نبه رئيس تيار التوحيد وئام وهاب إلى أن “لبنان اليوم يحتل موقع أساسي في مجلس الأمن وعليه أن يواجه أي بحث في موضوع العقوبات على إيران”. وحذر “المسؤولين من أي خطوة غير مدروسة في هذا المجال، وان يقف لبنان متفرجاً على فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية لا يكفي، في وقت المطلوب من لبنان رفض هذه العقوبات وان يسعى لإسقاطها، وعليه أن يقف صراحة إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة في مجلس الأمن، وألا يقف غير مبالي وكأنه غير معني بهذا الأمر، وإيران وقفت إلى جانبنا ودعمت موقفنا، ورغم أننا سمعنا من بعض المسؤولين اللبنانيين إشادة بالموقف الإيراني وهذا أمر جيد ولكن الأمر يحتاج إلى استكمال وان لا يقف عند حدود الكلام فقط”.
وأضاف وهاب، خلال احتفال لمناسبة الذكرى العاشرة لانتصار المقاومة والتحرير أقيم في ثانوية السبع أقمار في برج البراجنة، أن “اليوم رئيس الحكومة يتعرض لضغوط في زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية على خلفية هذا الأمر، وسيسمع الدرس الأميركي العادي لأي مسؤول لبناني يزور أميركا لجهة الحفاظ على امن الكيان الصهيوني الغاصب ووقف تسلح المقاومة وكل هذه المعزوفة. نتمنى أن يكون موقف رئيس الحكومة على مستوى الموقف اللبناني الشعبي خاصة ونحن في زمن وشهر التحرير والانتصار”. وتمنى على رئيس الحكومة أن “يكون موقفه في واشنطن واضح ويعكس موقف الشعب اللبناني بغالبية أبناءه، خاصة وأي موقف لبناني يستطيع أن ينفذ منه الإسرائيلي ويقول أن هناك انقساماً حول موضوع التصدي للاعتداء الإسرائيلي ومنعة لبنان”. وأثنى وهاب على موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان “في الفترة الأخيرة وكان موقفاً ايجابياً جداً في موضوع المقاومة”.
وأكد انه وفي هذه المناسبة، في الذكرى العاشرة لتحرير لبنان، أن “كل المحاولات الإسرائيلية وغير الإسرائيلية لاستهداف المقاومة ما زالت قائمة وآخرها ما نسمعه عن بعض التسريبات من المحكمة الدولية، وعن محاولة طرح البعض وكأن هذه المقاومة ليست حركة تحرير بل هي منظمة تمارس أعمال إرهابية، وهذا هو الهدف، لكن المقاومة أقوى مما يتصورون ومما يتحدث الإسرائيليون ومما نعتقد نحن حتى. ولذلك نقول بأن مسألة استهداف المقاومة في أي لحظة أو موقع أو موقف أو ساحة ليست مسألة عادية ويمكن أن تمر بشكل بسيط، لا بل آن الأوان بأن يفكر هؤلاء بمصلحة لبنان وقوته”. وأشار إلى أن “البعض يفرح بالزيارات إلى دول القرار أو زيارة بعض وزراء خارجية هذه الدول إلينا ويقولون لقد أعدنا لبنان إلى الخارطة الدولية، هؤلاء السخفاء لا يفقهون انه لولا وجود المقاومة لم يكن احد ليستقبلكم أو يزوركم في لبنان، وما كان من احد ليفتح الأبواب بوجهكم أو يفرش لكم السجاد لتمشوا عليه أو يقيم لكم وزناً لولا وجود المقاومة، لذا المقاومة علة وجودكم وقوتكم ومنعتكم، حافظوا عليها لتحافظوا على أنفسكم. هي التي أعادت لبنان إلى الخارطة، وهي بحاجة إلى إجماع وطني، لكن لا يظنن احد انه إذا وقف بوجه هذا الإجماع يستطيع أن يوقف عزتها وكرامتها، وعندما كانت المقاومة تقدم الشهداء وتخوض عملها الجبار لم تستأذن احد لتدافع عن لبنان ولن تستأذن في المستقبل”.
ووجه وهاب التحية إلى “قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله وقيادة حزب الله وكوادره ومناضليه ومجاهديه والى الشهيد الكبير الشهيد عماد مغنية، والتحية إلى رجل لم يكن مجهولاً بل هو من دافع عن المقاومة وحماها قبل أن يكون رئيساً للجمهورية وبعدها، اعني به فخامة الرئيس العماد إميل لحود. والتحية الكبيرة إلى سوريا التي وقفت إلى جانب المقاومة والتي لم تدّخر يوماً جهداً لدعم المقاومة ولبنان وموقفه الوطني في وجه الغطرسة والاحتلال”.
0