أشار رئيس تيار التوحيد وئام وهاب إلى أن “مناورة “اليونيفل” هدفها منع إطلاق الصواريخ باتجاه داخل فلسطين المحتلة، وهي جزء من سياسة حماية امن إسرائيل من المقاومة. واليونيفل تخاف الإسرائيلي وعليهم أن يتعودوا الخوف منا أيضاً”. وسأل لماذا لا تقوم بإجراء مناورات لوضع حد للاختراقات الجوية الإسرائيلية، ومنعها من تدمير لبنان؟. الناس في الجنوب جزء من نسيج حزب الله، لماذا اليونيفل يتحول إلى جاسوس على أرضنا لمصلحة إسرائيل ؟ اللبنانيون الذين احتموا باليونيفل قتلوا، وعندما يصبح الأمر يمس بأمن إسرائيل تتدخل الأمم المتحدة بسرعة لحمايتها. قبل المقاومة في الجنوب كان الإسرائيلي يعتدي يومياً وبعد المقاومة أصبح اللبناني يبني بيتا ذات شرفة تطل على فلسطين المحتلة وهذا يعود نتيجة قيام نوع من التوازن مع إسرائيل”.
وتابع وهاب، خلال مقابلة ضمن برنامج “نهاركم سعيد” على محطة ال بي سي مع الإعلامية دوللي غانم، إلى انه “إذا استخدمت الأمم المتحدة لتشويه صورة حزب الله باسم المحكمة بعد أن باتت الحملة على سوريا غير مفيدة فهذا سينعكس سلبا على قوات اليونيفل في لبنان، وهناك قوى أصولية نفذت عمليات ضد الاسبان تتربص بالوضع وتتحين الفرص للهجوم مجدداً، وبيان أيمن الظواهري الذي يدعو إلى ضرب اليونيفل اكبر مثال، بينما حزب الله والأهالي يشكلون حماية معنوية لليونيفل، وقادرون أن يشكلوا حماية لها إذا ما تعرضت لأي اعتداء، والقاعدة تخترق في كل مكان، أو الموساد قادر أن يخرق أي مكان في العالم وليس فقط في لبنان، وفي ظل أي جو عدائي يسهل عملية الاختراق والود يقلل من عملية الاختراق”. وأضاف “رأيي الشخصي لا يمثل أحداً ولم أتحدث فيه لا مع حزب الله ولا مع سوريا، إذا كانت الأمم المتحدة ستستخدم عبر المحكمة للفتنة في لبنان فسوف تدفع الثمن”.
وحول موضوع توقيف مشتبه فيه بالتعامل مع إسرائيل قال وهاب “هناك فراغ في الوضع اللبناني كله ولا أحد يمتلك قرار ما يتيح لثقافة الاستسهال في التعامل في الانتشار، والجميع كانوا أدوات في مشاريع سابقة والآن ضعف دورهم، وهذا الشخص يتعامل منذ 15 سنة مع الموساد، فلا يحق لأحد أن يقول أن موقفه غير مهم، أو أن نجد مبررات لذلك العمل، وان نخفف من وقع الأمور، مع الإشارة والتأكيد إلى انه لا علاقة للعائلات بهذا الأمر وهو عمل فردي. ودوره خطير في الشركة وقادر على فعل الكثير، فلماذا النقاش حول هذا الأمر؟. ولماذا التخفيف من وقع الأمور في موضوع العمالة؟ وأين الكارثة في حال تسربت معلومات عنه؟ إنما التعدي على الأجهزة الأمنية أمر لا يجوز”.
