أكد رئيس “تيار التوحيد” وئام وهاب أن “حزب الله لا يريد أن يأخذ السلطة ويمكن انه لا يريد أن يشارك فيها، متسائلاً “أين الكارثة إن كان تيار المستقبل خارجها، فهو لا يمثل شيئاً، سوريا استطاعت تحمل اتهام سياسي ولكن بعض الفئات اللبنانية وخاصة اتهام طائفة بأكملها لا تستطيع تحمل الاتهام”. وأشار إلى أننا “نعتبر أن القرار الظني قد صدر، والرسالة وصلت إلى الفريق الآخر أن القرار سقط وسيسقط، والمحكمة هي كناية عن مشروع أميركي ونعلم انه سيشمل أسماء حوالي 120 كادر يشكلون إدارة جهاز المقاومة”. معتبرا أن” القضاة يجب أن ينسحبوا قبل أن تتم محاسبتهم من قبل القضاء اللبناني وأيضاً القاضي رالف رياشي وشكري صابر من أكثر المنظرين لهذه المحكمة المزورة”.
وفيما خص ملف شهود الزور، لفت وهاب في حديث لـ”OTV” ضمن برنامج “حوار اليوم” مع الإعلامي رواد ضاهر، إلى أن” شهود الزور هم نواب ووزراء فريق سعد الحريري مشيرا إلى أن “محمد زهير الصديق ما هو إلا لعبة صغيرة بيد هذا الفريق مع باقي الشهود”.
واعتبر أن “رئيس الجمهورية أوعى منا ودوره أهم من إدارة اللعبة بين المتخاصمين ويجب أن يضع يده على المشكلة ويجب أن يكون له موقف لوضع الأمور في نصابها”، معرباً أن “رئيس اللقاء الديمقراطي” وليد جنبلاط سيكون في الموقف الصحيح ولن يدع كثيرون يغامرون بأخذ البلد إلى المجهول”، مشيرا إلى انه” سيأخذ موقفا حاسما مهما كان صعبا”، معتبرا أن “المعركة ليست على المحكمة بل عل الحكم”.
وفي حال طلب جنبلاط منه المساعدة بخصوص مروان حمادة، أكد وهاب انه “لن يتردد بهذا الأمر”، معتبرا أن” هناك فرق بين قضاء مسيّس وقضاء فاقد للضمير ويمكننا أن تقوم برسالة عبر القضاء لكن لا يمكن أن تجلب 4 ضباط ويتم سجنهم ظلماً لأربع سنوات”.
وأسف وهاب أن يكون الحريري رئيس حكومة لبنان وهو موظف عند أمير، مشيرا إلى أن “الحريري لا وطن له وليس له علاقة له بلبنان وهمه حقيبة المال، ففي الأردن لديه مشروع يضع تعريف عن نفسه انه مواطن سعودي”. معتبرا أن “رئيس حزب”الكتائب أمين الجميل يستطيع أن يقوم بانفتاح سياسي”، وضمانة الاستقرار بالليرة يضمنها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبالأمن الضمانة هي للجيش، والحريري ليس ضمانة لشيء، فليطلعنا بكتاباته ومؤلفاته، ويكف عن التلويح بحدوث فتنة”، مؤكدا أن “السنة ليسوا قطيعا ليستطيع الحريري جرهم إلى الفتنة بسهولة”. وأوضح أن” لا تسوية وإنما سيحصل غالب ومغلوب” مشيرا إلى أننا “ذاهبين إلى فترة هدوء وعمران رغم “اللبكة” التي نمر بها، وإنما ذاهبين أيضاً إلى تطوير النظام السياسي لجهة النظام الانتخابي والسياسي، ولا يخاف اللبنانيين من حصول هذا الأمر”.
ولفت إلى انه” من الممكن أن لا يطرح موضوع “شهود الزور”، مشيرا إلى أن “رئيس المجلس النيابي نبيه بري ملك اللعبة واخذ موقف ممتاز ووضع يده على موضوع “شهود الزور” ومثل ما سوريا مثلما نقلت النقاش من الشارع من فتنة مذهبية حول مذكرات التوقيف بري قام بهذا الأمر”، لافتا إلى أن “بري أكثر من فهم أصول اللعبة”. واعتبر أن “جنبلاط لا يشارك في وزارة من لون واحد، والوزارة ماتت موت سريري والدفن غير معروف بالضبط ولكنه قريب”.
وأكد وهاب أن “ليس هناك انقلاب على الوضع في لبنان بل تصحيح للانقلاب الذي وقع منذ العام 2005 ونحن بصدد تصحيحه وسيكون بشكل شرعي”، مشيرا إلى أن “سلاح المقاومة شرعي ومستمد من المهمة التي قام بها وهو سلاح موجه إلى العدو وليس باتجاه أي لبناني”.
