كشف رئيس تيار التوحيد أن “هناك محقق في المحكمة الدولية مصري الجنسية اسمه حسن بكر اخبر قاضٍ لبناني أن المحكمة الدولية سخيفة وان بعض المحققين فيها يحملون جنسيات إسرائيلية وأوروبية في ذات الوقت، وان ميليس اخبره انه لو نجد شخص ونقول أنه القاتل ثم يقتل في ظروف غامضة، وبذلك ننته من المأزق الذي نحن فيه”. وأشار إلى أن “هناك شاهد زور جديد موجود في فرنسا واسمه الأول عماد، ولاحقاً نعلن اسمه الكامل وهو مرسل من الإسرائيليين وتتكلف فرنسا بتغطية نفقات إقامته في احد الفنادق الفرنسية”.
وأضاف وهاب، خلال مقابلة في برنامج “بموضوعية” مع الزميل وليد عبود على قناة الـ”MTV”، انه “منذ ثلاث سنوات قال الرئيس سعد الحريري في حديث مع السيد حسن نصرالله أن قتلة رفيق الحريري هم مجموعة ال13 ولكنهم مخترقون من المخابرات السورية، وبعد أحداث 7 أيار قال له أيضاً أن قتلة الرئيس الحريري هم من حزب الله وعلى رأسهم الشهيد عماد مغنية، أما الرواية الثالثة والأخيرة أن قتلة الرئيس الحريري هم عناصر غير منضبطة من حزب الله وبتوجيه من بعض الأجهزة الإيرانية وعلى رأسهم قاسم سليماني”.
وتابع “لم أغيّر رأيي بالمحكمة الدولية منذ اغتيال الرئيس الحريري، وهي مشروع خطير على البلد وكأنها شكلت قبل الاغتيال، ورغم أن هناك جرائم عديدة قبل اغتيال الرئيس الحريري ولم تشكل محاكم على شاكلة هذه المحكمة. ومن هنا أنا من الذين يخافون على البلد ونحن لسنا مثل غيرنا وطننا هو حقيبة السفر أو المصارف والأموال، ولكن اغتيال الرئيس الحريري جاء في إطار مخطط للداخل اللبناني، والمحكمة الدولية لم تعط صك براءة من فريق المعارضة ولو لمرة واحدة. وقد حاول محققوها إغراء بعض الضباط السوريين لتلفيق سيناريو اغتيال الحريري. وهذه المحكمة شغلها الشاغل تدمير لبنان، ولن تكشف الحقائق في هذه الجريمة. وبالمحصلة فإنه وحسبما قال لي احد السفراء الأوروبيين أن المجتمع الدولي أعقل من أن يقدم على إعلان قرار ظني من المحكمة الدولية، وهو يحسب مدى انعكاساتها على الواقع”. وختم انه “ليس هناك عدالة دولية بل مصالح دولية، ولو وجدت العدالة الدولية لأقدمت على محاكمة جورج بوش بتهمة جرائم حرب دولية”. ونقل عن النائب وليد جنبلاط انه “عندما كان جنبلاط في مكتب ستيفن هادلي دخل عليهم جورج بوش ووضع يده على كتف النائب جنبلاط وقال له: سأعلق بشار الأسد من خصيتيه في ساحة المرجة”.
وعن تزوير الاتصالات قال “يمكن استعمال بعض الهواتف الخلوية بلا بطاقة الهاتف، وهذا ما حصل مع احد المقربين من الرئيس بري”.
ورد على بعض نواب تكتل المستقبل بأنهم “نواب تكتل المستقبل لا يعرفون شيئاً عن الحديث الذي دار بينه وبين السيد نصرالله، ولكن الحريري يعرف أن هذا الكلام صادق وموثق”. وحذر وهاب “من عراق آخر عبر سيارات مفخخة كما يفعل الأميركيون هناك، وان حزب الله قد دفع 2000 شهيد في حرب التحرير ضد إسرائيل ولم يتدخل في الحرب الأهلية اللبنانية أو ذبح على الهوية”.
