رأى رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن “الجو في الانتخابات البلدية توافقي وليس من مصلحة أحد أن يوتر الأجواء سيما وان المسافة الزمنية للوصول إلى الاستحقاق لم تعد تسمح بذلك. البلديات بحاجة لوضع إمكانيات معينة وليس لصراع سياسي، والتوافق في البلديات هو الحل وهناك اتجاه في قرى الجبل للتوافق في كل البلديات والقرى، كذلك يبدو أن التوافق يسري على بلديات بيروت وطرابلس”. ولفت في انتخابات زحلة إلى أن “الوزير الياس سكاف يستعيد قرار زحلة وقد أعلن الوزير الأسبق خليل الهراوي انه مع هذا القرار كما الوزير الأسبق والنائب نقولا فتوش. وهناك زحف سياسي لزحلة لا سيما وان في الانتخابات النيابية تبيّن أن قرار زحلة لم يكن في داخل المدينة”.
وأوضح وهاب، في حديث إلى قناة “NBN” ضمن برنامج صباح العالم مع الإعلامي عباس ضاهر، عن زيارة الرئيس الحريري إلى سوريا أن “الرئيس الحكومة سعد الحريري اتخذ قرارا استراتيجياً بتحسين العلاقة بين لبنان وسوريا، وان الحريري لا يتخذ هذا الموقف من منطلق شخصي وإنما يعمل ضمن علاقات مؤسساتية لمصلحة الدولتين وبعيدا عن الخصوصيات”.
وفي سياق منفصل، وفي حادثة عيون أرغش، رأى وهاب أن “هذه حادثة منفصلة عما تحاول القوات اللبنانية أن تشير إليه لجهة عزلها عن الحياة السياسية”، مشددا على “ضرورة أن لا تعزل القوات اللبنانية ذاتها فتهرب باتجاه معاكس لما تتجه إليه سياسة المنطقة، سيما وان الاتجاه هو للتفاهم مع سوريا في المنطقة”. وأوضح أنه “طلبنا أن لا يعتم على حادثة عيون أرغش لأنها مسألة خطيرة، وحتى لا تتحول المسألة إلى عائلية. ونحن ننتظر نتيجة التحقيقات في هذا الموضوع”. وحادثة عيون أرغش لا تنفصل عن عمليات مديرية المخابرات في أي مناطق أخرى ويجب تهنئتها على عملها وبسط سيادة الدولة والحفاظ على أمن المواطنين في كل الأراضي اللبنانية”.
في ملف المفقودين في السجون السورية، أوضح أن “سوريا دولة ولا يمكن أن يختفي احد لديها “، منوهاً إلى “ضرورة عدم استغلال المواطنين وذوي المفقودين في هذا الإطار”، ومشيرا إلى أن “الميليشيات قتلت الكثير من المواطنين وتضع اللوم على سوريا”. وأعلن انه أجرى حديث مع قاض عسكري سوري في هذا الموضوع و”قد أبرز ملفه وأوضح لي أن أي جانب لبناني لم يحمل ملفا في هذا الموضوع عند عرضه على بساط البحث مع اللجنة اللبنانية السورية للبحث في ملف المفقودين في السجون السورية”. وفي الإطار ذاته، وجه وهاب نقداً إلى نائب تكتل “التغيير والإصلاح” غسان مخيبر “الذي يلقي خطابا في أمهات المفقودين أمام خيمة الإسكوا من دون تحضير جدي لأي ملف في هذا الموضوع”.
في آلية التعيينات، أعرب عن اعتقاده أن “الآلية مسألة شكلية وسيعودون إلى المحاصصة، وهي بالنهاية لن توصل إلى نتيجة حقيقية مرجوة. ويطرح احد الأسماء الدرزية كمحافظ وهو رغم عدم وجود ملاحظات عليه إلا انه يفتقد للخبرة والكفاءة”. وطالب وزراء المعارضة بأن “يتنبهوا إلى أن هناك مدراء سيئين في الإدارات العامة ولكن هناك أيضاً مدراء كفوئين لا يجوز أن يذهبوا ضحية للسياسة وان لا يسمحوا لأحد بالتصرف بكيدية”. ودعا وزراء المعارضة بأن “لا يطيحوا بهؤلاء الجيدين خضوعا لمنطق المحاصصة”.
في موضوع هيئة الحوار الوطني، أوضح وهاب أنه لم يتغير رأيه في هذه المسألة و”لن نصل إلى أي نتيجة، وهي تضييع للوقت، لا سيما في موضوع الإستراتيجية الدفاعية”، معتبرا أن “الجيش لن يستطيع أن يكون مقاومة وقائد الجيش يعرف هذا الأمر، خصوصا أن مواقع الجيش معروفة والجو اللبناني مستباح أمام إسرائيل”، مشيرا إلى أن “أبسط المقومات العسكرية لمقاومة إسرائيل لا تعطيها الحكومة الأميركية للجيش، مخافة أن تقع في أيدي المقاومة. وبالتالي لا يمكن أن نسلم نقطة القوة الوحيدة لدينا لمطامع إسرائيل”.
في العلاقة مع الرئيس ميشال سليمان، أوضح وهاب انه لم يتفق على لقاء بيننا وإنما حصل غداء عند مدير عام الأمن العام اللواء وفيق جزيني وحصل بعد يومين اتصال من أخ الرئيس سليمان محافظ البقاع القاضي أنطوان سليمان وفهمت منه وكأن المطلوب أن ألتقي أخ الرئيس تمهيدا للقاء الرئيس وهذا لا يمشي معي”.
وعن المصالحة الدرزية – الدرزية، أعلن أن “وهم الثنائية سيفشل كما فشل وهم الأحادية”. وتوجه إلى الوزير طلال ارسلان بالتصريح: “اخرج من وهم الثنائية الدرزية فتيار التوحيد موجود ومحازبيه موجودون”. وتابع “هناك كلام منقول عن ارسلان في جريدة الديار أتمنى أن لا يكون صحيحاً وأنا لا أسيء له أو لعائلته وهناك سعاة صلح بيننا، وأنا أكن كل المحبة للوزير ارسلان ولكن لا يمكن إلغاءنا بشطبة قلم وتيار التوحيد ولد وبقي وسيبقى وان سار ببطء “. وعن مشكلة مشيخة العقل قال “لا يمكن أن تحل إلا باستقالة الشيخين والانطلاق إلى حل المشاكل الاجتماعية، ومنها المشروع الذي طرحناه عبر بناء مدينة سكنية في منطقة بعورته وأنا على استعداد لتقديم بعض التمويل لذلك كما أن النائب جنبلاط مستعد لذلك وان نقدم خدمة للناس. ونحن في أزمة بين شيخ يفتقد للمبادرة وآخر يفتقد للشرعية. فلنخرج من وهم الثنائية أو الثلاثية وهناك أحزاب موجودة ومتعددة، وقوى وشخصيات ومنها تيار المجتمع المدني المقاوم في غرب عاليه وكذلك شخصيات لا يمكن اختصارها مثل الخبير الاقتصادي غالب أبو مصلح أو المفكر سليمان تقي الدين وغيرهم، ولا يمكن اختصار القوى في الجبل والاتجاه يجب أن يكون إلى الديمقراطية والتوافق مع الجميع”.
أما عن زيارته المتوقعة إلى سوريا، قال وهاب انه “بالنسبة لي لست مكان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ليكون هناك ضرورة لزيارة الرئيس بشار الأسد، فالتواصل يومي مع السوريين ولكنني حاضر وأتشرف بهكذا لقاء”.
*