أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن “الرهان اليوم على صمام الأمان السوري، طالما أن دول عربية كثيرة وفي طليعتها المملكة العربية السعودية تراهن على ذلك ودور سوريا في لبنان. وللبعض أقول عودوا إلى رشدكم وتعقلوا، انتم لستم بحجم هذه المعركة التي تحاولون افتعالها، انتم يا أيها المتنمرون علينا من على المنابر وفي وسائل الإعلام قبل السابع من أيار، نعرف كيف هربتم وتركتم الناس لمصيرها، كنتم تهددون بتهجيرنا من لبنان وباحتلال البلد ورمينا في السجون وقتلنا، وبعد بداية الرد لم تستغرقوا بضع دقائق”. وأضاف “نحن ليس في برنامجنا سابع من أيار جديد ولكن هل انتم لديكم مشروع خامس من أيار آخر؟ ليس في برنامجنا أن نعرضكم لما تعرضتم له في السابق ولكن هل في برنامجكم مؤامرة جديدة على لبنان؟”.
ونبه وهاب، في كلمة له في مدينة طرطوس بدعوة من اتحاد الصحافيين في المحافظة، وقد حضر الحفل أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة وأعضاء من قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وحشد من الصحافيين والإعلاميين وحشد من المواطنين، إلى أن “هذه المرة لن يستطيع احد أن يرد الناس عنكم، في السابق تدخل سماحة السيد شخصياً ومنع الضربة القاضية عن البعض الذي تجرأ على المقاومة، ولكن هذه المرة لن يستطيع احد التدخل لمصلحتكم”. وتابع “لقد دخلوا في لعبة اكبر منهم وهم اليوم يأتون إلى سوريا لمساعدتهم على الخروج من هذه اللعبة إلا قلة قليلة منهم تحاول الاستمرار في هذه اللعبة”. وأضاف “سوريا ستساعد كل اللبنانيين دون استثناء على الخروج من هذه اللعبة الكبرى، أما إذا أصر البعض على الاستمرار في هذه اللعبة فليتحمل مسؤولية بقاءه. وسوريا لن تميز بين لبناني وآخر، إلا من حاول التآمر عليها وعلى المقاومة وستعتبره جزءاً من المشروع الإسرائيلي وفي هذا الأمر حتماً فإنها لن تهادن أحداً”.
وتابع “لقد تعرضنا سوياً في لبنان وسوريا لشتى أنواع الضغط والإرهاب وخاصةً بحق سوريا، ووصلت الأمور إلى حد التهديد باجتياح سوريا كما فعلوا في العراق ولكنها لم تتخل عن قناعاتها، والى الذين يراهنون اليوم على أن سوريا ممكن أن تتخلى عن المقاومة في لبنان أو يتوهمون بأنها يمكن أن تتآمر على المقاومة، نؤكد لهم أن المقاومة في لبنان تمثل شرف وعز هذه الأمة، وسوريا ما تعودت إلا أن تبقى إلى جانب العز ولن تتخلى عن شرفها، وهي ستبقى إلى جانب المقاومة طالما بقيت إسرائيل وهناك فلسطين مغتصبة. والى الذين يراهنون في لبنان على ما يراهنون نقول لهم أن آخر شعرة في رأس مقاوم في المقاومة تساوي كل محاكمكم الدولية وقضاتكم الدوليين ومؤامراتكم وتلفيقاتكم المزورة، وان كل شعرة من رأس مقاوم إذا مست ستدفعون كلكم الثمن، وكما لم تحميكم لا كول ولا غير كول في الماضي لن يحميكم احد في المستقبل، وإياكم أن ترتكبوا الخطأ مرة ثانية، ونحذركم إنكم لو اقتربتم من كرامتنا من المقاومة لن يستطيع احد في العالم حمايتكم وقد تحملناكم بما فيه الكفاية طيلة سنوات من التآمر والدسائس على لبنان وشرفائه، لقد طفح كيلنا ولن نستطيع تحملكم أكثر، لذا نرجوكم أن لا تدخلوا البلد في أزمة جديدة أتت إسرائيل وتخلت عنكم في الـ 82 ودفعتم الثمن، وبعدها الحلف الأطلسي كذلك، ولو أتى العالم اليوم لن يستطيع حمايتكم، لأننا أصحاب حق ووطنية وانتم أصحاب دسائس وتقارير مزورة، وليس لديكم إلا أن تراهنوا على عقلانية الحكماء فيكم ونحن ما زلنا نراهن على عقلانيتهم وفي الطليعة رئيس الحكومة المعني الأول بهذه الأزمة وما هو آت إلى لبنان”.
وختم وهاب “نحن نراهن على عقلانيته وان لا يورطه احد في مشروع لا قدرة له ولا للبنان على تحمل نتائجه، وبالطبع نراهن على عقلية آخرين تصرفوا في المرحلة الأخيرة بعقلانية كبيرة وفي طليعتهم النائب وليد جنبلاط. نتمنى أن تتضافر جهود العقلانيين من رئيس الحكومة وآخرين من اجل حوار عقلاني وهادئ ينقذ البلد من أزمته الحالية”.
0