أما في موضوع المحكمة الدولية فقد حذر وهاب “من تمادي الحكومة في التعامل مع هذه المحكمة المسيّسة، والمحكمة الدولية مشروع تخريب للبنان منذ اغتيال الرئيس الحريري وما زال المشروع سائراً كما كان برعاية المحافظين الجدد وأفكارهم الجهنمية في فرض سيطرتهم على دول العالم، ومنذ لحظة الاغتيال كان رأيي بأن هذه لها أسبابها وأهدافها ومن أدواتها المحكمة الدولية وتداعياتها، واستهدفت أولاً سوريا، ثم تغير الهدف نتيجة تطورات دولية داخلية معينة فذهبوا باتجاه آخر”. وأضاف ” فيلتمان أكد أن الأميركيين قد دفعوا 500 مليون دولار لتشويه صورة حزب الله، وهناك 500 مليون دولار آخر للمحكمة لتشويه صورة حزب الله وتحويله إلى مجموعة قتلة وإسقاط هالة المقاومة عنه. لكن لا احد مغشوش فينا أنهم قادرون على عمل أي شيء ضد حزب الله الذي راكم منذ 30 سنة وله قاعدته الجماهيرية في لبنان والوطن العربي، ونحن لا نخاف من أي قرار ظني بل أخاف على البلد وعلى من يشجع على هذا الأمر”. وتمنى معالجة الأمر بأقل قدر من الخسائر خاصة من قبل الرئيس الحريري التي تقع مسوؤلية كبرى عليه ويقول أن البلد اكبر من هذه الجريمة، وخاصة أن بعض الدول تريد تخريب البلد، والأسماء التي طرحتها المحكمة، وكلامها غير المتماسك ومفاوضات البعض على تسويات ما يظهر هشاشة وسخافة كل هذه الهالة التي صنعوها حول المحكمة. و ميلس كاذب وبلمار أكذب، ويمكن شراؤه بقنينة نبيذ وليلة في فندق، وأدعو إلى تعطيل هذه المحكمة وادعوا الحكومة إلى وقف التعاطي معها، بلدي أهم مني ومن الحريري وعندما أرى أن الأمر قد وصل إلى حد تخريب لبنان فأنا ضد المحكمة وغيرها”.
وحول سلاح المقاومة قال وهاب “لا أحد يضمن أن الإسرائيلي بأنه لن يعتدي على لبنان ولطالما هناك ربط نزاع يتعلق بأكثر من أمر ومنها وجود الفلسطيني على الأراضي اللبنانية، اذ انه لا يوجد فصل بين موضوع السلاح والتوطين وبين السلاح وعودة الأرض والصراع العربي الإسرائيلي وهذا الموضوع جزء من الصراع في الشرق الأوسط ، ولا إمكانية لتطبيق نظرية حياد لبنان، وهناك من يريد أن يربح كم صوت في الحي على حساب القضايا الكبر فيرفع الصوت”. وسأل “هل أن جعجع حريص على الدولة أكثر من وزير الدفاع وقائد الجيش؟ في السابق جربنا ولم يكن الأمر كذلك؟”.
وأشار إلى انه “يوم حكم الدروز عاش لبنان بألف خير،وكانت تسوية تاريخية نين الموارنة والدروز وهم من صنعوا لبنان، بينما اليوم أصحبنا كطوائف صغرى ملحقين بالطوائف الكبرى، ولم يعد لدينا تأثير كبير”.
