أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب “أنَّ سورية الآن قد تجاوزت كلَّ الصعوبات بقيادة الرئيس بشار الأسد، ولم تتمكن فقط من تجاوز المحنة، بل تحوَّلت أيضاً إلى رقم صعب في معادلة المنطقة العربية، وتحولت إلى الممر الإلزامي للحل والإجباري لحل كل قضايا المنطقة”. وتابع “ها نحن اليوم نشهد أن كل الذين حاولوا التآمر على سوريا يتقاطرون إلى دمشق لكي تساعد في حل كل أزمات المنطقة من فلسطين إلى العراق إلى لبنان”.
وأضاف وهاب، خلال كلمة ألقاها في حفل تكريمه من اللجنة الوطنية لإحياء تراث العلامة السيد محسن الأمين، مع الكاتب مازن يوسف صباغ، وغسان قناطري الذي ترأس الحملة الطبية السورية الأولى لنجدة غزة المحاصرة، حيث تم تقديم الدروع التقديرية للمكرمين من قبل الدكتور حسين راغب رئيس اللجنة في فندق يعفور بدمشق بحضور احمد الأحمد الأمين العام لحركة الاشتراكين العرب وعضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، حنين نمر الأمين الأول للحزب الشيوعي السوري، د. صفوان سلمان نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ورجالات فكر وثقافة وأدب وصحافيين وأكاديميين ورجال دين، انه “هناك مخاطر كبيرة على المنطقة ولكن بوجود قادة مثل الرئيس الأسد وقائد المقاومة السيد حسن نصرالله لا خوف عليها، وأنَّ مواقف الرئيس بشار الأسد تستقطب الكثير من المواقف المؤيدة، ومنها موقف فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الرئيس ميشال سليمان، وهو موقف جيد ومتقدم جداً من مواضيع المقاومة والعلاقة مع سوريا وتبنيه لمواقف الرئيس الأسد كاملاً من القضايا التي طرحها هو موضع إجماع وتقدير لبناني وجميع العرب. ونعتبر موقفه يشكل حمايةً جدية لمشروع المقاومة وهي بالأصل ليست بحاجة لحماية احد منا فهي تحمي نفسها بأبطالها ومقاوميها ومقاتليها وسلاحها وقضيتها، ولكن هي بحاجة إلى إجماع وتضامن وطني وقومي عربي معها، من اجل حماية قضايا الأمة”.
وأشاد وهاب “بتراث السيد محسن الأمين، الذي أتى إلى سورية شأنه شأن الكثيرين في هذه الأمة، فتاريخ سورية حاضن لكل المقاومين والمتنورين في نفس الوقت”.
يذكر أن حفل التكريم قد قدمه هاني الخير وكانت كلمات لكل من الشيخ حسين شحادة وللدكتور محمد حبش. ومن أعمال اللجنة التي تأسست عام 2008: رصد أعمال المبدعين العرب، وإعادة نشر مؤلفات محسن الأمين، وتشجيع النشء الجديد على السير بخطى الأمين، وتقديم جائزة سنوية لأفضل كتاب أو دراسة تعرّف بشخصية الأمين، وتكريم الشخصيات المهمة والوطنية التي لها نشاط في خدمة المجتمع، وتقديم منح طلابية سنوية لثلاثة طلاب، إضافة إلى إقامة محاضرات وندوات في سورية والدول العربية.
0