استقبل رئيس تيار التوحيد الوزير وئام وهاب في مكتبه امين عام حزب الطاشناق هوفيك مختاريان وعضو تكتل التغيير والاصلاح اغوب بقرادونيان على رأس وفد من الحزب بحضور عضوي المكتب السياسي في تيار التوحيد ياسر الصفدي وهشام الاعور ونائب رئيس مجلس الامناء عصمت العريضي والامين جواد زرقطة.
واعتبر بقرادونيان ان هذه الزيارة تأتي من ضمن الجولات التي يقوم بها حزب الطاشناق على المرجعيات والشخصيات التي تتمتع بأثر كبير على السياسة الداخلية. ودعا اللبنانيين الى الوقوف صفاً واحداً، والى التكاتف والتضامن لمواجهة كل محاولات الفتنة الداخلية.
واشار بقرادونيان الى تطابق الآراء مع الوزير وهاب في اعتبار اي اعتداء على لبنان انما هو اعتداء على جميع اللبنانيين من مختلف الديانات والمذاهب والاطراف السياسية.
من هذا المنطلق دعا بقرادونيان الى وقفة وطنية جامعة ضد كل محاولات الفتنة والتفرقة.
من جهته اشار وهاب الى العلاقة الثابتة مع حزب الطاشناق التي استمرت خلال فترة السنوات الماضية وستبقى على ما هي عليه.
واعتبر وهاب ان الاخوان في حزب الطاشناق والارمن بشكل عام لعبوا دوراً ايجابياً في لبنان منذ زمن طويل في في الحرب عندما جن جنون الجميع، فكانوا هم الاعقل خلال الحرب الاهلية وتصرفوا كأنهم معنيين بكل اللبنانيين في كافة المناطق دون تمييز بين المسلمين والمسيحيين واستمروا على تواصل مع كل القوى والفئات اللبنانية دون ان يدخلوا في منطق الحرب الاهلية. وطبعاً اليوم عندما يشعرون بأن الوضع بدأ يقترب من خطر ما حتماً نراهم يتحركون في كل الاتجاهات لأنهم يشكلون حلقة تواصل بين كافة الاطراف في لبنان خاصة ونحن على ابواب عدوان اسرائيلي جديد على لبنان والمقاومة، وهذا العدوان يأخذ برأي وهاب من المحكمة الدولية عنواناً له.
وقال وهاب: نحن نتشارك مع حزب الطاشناق في الدعوة الى معرفة حقيقة من اغتال الرئيس رفيق الحريري ونقدر بأن سعد الحريري من حقه ان يعرف من قتل والده ولكن الاهم بالنسبة لنا ان لا يستعمل احد لبنان كمنصة في مواجهة ايران او المقاومة او سوريا كما كان في الفترة السابقة، كاشفا عن تقدم في التدخل الاسرائيلي في مواجهة حزب الله ويتخذ هذا التدخل وجهاً جديداً هو المحكمة الدولية.
ورأى وهاب انه ومنذ حرب تموز باتت هزيمة حزب الله مستحيلة وهزيمته ممنوعة في كل المعايير المحلية والاقليمية والدولية، وسواء كان هذا الاستهداف قضائي ام سياسي ام عسكري ام امني فنحن جميعاً سنقف الى جانب حزب الله كطرف لبناني اساسي حرّر وطرد العدو الاسرائيلي من لبنان واعاد سيادة لبنان وحماه حفاظاً على كرامة الامة، لذلك نبّه وهاب من اللعب في هذا الموضوع متمنياً على الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ان يبادر عند زيارته الى لبنان وهو الذي قام بخطوات اساسية في المرحلة السابقة لتشجيع العلاقات اللبنانية السورية ولتبريد الوضع اللبناني، الى اتخاذ خطوات جديدة تمنع من استخدام الخارج لبعض اللبنانيين في ملف المحكمة الدولية لأن هذا الموضوع حتماً وبحسب وهاب سيدفع ثمنه الجميع ونحن عندما نحذّر،اضاف وهاب لا نقول اننا نريد ان ندفع
فريق لبناني فقط هذا الثمن بل ان كل اللبنانيين سيدفعون الثمن اذا تجاوبوا مع هذا المشروع الآتي الى لبنان.
0