وأكد انه “لم أنتقد رئيس الجمهورية شخصياً وعندما طالبته بالاستقالة كان هدفي حشر كل من يعرقل مسيرة الرئيس وتنفيذ وعوده، ما يهمنا هو تعزيز صلاحيات الرئاسة كي نعيد التوازن للوضع، في حين كان سابقاً السوري يلعب دور الضابط وحفظ دور رئيس الجمهورية، واليوم لا نعرف من هي المرجعية في الدولة. رئيس الجمهورية بأي صلاحيات سيحكم؟ لا بد من تعديل اتفاق الطائف”. وأضاف “اليوم سوريا واضحة في دعم الرئيس سليمان، وهناك آلية تشاور يومي ووحدة موقف بين الرئيسين الأسد وسليمان. أما في موضوع ترسيم الحدود فإنها ليست أولوية لدى الموطن اللبناني وهي بحاجة إلى وقت طويل، وفي ظل فتح الحدود لماذا وضع مسألة الترسيم أولوية؟ علاقة الرئيس الحريري مع سوريا ممتازة وستحقق نتائج جيدة وتشكل صمام أمان على الوضع اللبناني”. وأكد انه “ليس مستغرباً أن يذهب أي مسؤول أو شخصية لبنانية اليوم إلى سوريا لان العلاقة بين البلدين ذاهبة إلى التطور والتقدم وتتعزز يومياً بعد يوم. في حين أن سوريا غير مهتمة بالموضوع اللبناني وهمها الأول هو العراق وهناك ضغوط ومساومات أميركية سوريه، وسوريا لا تشتغل أمن عند أميركا بل أن الأميركيون يمهدون لعلاقات سياسية مع سوريا”.
وتابع “لعبة سوريا كبرت في المنطقة وتغيرت الخارطة ما جعلها محور كل هذه التغيرات، وهي تسعى لبناء تحالف إستراتيجي مع تركيا وإيران وعلاقاتها ممتازة مع السعودية. ولذلك العلاقة معها لا تبنى على أساس رأي هذا الشخص أو ذاك بل هي إستراتيجية”.
وأشار إلى أن “الرئيس سعد الحريري ليس لديه خبرة ولعبة السلطة، ويحتاج إلى وقت كي يكتسب خبرة أوسع، وأتمنى عليه إعطاء الأولوية لملف المهجرين وتأمين الأموال اللازمة لإنجاز الملف لأن هناك قرى عديدة لم تنته من ملف التهجير والجبل بحاجة إلى عودة أهله إليه”.
وفي الملف الأمني قال وهاب انه “عندما يصبح هناك قانون يحاسب الجميع يصبح هناك حل لجميع المشاكل التي نواجهها على قاعدة “النصوص قبل النفوس”، فلا نصوص تصلح النفوس، وهذا عمل مديرية المخابرات التي تعمل بتوجيهات قائد الجيش العماد قهوجي الذي استعاد هيبة الجيش التي فقدت في ظل الصراع السياسي في السنوات الماضية، وهو يعمل كمؤسسة دون أي حساب آخر. ولذلك في موضوع مجدل عنجر، الذي أكن لأهلها كل احترام، كان هناك عدد من شبابهم يعملون بمزاجية ويقطعون الطريق ساعة يريدون، وهذا ما جاء العماد قهوجي يضع حدا له”.
وكشف وهاب نقلاً عن العميد أنور يحيى، قائد الشرطة القضائية، أن الأمن اللبناني “يدخل إلى أماكن لحزب الله ويقبض على مروجي للمخدرات بمساعدة عناصر من حزب الله، بينما شبكة تجار المخابرات تخترق الأجهزة الأمنية”. وأشار إلى أن “الأجهزة الأمنية تتدخل وتخطئ ولكن هذا لا يعني أنه لا نريد أجهزة أمنية، إذ أننا نرفض أي استغلال سياسي للقضاء الذي نريده لأننا نريد دولة ومؤسسات، وهي ضمانة الجميع وتراكم هذه الحملات يشوه الدولة ويضرب مصداقيتها وليس لنا مصلحة في ذلك، و لا اعتقد أن الجيش موضع جدال من احد والأجهزة الأمنية التابعة له ولا ملاحظات على أداء الجيش، ولم يتصرف الجيش في الوقوف إلى جانب فريق ضد آخر”.
وقال رداً على سؤال أن “علاقة جيدة تربطني مع العميد وسام الحسن لكن هذا لا يعني أن يأخذ دور مديرية المخابرات ودوره هو أمن عسكري على قوى الأمن الداخلي، ومديرية المخابرات لها دور آخر في حماية البلد، لا نريد أن نكون أجهزة للطوائف بل للدولة”.
0