اكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب ان “قراءة المحكمة الدولية تستند الى فرضية ان هناك اتصالات من قبل عناصر حزب الله في محيط مسرح جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهذا امر غير منطقي وغير واقعي وهل يعقل ان هؤلاء يمكن ان يقعوا في شرك الاتصالات بهذه البساطة”. وتابع “تبين بعد اعتقال الجاسوس الاخير انه يمكن التلاعب بالاتصالات وفبركة اتصالات غير صحيحة، وطالما ان كل قصة الاتهام تعتمد على الاتصالات التي جرت قبل وخلال وبعد عملية الاغتيال”.
واضاف وهاب، خلال مداخلة على محطة الجزيرة الفضائية ضمن برنامج ما وراء الخبر مع الزميل علي الظفيري، ان “المحكمة الدولية وقعت في خطأ كبير حين اعتقلت الضباط الاربعة دون مسوغ قانوني واطلاقهم بطريقة مثيرة ايضاً، ومن هنا لا يجوز النظر اليها بأنها مقدسة وان قراراتها نهائية وفرضياتها صحيحة، ونحن نشكك في مصداقيتها ونعتبرها مسيسة وخاضعة لرأي قوى ضمن مشروع المحافظون الجدد في اميركا وضمن هجمتهم”.
واشار الى ان “التنسيق بين الاجهزة ضروري لكشف العملاء والقضاء كفيل بمحاكمة هؤلاء ونحن اذ نحترم ذكرى رفيق الحريري ولكن هذه المحكمة مسيسة بالكامل، ولديها وظيفة جائت لتنفيذها ضمن برنامج خارجي للسيطرة على البلد وضرب المقاومة عبر اثارة فتن مذهبية، ونطرح بضع اسئلة عن التسريبات التي تقول كل يوم بإتهام جديد؟ ماذا عن كلام رئيس الاركان الاسرائيلي اشكينازي وكلام صحيفة ديرشبيغل؟ كل ذلك يدفعنا الى الشك بدور ووظيفة هذه المحكمة”.
واكد ان “افضل من قال عن هذا الموضوع هو النائب وليد جنبلاط بأن ما حدث كان مشروعاً كبيراً وكنا جميعاً ادوات صغار فيه، واي كلام عن اتهامات فهو خطير ومرعب بحق البلد اذ يدفعنا ناحية الفتنة المذهبية خاصةً في حال اتهام حزب الله والمقاومة، الذي كانت تربطه علاقة ودية خاصة جداً مع الرئيس رفيق الحريري ومن غير الاخلاقي اتهام حزب الله بهذا الامر”.
وختم وهاب بالمراهنة على التوافق “السوري السعودي الذي يشكل صمام امان مهم للوضع في لبنان، رغم اننا نشكك بشكل كبير بوظيفة ودور هذه المحكمة”.
**