دعا رئيس تيار التوحيد الوزير وئام وهاب الى نقل الصراع المذهبي والطائفي الذي يحاول البعض الترويج له في اطار لعبة دولية معينة الى مكان آخر خاصة وان المشكلة الحقيقية التي يعاني منها كافة اللبنانيين هي في اساسها اجتماعية واقتصادية وتنعكس على حياتهم اليومية.
وهاب وبعد زيارته الرئيس عمر كرامي في منزله في بيروت كشف عن محاولات جديّة تقوم بها جهات محلية واقليمية لايجاد مخرج ما للازمة الراهنة في لبنان لافتاً الى ان هذه المحاولات تتوقف عند جرأة الافراقاء اللبنانيين للتجاوب مع هذه المساعي وبالتحديد دولة الرئيس سعد الحريري.
ووصف وهاب زبرة فيلتمان الى لبنان بالغارة السياسية هدفها رفع معنويات وشدّ عصب بعض الاطراف اللبنانيين الذين يسعون لتنفيذ الفتنة ومحاولتهم منع قيام فريق وسطي يسعى للتوقيف بين رأيين في لبنان.
وأضاف وهاب: من المؤكد ان التقارب السعودي السوري ونتيجة الدعم المتوفر للبنان بعد زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد جعلت من بعض الاطراف اللبنانيين بحاجة لجرعة إضافية من فيلتمان الذي قام بالضغط على هذا الفريق لدفعه في اتجاه معين.
واعتبر وهاب ان عملية التخريب الاميركية مازالت مستمرة ان كان عبر المحكمة الدولية المزروة والمسيسة او عبر الحركة التي يقوم بها فيلتمان في اكثر من اتجاه وهي تشير الى وجود قرار اميركي بمنع الاستقرار او التوصل الى مخرج معين في حين نرى بالمقابل مساعي جديّة سورية وسعودية للوصول الى مخرج معين.
وأجرى وهاب مقارنة بين الزيارة التاريخية للرئيس الايراني ومواقفه الداعمة لكل اللبنانيين وبين الزيارة التخريبية لجيفري فيلتمان ودعواته التحريضية ضد فئة معينة من اللبنانيين او ضد اكثر من نصف اللبنانيين الذين يقفون الى جانب المقاومة متسائلاً: هل وزارة الخارجية التي يبدو وكأنها في غفوة على علم بزيارة فيلتمان وهل أبلغت السفارة الاميركية بها، ودعا وهاب وزارة الخارجية الى استدعاء السفيرة الاميركية في لبنان وسؤالها عن عمل فيلتمان ومحاسبته على مواقفه التحريضية وتحذيراته لعدد من المسؤولين اللبنانيين خاصة وأن التسريبات في بعض الصحف أشارت الة مثل هذه التحذيرات وهو امر غير لائق بحق رئاسة الجمهورية.
واعتقد وهاب بأن رئيس سليمان لن يكون في دور المتلقي لنصائح فيلتمان ولن يقف عند مثل هذه التحذيرات.
وعن تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول تنفيذ القرار 1559 أشار وهاب الى ان بان كي مون يتصرف وكأنه موظف في احدى الدوائر الخارجية الاميركية وانه يفقد هذه المؤسسة صدقيتها، وهذا ماذكرته منذ ايام لبعض السفراء عندما قلت انهمن الخطأ الاعتقاد بأن فريق معين في لبنان سيكون ضحية القرار الظني وإنما على العكس من ذلك ربما تكون مؤسسات الامم المتحدة ضحية القرار الظني اذا كان هذا القرار منحازاً وهو منحازاً بالفعل مؤكداً في الوقت نفسه أن المعارضة لا تنتظر القرار الظني بل ما يهمه هو ان لا تتجاوب اي مؤسسة رسمية سياسية او امنية او قضائية مع هذا القرار.
0