وعن موضوع اليونيفيل قال “منذ أسابيع استدعي بعض الضباط الفرنسيين (عددهم 15) إلى فرنسا حين اكتشفوا بأنهم عملاء للموساد الإسرائيلي دون مقابل بل هم يهود فرنسيين، وان الدبابة الفرنسية LEKLER تدخل الزواريب والأحياء في القرى والمناطق الجنوبية لاكتشاف أنفاق المقاومة عبر أجهزة استشعار فيها، وإذا كانت مهمة اليونيفيل منع الخرق فلتمنع الخروقات الإسرائيلية”. وأكد أن “حزب الله لن يبادر إلى شن حرب ضد إسرائيل، وحتى العمليات التذكيرية لم يقم بها حفاظاً على الهدوء، وذلك أيضاً لإيمان الحزب بأن إسرائيل ستتآكل من الداخل والمقاومة الفلسطينية بخير”.
وأشار إلى أن “القرار 1701 قرار مفروض على لبنان تحت النار، ويومها كان فؤاد السنيورة يريد أكثر من الأميركيين وقد قالها دايفيد ولش للرئيس بري، وأنا لن أتعاون مع مشروع فؤاد السنيورة الذي يعمل ليل نهار على تفشيل الرئيس سعد الحريري والقول لأصحاب القرار في العالم انه هو الأفضل لقيادة مهمتهم في لبنان، ولكن هناك شرفاء كثر في تيار المستقبل ومن المعيب اعتبار السنة طائفة أو تيار بل هم امّة، وكلام الوزير محمد الصفدي اليوم عقلاني جداً وما قاله كبير ومهم جداً”. وتابع “نحن لا نتمنى 7 أيار جديد ولكن لا يقدموا على 5 أيار جديد، وكل من يتهم اتهام سياسي يجب أن يقطع لسانه، وجنبلاط اعترف بجرأة كبيرة انه كان أداة صغيرة في لعبة كبيرة، والساذج من يظن أن الأميركي لا يعرف منفذ الاغتيالات في لبنان ومنهم قتلة الرئيس الحريري. وهذا سيناريو كتبه صحافي إسرائيلي قبل اغتيال الحريري بأن خروج سوريا من لبنان يلزمه حدث كبير تعقبه فوضى”. وأضاف “هناك ظلم لحق بالناس ومنهم الضباط الأربعة لمدة أربع سنوات والمحكمة ليست ذات مصداقية، وأنا أخاف من المستقبل بعد هذه الوقائع وأخاف تحديداً من الفتنة، وما هي الاكتشافات الجديدة التي قدمتها المحكمة الدولية عن المحاضر التي قالتها التحقيقات اللبنانية، وهناك اعترافات بأن جماعات أصولية قد اغتالت النائب وليد عيدو رداً على موقف الحريري من نهر البارد. ومن الأمثلة على فوضى الاتهامات بأن وزير الداخلية السابق حسن السبع اتهم السوريين بتفجير عين علق وتبين غير ذلك بعد التحقيقات”. وأشار إلى أن “الرئيس سعد الحريري يحاول أن يتصرف بعقلانية في هذه المرحلة ولكن حلفاءه يضغطون عليه. إلا أن الأكيد انه لن تتجرأ أي مؤسسة لبنانية رسمية على التعاطي أو التعامل مع المحكمة الدولية التي تدخل إلى لبنان لتتسبب بالفتنة، وهي قادمة بقرار سابق وتركب الملف على هذا الأساس وإذا ما استمرت على هذا المنوال ستواجه بقوة”. وسأل “أليس هناك قضايا تهم الناس غير المحكمة؟. وما هو اليوم التالي للقرار الظني؟ ومن يظن انه يستطيع توقيف احد في لبنان سيعود ميتاً، والقرار تنفذه القوة وهذه الاتفاقية على الحكومة أن “تنقعها وتشرب مياهها” ومن يضع يده على الطاولة هو من سيحكم”. ونبه إلى أنهم “سيسخرون كل قضاة العالم والقوى العالمية من اجل ضربنا ولن نتساهل بالمواجهة، ولا يجوز أن تجتمع الدنيا للتآمر علينا ونسكت، رغم أننا سنتضرر أكثر من غيرنا، وقضاة المحكمة مزورون”.
