اسف رئيس تيار التوحيد وئام وهاب انه “وخلال احتفالنا بعيد التحرير، وهو الوحيد الذي اخرج اسرائيل بالمقاومة دون معاهدة سلام وتنازلات، ان تصدر اصوات لبنانية تتحدث بمنطق آخر عفا عليه الزمن”. واضاف “ربما هذه الاصوات تعمل لجر حزب الله الى سجال ولكن الحزب لن يعطيكم هذا الشرف، ونقاش السلاح اصبح خارج الكلام واذا كان البعض يطمح الى طاولة الحوار تبحث هذا الموضوع فإنه مخطئ، ونقاش السلاح اصبح خارج النقاش ولن تكون طاولة حوار لذلك”.
وأثنى وهاب، خلال ندوة في مدينة صور لمناسبة ذكرى المقاومة والتحرير، على “موقف رئيس الجمهورية الممتاز، ومن يقترب من المقاومة نقترب منه، ومن يبتعد عنها سنهاجمه ومن كان هذا المنتقد”. وتابع “غالبية اللبنانيين مع سلاح المقاومة والجميع شعر بالحصانة من كلام السيد حسن نصرالله حتى منتقدي المقاومة، ولحسم موضوع السلاح فإننا نؤكد ان هذا السلاح موجود طالما ان اسرائيل قائمة، ومشروع التوطين وعدم عودة الفلسطينيي الى ارضهم، وطيلة العقود الماضية لم يكن الا جانبنا غير سوريا وايران وبقوة سلاح المقاومة تحررت ارضنا. اما هؤلاء الذين يأتون الينا ويتجسسون علينا لمعرفة ردة فعلنا على تطور امني في المنطقة نقول لهم ان الاعتداء على ايران وسوريا والمقاومة في لبنان ممنوع مهما كلف الامر المشروع الاميركي فشل في كل الاماكن ولن نسمح بذلك، وسنكون جميعا في المعركة”.
اضاف “اميركا ستعمل على محاورة الاقوياء في المنطقة ومازال البعض من فريق 14 آذار، هذه الجثة المحنطة سياسياً، يتحدث عن ان المنطقة في الربع الساعة الاخيرة من المعركة الكبرى، ونسأل هذا القائل ماذا يمكن لك ان تعمل في المعركة الكبرى التي يمكن ان تكون انت بين اقدام المتحاربين فيها؟ وعلى ماذا تستند والاكثرية قد اصبحت في مكان آخر، وستزيد الامور اكثر فأكثر وان ببطء، ومن قال ان نتائج الحرب الكبرى مهما كانت فيمكن الا تروها، ومحور الممانعة اقوى بكثير مما تظنون والكلام الاميركي بالامس اصدق تعبير عن هذا الواقع”.
واشار وهاب الى ان “الحملة على رئيس الجمهورية يبدو انها تستهدف رئيس الحكومة في مكان ما، بعد كلام واشارات عن اتجاهات جديدة لدى رئيس الحكومة سعد الحريري بعد التحولات الكبرى في المنطقة”. وتابع “من ينتقد وهو داخل الحكومة يمارس الدجل السياسي وعليه ان يستقيل وان يكون خارج السلطة، وينتقد البيان الوزاري”. واكد على ان “كلام الرئيس نبيه بري بعد زيارته رئيس الجمهورية كان يعبر عن كل قوى المعارضة ووضع النقاط على الحروف لحماية رئيس الجمهورية من الهجوم الذي يتعرض له. كذلك كان رئيس الجمهورية في كلامه عن المقاومة والعلاقة اللبنانية السورية، الا اننا نتمنى عليه ان يستكمل ذلك بدعوة المجلس الاعلى اللبناني – السوري لوضع استراتيجية مواجهة مشتركة بين لبنان وسوريا في حال اي معركة مقبلة مع العدو الاسرائيلي”.
وانتقد وهاب “المواقف التي ترحب بالوفود القادمة او الافتخار باستقبلات الرئيس الاميركي لهم وينتقدون المقاومة التي امنت لهم هذا الحضور الدولي، وعليهم ان يشكروا المقاومة التي وضعتهم على الخارطة الدولية ولولاها لما اهتم اي من القوى الدولية بلبنان”.
^^^