رأى رئيس “تيار التوحيد” وئام وهاب أن “كل المستور انكشف اليوم عندما قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان أن أميركا دفعت 500 مليون دولار لتشويه صورة “حزب الله”، متسائلا “كيف نقبل أن يمر كلام كهذا بسهولة؟ ودفعت عشرات الملايين من الدولارات من أجل تشويه سمعة حزب الله والمقاومة في لبنان والعالم العربي ولكنها لم تنجح إلى حدود كبيرة، ومن الأمثلة على ذلك انه كيف يمكن لصحافي معاشه الشهري 500$ ويصرف في الشهر أكثر من 50000$؟”. واعتبر أن “المشروع الأميركي في لبنان لم يعد بنفس الزخم كما كان بعهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش”، لافتا إلى أن “في لبنان اليوم مشروعين: مشروع إسرائيلي واضح ومشروع آخر إلى حد كبير تقوده سوريا”. وكشف أن “لدى حزب الله الكثير من أسماء الشخصيات من الصف الأول التي تعاطفت مع المشروع الإسرائيلي وسارت فيه، ولكن حزب الله الذي تجنب إعلان هذه الأسماء ماضيا لن يتجنب إعلانها بالمستقبل”.
وأضاف وهاب في حديث لتلفزيون “OTV”ضمن برنامج “يوم جديد” مع الزميلة ديما صادق، إلى أن “رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم في وضع لا يُحسد عليه، فهو ولي الدم، وهو الآن علق بين أن يقول البعض انه تخلى عن دم أبيه فيما هو يشعر أن هذا الدم أصبح يُستعمل في اللعبة السياسية”. ورأى أن “هناك عدوانا اليوم يحاول أن ينفذ ما عجزت عنه إسرائيل في تموز 2006″، مشيرا إلى أن “حزب الله” هو الذي لا يسير بمشروع الفتنة بينما هناك أفرقاء يسيرون بهذا المشروع دون أن يعلموا وبعضهم يسيرون فيه وهم يعلمون، وان المحكمة الدولية لن تُفاجئ حزب الله كما يعتقد البعض بل هو من سيقوم بمفاجأتها”.
وتابع “لا يعلم هؤلاء أن المس بالمقاومة هو مس بشرف وكرامة معظم الشعب اللبناني وغالبية الشعب العربي، وهناك إحصاء في الأسبوع الماضي من مؤسسات أميركية موثوقة أظهرت أن السيد حسن نصر الله هو الأكثر شعبية في العالم العربي والإسلامي، وليس كما يصور في الزمن الرسمي الرديء أن حاكم مصر العميل الذي يحاصر غزة هو الأقوى، والشعب المصري الشريف يؤيد بمعظمه أو بغالبيته القضية المركزية ويشتم الرئيس ونظامه، وكذلك هم الضباط المصريين في معظمهم شرفاء، في حين أن الشعب السوري وقيادته هم صلب وقلب المقاومة في المنطقة”.
وعن الردود على كلام السيد نصرالله الأخير قال وهاب “كلام الرئيس سعد الحريري هو الأساس وكل ما يقال غير ذلك فانه كلام بلا طعمة”. وأضاف “الرئيس رفيق الحريري غالٍ على قلوب كثير من اللبنانيين ولكن لبنان أغلى من كل ذلك، ونحن نراهن على أن سعد الحريري لديه من الحكمة أن يفكر بعقلانية وأن لا ينجرف بعاطفة أو بدفع من قبل بعض الموترين، ورغم أنه اليوم في سوريا ويخطوا خطوات جيدة ولكننا بحق نشعر بضعفه وهزال العمل الحكومي، ويبقى أن علاقته بسوريا ضمانة من أجل مواجهة الاستحقاقات المصيرية المقبلة”. وأضاف “المحكمة الدولية إسرائيلية بالكامل وأتمنى أن يكون لدى سعد الحريري وفريقه الجرأة للوقوف والقول أوقفنا التعاون معها”.
وعن الموضوع الفلسطيني قال “الفلسطينيون لن يدخلوا في أي صراع لبناني وعلى كافة الفصائل والأحزاب ولن يكرروا أخطاء الماضي، لن نصل إلى نتيجة في الكلام عن الوضع الفلسطيني بل نحن بحاجة إلى خطوات عمليّة تنقذ الفلسطيني من حاله الصعبة، وإذا ما دخلنا المخيمات فإننا حتما سنشعر بالخجل من هذه الحالة التي يعيشها هذا الشعب المسكين، وفي السنوات الماضية أقدم فؤاد السنيورة على سيناريو “ضحك” فيها على الشعب الفلسطيني عبر زيارات فولكلورية لبعض الوزراء إلى المخيمات، والسنيورة شغله الشاغل اليوم إظهار سعد الحريري أنه عاجز وغير قادر على انجاز المهمة الملقاة على عاتقه. ولكنني أؤكد أن السنيورة لن يعود إلى رئاسة الحكومة مهما كانت الظروف ومهما سوق لنفسه مع الجهات الخارجية، واطمئن أن الجو الفلسطيني العام ليس في المكان الذي يظن البعض وهو واع للواقع بشكل جدي”.
وتابع “لم أقل أن حزب الله يريد مواجهة اليونيفيل ولكن وضع اليونيفيل في مواجهة وحزب الله فإنها ستصبح مكشوفة أمام الجماعات الأصولية، وإذا ما حاولوا بمشروع شبيه بمشروع 5 أيار جديد فان 7 أيار ستكرر وإذا لم يقدموا على فتنة فان الأمور تسير بشكل طبيعي”.
وأضاف “نحن كفريق سياسي لن يعترف بالمحكمة الدولية وكل مؤسسة ستتعاطى مع المحكمة سنواجهها “وستأكل قتلة”، وبالقدر الذي هو حزب الله حريص على معرفة قتلة الرئيس رفيق الحريري، وكلفت يومها السيدة نازك الحريري السيد حسن نصر الله بالمساعدة وكان ذلك بالواقع، إلا أننا لن نسير في مشروع فتنة بقرارات من مجموعة نصّابين في المحكمة الدولية، وفي 5 أيار لعبوا لعبة خطأ ودفعوا الثمن وندموا ولكن كان الأوان قد فات، وانصحهم ألا يكرروا التجربة”.
وعن علاقته مع الأمير طلال ارسلان قال “أنها باردة جداً وهناك وساطة واتفاق ما لم يتم بسبب رفض ارسلان لذلك، بوساطة من صديق مشترك وبدعم من الاخوة في سوريا، رغم ان الاتفاق كان محجفاً بحقي ولكن يمكن أن نعود إلى الخلاف بسبب التعيينات وهناك غير مالك ارسلان ومجيد جنبلاط كي نعيّنهم في مراكز حساسة في الدولة، وكون الاتفاق لم يتم فإن ذلك أفضل”.
ووصف المؤتمر الاغترابي الدرزي المنوي عقده في بيروت بأنه “مؤتمر منقوص بسبب استنسابية الدعوة إليه من قبل السيد كميل سري الدين ويستهدف فئة محددة من الاغتراب الدرزي أو المقيمين، ولم يدع إليه مشايخ العقل، وأنا لن أشارك في المؤتمر رغم دعوتي إليه، لأنه مؤتمر علاقات عامة وليس هناك مشروع محدد لخدمة الدروز، ونحن بحاجة إلى مساعدة الاغتراب الدرزي وليس إلى آراء وخطابات فارغة”.
@