وعن العلاقة مع سوريا أكد انه “ليس هناك مساومة من قبل سوريا على مقاومة وأي كلام عن ذلك تضييع وقت، وحزب الله حليف سياسي أول لسوريا في المنطقة”. وتابع “الرئيس بشار الأسد هو الوحيد القادر على ضبضبة الوضع اللبناني وإجراء تسوية ما، وهو يمون على الجميع بدءً من الرئيس سعد الحريري، وما زيارة ملك السعودية عبدالله بن عبد العزيز سيدعوا كل الافرقاء اللبنانيين للاحتكام للعلاقة مع سوريا. وسوريا قالت لبعض اللبنانيين أنها استطاعت تحمل الاتهامات لأربع سنوات ولكن الوضع اللبناني الداخلي لا يحتمل هذه الزكزكة”.
وأضاف “عرضوا على سوريا مقايضة منذ العام 2005 ولم تقبل وهي الآن لن تقبل ولا في المستقبل، وهي تلعب دور إقليمي كبير وخاصة في العراق والموضوع اللبناني متروك في الثلاجة ولبنان خارج التغطية الأميركية، وهي تفاوض تفاوض سوريا على الوضع في المنطقة والصفقات تتم بين الكبار ولبنان ليس فيها إلا المقاومة، واصلاً رئيس الحكومة يستقبل في الخارج بسبب وجود المقاومة في لبنان”.
وعن الوضع المسيحي قال “تطبيق اتفاق الطائف والهجوم على العماد عون في مطلع التسعينات، كان بتغطية من القوى المسيحية في المنطقة، ومن الخطأ أن نظلم الوجود السوري في لبنان”. وتوقع وهاب ان “هناك اتفاق دولي على تلزيم الوضع اللبناني إلى سوريا في المرحلة المقبلة بلا وجود عسكري، لأن الجيش اللبناني قادر على حفظ الأمن وبظل قيادته الحكيمة دون وجود جيش آخر، والاتفاق الإقليمي الدولي الجديد على لملمة الوضع اللبناني عبر سوريا”.
وعن الزيارات إلى لبنان قال وهاب “هناك ضرورة لمظلة عربية للوضع اللبناني وخاصة من سوريا وخوفها من أي فتنة قادمة، وزيارة الملك السعودي لمدة أربع ساعات سيحيل بعدها الملف اللبناني إلى سوريا، وسيبلغ ذلك إلى الافرقاء الذين سيلتقيهم”. أما “أمير قطر سيكون في لبنان ضمن استقبال يليق به وهو يستأهل كل التكريم ولها ثقل معنوي كبير في لبنان”.
وعن الوضع الحكومي قال “الحكومة غائبة عن الوعي وهناك وزراء ناجحون كأفراد وليس هناك عمل حكومي جماعي، ورئيس الحكومة لديه قلة خبرة في العمل كرئيس حكومي، ولا يستطيع أن يتصرف كشريك في سوليدير وهو رئيس حكومة”.
وعن الموضوع الدرزي اشار الى انه “رفض استقبال اللجنة الاغترابية في المجلس المذهبي لأننا لا نعترف بالمجلس المذهبي”. ودعا إلى اعتماد “كلام النائب جنبلاط في المؤتمر الدرزي كوثيقة تاريخية حول كل القضايا”. وعن مقاطعته للمؤتمر قال “أنا لا اترك شيخ العقل الشيخ نصرالدين الغريب وحيداً ويجب أن نحل هذا الإشكال بما يحفظ على كرامة الجميع، ونحن لدينا مشكلة أن شيخ العقل الشيخ نعيم حسن يمتلك الشرعية القانونية ولا يمتلك المبادرة، بينما الشيخ نصر الدين الغريب يمتلك الشرعية الشعبية والمبادرة دون الشرعية القانونية”.
وأشار إلى أن “المؤتمر الدرزي لم يقدم أي جديد للدروز وهناك غياب لأي برنامج فعلي فيه”. وتمنى أن تتم “تسوية الوضع بين الشيخ علي زين الدين والنائب جنبلاط بما يحفظ مؤسسة العرفان التوحيدية التي هي ملك الجميع من أبناء الطائفة”. وحذر من أن “الإسرائيلي اليوم يراهن على الفتنة ويغفل منذ أسابيع في حملاته الإعلامية أي إشارة عن تسلح حزب الله، وعند وقوع الفتنة فإن الأقليات الدينية والثانية والعرقية تدفع الثمن كما حصل مع المسيحيين في العراق”.
وختم بجملة قالها دبلوماسي عربي أن “اللبنانيين يختلفون على أمرين غير موجودين: المحكمة الدولية والنفط”.
*