أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن “القوى السياسية المعترضة على كيفية إدارة البلاد بالشكل الحالي بحاجة إلى تنظيم نفسها في جبهة فاعلة والبحث قطع أشواطاً في هذا الأمر”. وأشار إلى أن “ما يسمى بطاولة الحوار التي لا طعم لها ولن توصل إلى مكان، والتي يجري فيها تضييع وقت المتحاورين واللبنانيين، ونتمنى على فخامة الرئيس أن يصطحب يوماً ما هؤلاء المتحاورين إلى الجنوب إلى إحدى قرى المواجهة مثلاً إلى مارون الراس أو بنت جبيل أو عيتا الشعب أو إقليم التفاح أو أي منطقة من قرى المواجهة، علهم حتى يشعرون بشيء من العزة والكرامة الوطنية ويرون كيف أن هناك الآلاف من الشباب الذين يبنون إستراتيجيتهم الدفاعية بعيداً عن طق الحنك الذي يمارس على طاولة الحوار، إذ انه هناك تبنى الإستراتيجية الدفاعية الحقيقية، لا على طاولة حوار لا نعرف كل واحد من أي خلفية يأتي”.
وأضاف وهاب، بعد لقائه الرئيس عمر كرامي في منزله في الرملة البيضاء، يرافقه نائب رئيس تيار التوحيد سليمان الصايغ، إلى أن “البحث تناول موضوع الكرنفال الذي نظمته بعض الدوائر بحجة الدفاع عن رئيس الجمهورية وكأننا نحن قصدنا الإساءة إلى الرئيس بينما الأمر إننا قد طالبنا الرئيس بتنفيذ تعهدات هو قدمها للبنانيين ونرى أن هذه التعهدات كل يوم يجري خرقها أن كان في مجلس الوزراء أو في التعيينات وعلى كل الصعد في البلد، وطالبنا فخامة الرئيس بهذه الاستقالة أن يضعها بمواجهة الجميع إن كان عاجزاً عن تطبيق ما وعد به”.
وشدد على “عدم المراهنة على القمم العربية، بل فقط نراهن على المقاومة فقط”، لافتا إلى أن “ستين عاماً من المفاوضات لم تسفر عن أي شيء فيما أثمرت عشرون عاماً من المقاومة انتصارات عظيمة”. منتقداً “التدخل الأميركي السافر بالشؤون اللبنانية، ومستغربا كيف أن سيسون يحق لها التدخل أما أنا فلا يحق لي، ويحق لسيسون أن تراقب الحدود وتتدخل بالوزارات والأجهزة الأمنية، ما يحق لسيسون لا يحق لغيرها”. ولفت إلى أننا “تحدثنا عن كيفية تنظيم وضع القوى السياسية المعترضة على كثير مما يحصل في لبنان وتحدثنا عن الكرنفال الذي نظمته بعض الدوائر بحجة الدفاع عن الرئيس، كأننا أسأنا إلى الرئيس أو قصدنا الإساءة إليه، فقط طالبناه بتعهدات هو قدمها للبنانيين وكل يوم يجري خرقها”، معتبرا انه “يجب على سليمان أن يضع الاستقالة بوجه الجميع إذا كان عاجزاً عن تحقيق ما وعد به”. مؤكداً “عندي كل الحرص على الرئاسة الأولى وتعزيز صلاحيات الرئيس وأن يكون فاعلاً في الحياة السياسية”، متمنيا أن “لا يقوم هؤلاء المدافعون بعد سنة أو سنتين عندما يحين وقت انتخاب رئيس جديد بالهجوم على رئيس الجمهورية، ومن المؤكد أن كل اللبنانيين يتحدثون عن هذه الملاحظات ولكن لا أحد يجرؤ أن يقولها”، معتبرا أن “كل سفراء العالم لا يستطيعون دعم الرئيس أمام خطوة فوق دعم الناس”.
ورد وهاب على رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، قائلا أن “هناك تاريخ من الجماجم المسيحية بنى عليها جعجع زعامته، وهو يمثل أكثر مني لأنه لديه 5 آلاف جمجمة في ظهره، لديه 5 آلاف ضحية”، داعيا إلى استطلاع للرأي “فإذا كان جعجع يمثّل أكثر مني فأنا سوف أعتزل السياسة”، مضيفا “نحن نعلم أن هناك ظروف إقليمية دولية وان الموساد والدعم الأميركي والدعم العربي قد صنعه”.
0