اكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب ان “ايران اليوم تشكل اللاعب البارز والاساسي على ساحة الشرق الاوسط من العراق الى لبنان وفلسطين والخليج العربي وما سيتركه ذلك من انعكاس على واقع لبنان والساحة العربية ومدى خطة المواجهة التي يقودها هذا الفريق في مواجهة المشروع الاميركي والاسرائيلي”. اما عن انعكاس الزيارة على الداخل اللبناني، اكد ان “الدور الايراني حاضراً باستمرار من خلال دعمه للمقاومة وللدولة اللبنانية ولبنان يمكن ان يستفيد اكثر واكثر اذا ما احسن استخدامها خاصةً على صعيد الطاقة والملفات الاقتصادية“.
واضاف وهاب خلال حديث الى قناة “الاتجاه الفضائية” الاخبارية العربية ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية حريصة وثابته في دعم كل حركات المقاومة في المنطقة من لبنان الى فلسطين الى العراق الى كل حركات التحرر ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي والاميركي. وهذه الزيارة الى لبنان بشكل عام والى الجنوب بشكل خاص وعلى بعد امتار قليلة من فلسطين المحتلة، تؤكد على هذا المنحى، في ضوء قلق متمادي من استمرار العربدة الإسرائيلية وسياستها الاستيطانية في فلسطين المحتلة وما قد يسفر عنها من إشاعة أجواء عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها”. واضاف “زيارة الرئيس نجاد هي زيارة دولة حليفة وقفت إلى جانب لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وساهمت في إعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية وتحرص اليوم على نبذ كل محاولات الفتنة الداخلية التي يروّج لها البعض من خلال محكمة دولية ستقود إلى فتنة بين اللبنانيين. ومن هنا يتوجب العمل على توطيد العلاقات بين البلدين وتطويرها نحو الأفضل بما يخدم المصالح المشتركة على شتى الصعد والمجالات“.
وايران تعمل على دعم لبنان في مواجهة اسرائيل وكل كلام انتقادي عن الزيارة لا يصب الا في خانة خدمة اسرائيل لانه ليس هناك من متضرر من الزيارة سوى اسرائيل واميركا، اذ ان اميركا ما زالت تعتبر ان لبنان والمنطقة هذه منطقة نفوذ لها وما زال عدد كبير منهم لا يتقبل ان المنطقة تحولت وهذا التحول يترجم على ارض الواقع بتدرج، ومن هنا على الجميع ان يتعاطى مع لبنان على اساس انه قد اختلف عن السابق ولا يجوز ان نبقى في دوامة الواقع السابق يوم كان يقال ان قوة لبنان في ضعفه بل اصبح لبنان قوياً بمقاومته وشعبه وجيشه وارادته الحرة، وهذا ما تعمل ايران على دعمه وتشجيعه وتقديم كل ما يلزم له“.
واردف وهاب “في ذات الوقت فإن ايران والرئيس نجاد حريصان كل الحرص على عدم التدخل المباشر في القضايا اللبنانية الداخلية بل هي دولة تصر على فتح كل قنوات الاتصال مع كل الاطراف اللبنانيين بما يخدم القضية المركزية في مواجهة الاحتلال وادواته في المنطقة”. وعن موضوع تسليح الجيش اللبناني ودعم القوى العسكرية قال “الامر ضروري جداً ويلزمه جرأة من القيادات السياسية اللبنانية خاصةً الرئاسات الثلاث وتجاوز الخوف من النفوذ الاميركي، وتقديماته السخيفة والتي لا تساوي قيمتها اي شيء نحو تطوير العلاقة الاستراتيجية مع ايران والاستفادة من الدعم الايراني بكل جرأة في مجال التسلح والطاقة، والابتعاد عن الحسابات اللبنانية السخيفة ومنها مقولة تجنب المواجهة مع المجتمع الدولي وهذه الكذبة لم افهم ماذا تعني حين ينعرض شعبنا في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها لحملات الابادة من اميركا واسرائيل، اين يكون هذا المجتمع الدولي؟ وماذا قدم هذا المجتمع الدولي للبنان طيلة فترة احتلال ارضه؟ الرئيس الايراني لديه رؤية واضحة وشفافة وعبر عنها في كل خطاباته في لبنان وتصريحاته، واعتقاده بزوال كيان الاحتلال امر واقع وعملي ونحن نوافقه عليه بالكامل“.
وختم بالقول “على الدولة اللبنانية بكل مكوناتها ان تعمل على توطيد العلاقة استراتيجياً مع ايران بكل تفاصيلها وحيثياتها لان في ذلك تعزيز لموقع لبنان بالدرجة الاولى وحماية لمستقبله واستقراره والخروج من الخوف والرعب من ارهاب النمط التقليدي السابق في النظرة الى الشرق، نحن في هذا الشرق يمكننا ان نبني علاقة قوية فيما بيننا من لبنان الى الى سوريا والعراق وتركيا الى المقاومات الفلسطينية والعراقية واللبنانية حتى نتمكن من بناء تحالف استراتيجي قوي يخرج منطقتنا ودولنا من براثن الاستعمار السابق نحو السيادة والتحرر الحقيقي والفعلي وخاصةً التحرر الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي“.
@