قال رئيس تيار التوحيد وئام وهاب اننا “لا نثق بالمحكمة الدولية او بعملها، وقد عبرنا عن ذلك منذ سنوات حتى اللحظة الاولى لاطلاق الضباط الاربعة، وقلنا يومها اياكم ان تعطوا هذه المحكمة الدولية صك براءة بعدما اطلقت الضباط وكأنها قررت احقاق العدالة”. واشار الى انه “ربما هذا كان مكيدة للانتقال الى كمين واستهداف آخر وهذا ما نلاحظه اليوم، لذلك هناك ضرورة بان لا تتحول المحكمة الدولية الى اداة سياسية ولاهداف واضحة في تخريب لبنان، لكن حتماً هذه العملية ستنعكس على كل شيء في لبنان وعلى المؤسسات الدولية الموجودة فيه والامور لن تبقى تحت سيطرة احد في ذلك الوقت”.
واضاف وهاب، بعد استقباله في دارته في الجاهلية السفير الاسباني في لبنان خوان كارلوس غافو يرافقه المستشار الاول في السفارة لويس برادوس، وبحضور مسؤولة العلاقات الخارجية في تيار التوحيد فريال ابو ذياب، انه “خلال اللقاء مع سعادة السفير الاسباني استعرضنا الدور الذي تقوم به اسبانيا وخاصةً عبر مشاركتها في قوات اليونيفيل في الجنوب وكون بلاده تشارك في اليونيفيل وتلعب دوراً ريادياً في ذلك. وما يخص لبنان تحدثنا بما يتعلق بالمحكمة الدولية وبعض التسريبات التي تظهر بين الحين والآخر حول الاستهدافات السياسية للمحكمة الدولية وشددنا امام سعادة السفير على ضرورة ان تلعب اسبانيا وباقي الدول الاوروبية دوراً كبيراً في منع تسييس المحكمة وقراراتها، لان ذلك سيجعل من لبنان وقوات اليونيفيل وربما مؤسسات اخرى تابعة للامم المتحدة صندوق بريد وقد يكون متبادل خاصةً اذا ما اختارت الولايات المتحدة المحكمة الدولية واسطة كصندوق بريد تتولى به الضغط على حزب الله والجمهورية الاسلامية الايرانية بعدما فشلت في الضغط على سوريا خلال السنوات الماضية”.
وختم “لذلك هذا الامر يستوجب معالجته قبل فوات الاوان وقبل الوصول الى المحظور وعلى كل الدول الفاعلة في العالم وخاصةً في داخل الامم المتحدة وكل ما يسمى بالمجتمع الدولي الضغط لمنع الاميركيين من تحويل المحكمة الى اداة بيدهم”.
*