نرحّب بزيارة الزعيم العربي الكبير وصاحب المواقف المشرفة الذي لم يلق لبنان الا كل الخير من دولته«. جملة بدأ بها رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب تصريحه لـ الوطن حول زيارة حضرة صاحب السمو لبيروت غدا، واعتبر انه بزيارة سموه للبنان »انما يأتي الى بيته ويحل بين اهله وسوف يلقى كل التقدير من اللبنانيين«.
ونوهّ وهاب بالدور القطري في لبنان، مشدّدا على ان دولة قطر »لعبت وما زالت تلعب دورا كبيرا على الساحة اللبنانية«، وشرح بأن الادوار الايجابية التي لعبتها دولة قطر في لبنان لا تنحصر باتفاق الدوحة كون قطر قامت بأدوار ايجابية سابقة خلال وبعد عدوان تموز بدءا من موقف سموه المشرف خلال الحرب وصولا الى عملية اعادة اعمار ما هدمته الحرب«، غير انه اعتبر ان هذه الادوار توجت جميعها باتفاق الدوحة »الذي انقذ لبنان من مأزق كبير«.
وفي سياق متصل اعتبر وهاب ان »صاحب السمو يستطيع ان يلعب دورا كبيرا في القضاء على حالة الغليان التي تعيشها الساحة اللبنانية راهنا«، وامل ان يتمكن سموه »من اقناع بعض المسؤولين اللبنانيين باعطاء الاولوية للبنان«، متوقعا ان يحمل سموه معه نصائح في اكثر من اتجاه »لكي يحمي اللبنانيون ساحتهم اضافة الى المحبة والاصرار على تجنيب لبنان اي مشكلة جديدة«.
في الاطار عينه رأى وهاب ان زيارة حضرة صاحب السمو للبنان تندرج في شق منها في اطار الرعاية العربية للوضع اللبناني في ظل المناخ المشدود الذي يعيشه، شارحا بأن »الوضع الراهن بحاجة لرعاية عربية«، ومعتبرا ان »الجهود القطرية تأتي لتكمل الرعاية السورية الحاصلة والتي هناك شبه اجماع لبناني عليها«.
الدور الذي تلعبه دولة قطر على الساحة العربية يستحق بدوره التنويه بحسب وهاب الذي وصفه بالعقلاني »ان في موضوع العلاقات العربية – الايرانية او حتى في موضوع العلاقات مع سوريا«، شارحا انه »عندما كانت غالبية الدول العربية تقف في صف الولايات المتحدة الاميركية التي كانت تحاول ضرب وتطويق سوريا كان لقطر موقفها المشرف الذي لم تقبل من خلاله بأي تطويق وتصرفت كشقيق كبير لديه كل الحرص على جميع اشقائه«.
وفي اطار متصل، قال وهاب انه منذ تولي حضرة صاحب السمو السلطة باتت قطر »تلعب دورا اكبر من حجمها كشقيقة صغيرة واصبحت في مصاف الشقيقة الكبرى التي تضطلع بأدوار كبيرة كان يمكن للاشقاء الكبار ان يقوموا بلعبها«.
@@