أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن “الموضوع الأساسي المطروح اليوم، والذي يستحوذ على كل اهتمام، هو موضوع القرار الظني والمحكمة الدولية وكل عملية التزوير الكبرى التي يحضر لها عبر القرار الظني والمحكمة الدولية، وعملية التزوير هذه يجب أن تواجه بمشروع حقيقي على الساحة اللبنانية، وتخرج من عملية التخويف المذهبي والطائفي التي لا أساس لها ويجب أن نذهب إلى المواجهة الوطنية الحقيقية والى أصل المشروع”. وأضاف “هناك مشروع وطني يريد حماية لبنان ومشروع آخر يريد تخريب لبنان ويتماهى مع المشروع الأميركي الإسرائيلي الذي يعد للساحة اللبنانية. يجب أن يتم على هذا الأساس لأن الفرز على هذا الأساس يعيد الصراع إلى طبيعته وأساسه وأصوله”.
وتابع وهاب، بعد لقاءه وفد الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيس الحزب علي حيدر وعميد الخارجية في الحزب باسل برازي وكل من الدكتور ميلاد السبعلي ومنفذ عام مدينة بيروت احمد الحاج، وبحضور نائب رئيس التيار سليمان الصايغ ونائب مجلس الأمناء في تيار التوحيد ياسر الصفدي، إلى أن “اللقاء مع الرفقاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي هو لقاء بين آهل البيت الواحد وبالطبع نحن معاً على تشاور مستمر خاصةً وان نقاط عديدة تجمعنا معاً ابتداءً من منطقة الجبل وانتهاءً بكل الساحات الوطنية الأخرى، وخاصة أن الإخوة في الحزب يتمتعون بحضور ملحوظ وفعال في كل المناطق وهم معنيين في الجبل وكل المناطق اللبنانية وكل الساحة السورية”. وأردف “حتى لا يستمر البعض بتخويفنا آو تهديدنا من الفتنة المذهبية أصبح كل شيء حتى النقاش أحياناً في مجلس الوزراء على موضوع معيشي ومؤخراً على موضوع شركة “سوكلين” وكأنه يستهدف فئة من اللبنانيين، وكأن الملف المعيشي يخص لبناني دون آخر. إذن هناك ضرورة لإعادة تصويب هذا الواقع لمواجهة المرحلة المقبلة ونحن قادمون على مرحلة فيها محاولات لإيجاد مخرج للازمة ولكن أنا قناعتي بأن المخرج مستبعد لان المشروع والاستهداف لم يتغير، ولذلك يجب ألا ننخدع بأي شكل من أشكال الكلام عن تسوية معينة لأن التسوية ليست بيد الافرقاء المحليين الذين يتحدثون عنها أو يفاوضون على هذا الأساس”.
من جهته أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر إلى أن “لقاءنا مع الوزير وئام وهاب هو لقاء إخوة وأهل وبيت واحد، وهو لقاء دوري ومتجدد، واللقاء منه ما هو معلن ومنه ما يبقى في إطاره الخاص دون إعلام، وهو في إطار التفاعل الدائم والتشاور الدائم في القضايا الوطنية العامة في المنطقة”.
وأضاف حيدر “اليوم تطرح قضية القرار الظني للمحكمة الدولية وما يثار حوله، ونحن قد أقمنا جردة حساب حول الموضوع بمجمله لنستخلص أن الأزمة الحقيقية في لبنان ليست ما يطفو على السطح بل هي تمظهرات للأزمة الحقيقية، إذ لا يمكن أن تسير الأمور بما يسمى حكومة “وفاق وطني” بل هي مظهر من “النفاق الوطني” ولا يوجد مثل هذه التوليفة بين متناقضات، الأزمة في لبنان ليست واحدة بل هي متعددة ومتنوعة، الواقع الحالي للمشهد الرسمي اللبناني لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه الآن ولا بد من حسمه في مكان ما. ونعود لنؤكد على ضرورة حسم هذا الواقع وذلك ضمن زمن قريب ولا يمكن ان يستمر لزمن طويل على هذا المنوال”.
@