زار رئيس “تيار التوحيد” الوزير السابق وئام وهاب الرئيس اميل لحود في دارته في اليرزة وأوضح وهاب بعد اللقاء “ان البحث الأساسي تناول التطورات في غزة، خصوصا بعد العدوان الإسرائيلي وهذه الجريمة الإرهابية الموصوفة ضد الأسطول المدني الذي كان متوجها الى غزة، وهذا العدوان يؤكد مرة جديدة ان المقاومة هي الحماية الحقيقية، وان كل القرارات والمواثيق والمنظمات الدولية لا تردع إسرائيل بل تردعها فقط القوة المتمثلة بالمقاومة”.
وقال: “خيارنا واضح وهو المقاومة، ويجب أن نعزز المقاومة ونقويها ونزيد تسلحها واستعدادها، لأنها الوحيدة التي يمكن أن تردع الإسرائيليين”.
وأشار الى “أن تحصين الساحة يجب أن يبدأ بإصلاح الوضع الحكومي، رغم أننا نثمن كل المواقف التي أعلنها الرئيس سعد الحريري أخيرا في واشنطن وغيرها، وهذه المواقف تساعد الرئيس الحريري على إطلاق عجلة العمل الحكومي في أكثر من اتجاه، ونثمن هذا التعاون القائم اليوم بينه وبين سوريا، لكن هناك خللا ما يجب أن يصحح في الوضع الحكومي لجهة وجود بعض القوى غير المؤمنة بالبيان الوزاري والتي ترفض المعادلة التي يطرحها فخامة الرئيس ودولة الرئيس وغالبية اللبنانيين في مواجهة اسرائيل. إن تصحيح الوضع الحكومة أصبح ملحا، ومن يعترض على البيان الوزاري بعدما وافق عليه منذ أشهر، عليه أن يمارس المعارضة من خارج الحكومة”.
وحول الزيارات المتكررة للرئيس الحريري الى سوريا، أجاب: “ما أعرفه أن الرئيس الحريري بدأ يبني علاقة جدية وواضحة وصريحة مع الإخوان السوريين، وهذا أمر إيجابي ويساعد الرئيس الحريري ويساعد على توطيد العلاقات بين لبنان وسوريا. طبعا هناك تقدم خلال الزيارتين الأخيرتين، وثمة تطور لافت في هذه العلاقة”.
وحول موضوع تشكيل جبهة للمعارضة، أجاب: “تركت المسألة الى ما بعد الإنتخابات لأن الرئيس عمر كرامي كان مشغولا بانتخابات الشمال، وواضح أن هناك خريطة سياسية جديدة بعد الإنتخابات البلدية، خصوصا في ضوء النتائج البارزة التي حققتها المعارضة في الشمال والتي تمكنت من الربح في كل عواصم الأقضية، وهذا تطور مهم وإيجابي ويمكن التأسيس عليه، ويؤكد أن كل عملية التعبئة التي حصلت خلال السنوات الماضية، ربما كثير من الناس اكتشفوا أنها عملية تضليل كانت تحاول أخذ الناس الى خيارات لا يريدونها”.
0