واعتبر أن “الحكومة فشلت وسعد الحريري لم ينجح وبعد 5 سنوات من اتهام الحريري لسوريا بعدما ضحك عليه بعض الأولاد وعاد الآن ليعتذر، حاولت تغيير رأيي بسعد الحريري ولم استطع، وللأسف أن يكون رئيس حكومتنا لعوب مع أمير سعودي عمره لا يتجاوز 25 سنة ولكنه ويمتلك 25 مليار دولار”.
وكشف وهاب إلى انه “بتاريخ 11-9 2010 التقت ستريدا جعجع بكوادر القوات في باريس ووعدتهم بتصحيح ملفاتهم القضائية ووعدتهم بان جعجع سيكون رئيس جمهورية في المستقبل”، وأضافت: “القوات تعمل على استيعاب حزب الكتائب وتحديداً على المسك بنديم الجميل كونه اضعف من سامي بعدها نعمل على وراثة الحزب بأكمله”. وسأل “ما الذي يجري في مركز القوات في بجدرفل وفي حراجل؟ وماذا جرى في مخيمات القوات الترفيهية في لحفد؟ وماذا عن تنشيط الجهاز الأمني للقوات في الجامعات ومراقبة العناصر الأمنية وعناصر المعارضة؟”.
وأضاف “السنة لديهم من يحميهم في المعادلة الإقليمية لكن ليس لدى الدروز والمسيحيين من يحميهم”. وطلب من المسيحيين أن “يلتزموا بالسينودس وليس هناك من يحمي المسيحيين وهذه تجربة العراق اكبر شاهد حيث لم يعد هناك من مسيحي قادر على العيش في العراق، الدروز في موقف موحد مع سوريا والمقاومة والجميع على خط واحد وعلى المسيحيين البحث في صيغة كهذه”، كاشفاً مؤكدا أن “هناك احد القادة المسيحيين اخبر البطريرك أن مصر مستعدة لتسليحنا وهذا ما سبب توتر البطريرك ورفضه”.
وتابع “منذ عشرون عاماً وهم يلعبون بمصائر الناس، أما الآن فان المسؤولين هم فقط سيتحملون المسؤولية ولن ” يزمطوا” من المحاسبة، وليس هناك من أصولية كبيرة بل يكبرونها للتهويل ولو كان هناك بعض التسلح لكنه دون أفق”. وأشار إلى أن “حجم الفساد في القضاء لا يعني أن كل القضاة كذلك وهناك قاضٍ يمتلك قصر بما يزيد عن ثلاثة ملايين دولار فمن أين أتى بهذا المال؟ غداً سيسأل بعدما يتم توقيفه”. وتابع “المستقبل لا يمثل السنة بالكامل ومثال كمال الخير في المنية انه قد حصد أكثر من 44 % من أصوات السنة في آخر انتخابات فرعية، ونحن مع حكومة وحدة وطنية لكن في كل فترة يفتعلون مشكلة ويطعنونا بالظهر، كما فعلوا في العام 2005 حين التزم سعد الحريري مع السيد حسن نصرالله بعدد من الشروط وبعد وصول فؤاد السنيورة إلى رئاسة الحكومة نقض كل هذه الاتفاقات”.
وعن موضوع وعود فريق الحريري بمفاجآت في شهود الزور “مزحة سمجة لا تستأهل الرد، وهذا الفريق الحاكم سيعمل كل ما بوسعه من اجل البقاء في الحكم، وهذا الفريق الحاكم محاط بأناس ونواب لا يسألون عن مستقبل البلد والعقلاء المقربون من المستقبل لا يعملون. ولم تزد التحقيقات في قضية اغتيال الحريري عن ما فعله علي الحاج والوزير عدنان عضوم وخاصة حول مجموعة 13 التي ذهبت إلى استراليا”.
من جهةٍ أخرى قال وهاب “هل يمكن أن يسير السنة مع الحريري إلى الفتنة بسهولة وللأسف ننتقل من رشيد كرامي وصائب سلام وغيرهم إلى سعد الحريري، ونحن ذاهبون إلى استقرار وتطوير النظام السياسي بعد تجاوز هذه البلبلة. كون الحكومة في موت سريري حتى إعلان موعد الدفن”.
