحيح، قدموا لهم ما استطعتم، وأطلقوا نداء الوعي والمعرفة، اثبتوا على مبادئكم، كونوا كحبة القمح التي تدخل في الأرض لتأتي بالغلال الوفير، كونوا القدوة في التعبير والممارسة، وابنوا تياركم ليأخذ مداه الحقيقي.، ولا تنظروا للماضي، لتكن وجهتكم التطلع للمستقبل، فبقدر ما تكونوا أقوياء، بقدر ما تمتلكون القرار، وبقدر ما تكونوا ضعفاء بقدر ما يبتعد عنكم الآخرون، وينظرون إليكم نظرة الشفقة والإحسان، انظروا فقط، لملاقاة الفجر الجديد، ومهما بلغت الصعاب والمحن، إرادتكم ستبقى الأقوى، لأنها قررت إن تضع لها مكانا في هذا الوجود وتحت بيارق الحرية والانتصار. عندها فقط يقترب منكم الآخرون، وتفرضون وجودكم على هذا الوجود، وتستحقون شرف الانتماء لهذا التيار المعبر عن إرادتكم الحرة الكريمة”.
وختم كلمته بالقول “إننا مقاومون فكرا وعملا والتزاما، وعليه فأي اعتداء إسرائيلي على أرضنا وشعبنا، سنكون حتما في ميادين القتال والمواجهة، نزرع أرواحنا وأجسادنا، ذودا عن كل حبة تراب في الوطن والأمة. إن هذا الزمن سيشهد انتصار الحق على الباطل، والتحرير على الاحتلال، وعودة الأرض والمقدسات، وان هذا الزمن سنعبر إليه على رؤوس الأشهاد، وأنني على يقين وثقة بقولكم أنكم على الوعد والعهد باقون حتى تحقيق مانصبو أليه”.
@