وعن اللواء اشرف ريفي قال وهاب “بدلاً من أن يتلهى ريفي بمناقلات الضباط، ونحذره من المساس بالضباط الدروز، فليتفرغ لليافطات ولأمن الناس، واضحى فعلاً إمبراطور في قوى الأمن الداخلي بعد تقاعد احد الضباط ومن المعيب عليه أن يسارع إلى اخذ سيارات الشرطة القضائية، ويتهم حزب الله بالاغتيال ويستبيح المؤسسة، وسأتكلم مع الوزير جنبلاط من اجل التنسيق من اجل تعيين قائد للشرطة القضائية ومتفق على أن يكون العميد صلاح عيد هو قائد الشرطة القضائية”. أما عن رئيس فرع المعلومات وسام الحسن قال “هو صديقي ولا أتكلم عنه رغم انه لدينا موقف سياسي مختلف، وتبقى العلاقة الشخصية رغم أن هناك خرقاً للقانون في فرع المعلومات، لكن يسجل لوسام الحسن انه لعب دوراً ايجابياً بالعلاقة مع سوريا ولمنه لم يستطع نظراً لوجود عصابة حول الحريري”.
وعن زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى لبنان قال “هناك اتفاق كبير بين لبنان وإيران عبر الوزير جبران باسيل من خلال اتفاق الكهرباء وستعمل سوريا على المساعدة بذلك وأيضا تركيا، وليت المنتقدون يزورون الجنوب ليعرفوا ماذا قدمت إيران وهي الوحيدة التي تساعد مع قطر”. وأثنى على كلام النائب محمد كبارة “حين وصف من رفع يافطات ضد الرئيس نجاد بالموتور وبالنسبة لفارس سعيد فانه يعمل على نطاق دولي وفي ذات الوقت فليعمل على إنماء قريته أفضل”.
وعن الخبر الذي تردد عن الخطر على حياة سعد الحريري قال “هذا الخبر جاء من المخابرات الأميركية بسبب أن موقف الحريري كان ميالاً إلى إلغاء المحكمة، والخطر على حياة السياسيين يهدد الجميع وأنا ضد القتل بالمطلق”.
وأشار إلى أن “الفساد واستباحة المال العام في وزارة المالية كما في امن الناس والقاضي عوني رمضان مشكوراً حين كشف عن الفساد في وزارة المالية ولو كانت الدولة تحترم نفسها لاستقالت الوزيرة ورئيس الحكومة”.
وطالب المعارضة “بالتفرغ لقضايا الناس والأموال التي صرفت في العام 2009 سرقت من موازنة الدولة ويجب التحقيق بالأمر وعلى وزراء المعارضة أن يستقيلوا، وتحت شعار حكومة الوحدة الوطنية أفقروا الناس ونهبوا البلد وهذه العصابة حين تهب الناس يهربون كونهم أصحاب رؤوس مال فاسدين، وما تفعله ريا الحسن وفريقها هو موت جماعي للبنانيين فالأفضل أن نموت في مواجهتهم على أن نموت بالمهاجر والحاجة والعوز، وعلى المعارضة أن تصوب معركتها باتجاه قضايا الناس ويخلفونا بانقسامات طائفية منذ مئات السنوات حين كان الإقطاع يقسمها طائفياً ويربح الإقطاع دائماً، وعلى مجلس النواب أن يطرح الثقة بوزيرة المال وتقال من هذه الوزارة وان يتحمل المسؤولية من يحميها وكتلة الوزير جنبلاط لا تستطيع أن تهرب من قضايا الناس”.
وأضاف “ليس هناك فتنة بل أن عصابة ستخرج من السلطة بهدوء دون أن يعاني اللبنانيين، ومنذ 6 سنوات والبلد في مأتم دائم وصراخ الحقيقة ونهب البلد، لكن العيد انتهى ووداعاً لهذه اللعبة، وهناك اتفاق كبير بين دول المنطقة بين السعودية والقوى الفاعلة، والسعودي مع التخلص من الأعباء المحيطة بسعد الحريري. وبإمكان سعد الحريري التخلص من الحمولة الزائدة معه، فإما أن يتخلص منها أو تسقط الطائرة فيه وهي الآن تترنح ويمكن أن تسقط قريباً، ولو وجهت نداء إلى سعد الحريري فانه لا يسمع وإذا سمع فلن يستوعب، والشعب اللبناني عليه محاسبة هذه العصابة ولن تحدث أي توترات أمنية”.
وختم وهاب بالقول “احذر المعارضة من التسوية بين أن تكون الحريرية ممسكة بالمال والاقتصاد ولبنان بلد الفقراء ويبقى الفريق الآخر ممسكاً بالأمن، التوطين أضحى أمر واقع وإذا ما استلمنا السلطة فإننا سنعمل على رفض هذا الأمر، وكما يقول العماد عون انه إذا سار حزب الله بالتوطين فان الأميركي مستعد أن يعطيه كل ما يريد ولكن هذا الأمر لن يحصل”.
0