استغرب رئيس “تيار التوحيد” وئام وهاب الإرهاب الفكري الحاصل ضده، بعد مطالبته رئيس الجمهورية ميشال سليمان بتقديم استقالته”، مشيرا إلى انه لم يتلق أوامر لا من سوريا ولا من “حزب الله” للقيام بهذا الأمر” ، معتبرا أن “ما قمت به هو حق لي كمواطن لبناني بالدرجة الأولى وفي سبيل الدفاع عن مصلحة البلد، وإذا كان البلد يسير بشكل طبيعي فلنلغي كل وسائل الإعلام وكل الحريات”.
وأشار وهاب، في حديث إلى برنامج “الحدث” في محطة الجديد مع الإعلامية نانسي السبع، إلى أن “إعلانه موقفه من منبر الرابية ليس له علاقة برئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون، أو إنني قد تحدثت معه بهذا الأمر خلال اللقاء به”. مشيراً إلى أن “الكثير من سياسيي المعارضة لا يستطيعون الكلام، وأتحدى من يهاجمني بانني قد قمت بزيارة إلى سوريا خلال الفترة الماضية، وبكل الاحوال هم يراقبون الحدود السورية-اللبنانية والاتصالات وباستطاعتهم معرفة كل شيء”. متسائلا: “هل البلد هو على ما يرام والمواطن بالف خير وليس هناك وجود لأي مشاكل؟”. ولفت إلى أن “وزير العمل بطرس حرب هو احد الطباخين الأساسيين للطائف وهو من ذبح صلاحيات رئيس الجمهورية في السابق”، متوجها إلى رئيس الجمهورية بأنه يتكلم عن تعيينات نزيهة سائلا إياه:” أين هذه التعيينات من النزاهة”، موضحا أن هناك أناس عينت وهي محالة لأكثر من 15 مرة أمام القضاء”. واعتبر وهاب أن “طاولة الحوار مشروع تآمر”، مشيرا إلى انه “مع الرئيس المترفع كفؤاد شهاب وليس الرئيس الحيادي ونهر البارد يحتاج إلى بحث سياسي اكبر وعمق أكثر”.
وعن توقيت هذه الحملة، أعرب وهاب عن أن “هذا الكلام منذ أشهر وطاولة الحوار توقيتها مشبوه ونحن ذاهبون لمشكلة كبيرة في البلد ولجنة التحقيق الدولية تهيئ لفتنة كبيرة تحاك ضد”حزب الله” لان الأميركي لا يهمه البلد ولجنة التحقيق الدولية طلبت عناصر من حزب الله” بعد 5 سنوات للتحقيق معهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”. وأشار إلى أن “هناك فتنة تحضر وهناك أسماء سلمت لحزب الله، والبلد الذي يحترم سيادته يمنع استدعاء مواطنيه إلى المحكمة الدولية كما يجري الآن، وحذار اللعب بالبلد، واطلب من الرئيس سعد الحريري بكل محبة ان يتجنب فخ المحكمة الدولية، لان الخوف ليس على حزب الله بل على البلد بشكل عام، والمايسترو لهذه الحملة هو إسرائيل، والغريب انه فجأة تركّب طاولة الحوار”، معتبرا انه “لا يستطيع أن يكون رئيس الجمهورية على حياد في أمور خطيرة ومنها المحكمة الدولية، وان نفتعل انقسام حول المقاومة وهل يجوز أن نقوم بإشغال المقاومة بنقاش داخلي؟”.
ورد وهاب على الرئيس سليمان بأن “ما قلته ليست حملة تافهة”، كاشفا عن “مرسوم موقع من سليمان ببيع نهر 400 متر مكعب وهو نبع رويس وقام بإعطاء رخصة لكي يعطوا مياه النهر وبيع مياهه إلى قبرص”، وسأل “هل مرسوم بيع نهر الأعمال التافهة أن تكون الطائرة الإثيوبية في البحر والكل مشغول بقضية إنسانية ومجلس الوزراء يناقش القلادة المذهبّة؟، هناك محافظ محسوب على رئيس الجمهورية يقبض على كل محطة بنزين 50 ألف دولار. صهر الرئيس وسام بارودي يتدخل بأمور في الدولة لا علاقة له بها. لماذا ممنوع أن نقول باستقالة سليمان وعبد الناصر قد استقال من قبله بعد فشل ما تعرض له. الأعمال التافهة أن يكون أنطوان الصحناوي مشاركا مع الوفد الرئاسي في زيارته لاسبانيا. برنامج الفساد مع الإعلامية غادة عيد يعمل أفضل من نصف النواب في المجلس في مراقبة أعمال الحكومة وأجهزة الرقابة في الدولة، وادعوا الرئيس إلى الاستقالة إذا لم يستطع تنفيذ ما يقوله من بنود تهمّ المواطن اللبناني”. وسأل الرئيس “هل هو حيادي في موضوع المقاومة والإرهاب والاتفاقية الأمنية التي وقعها اشرف ريفي مع فيلتمان؟ لماذا تشطب كلمة المقاومة في القصر الجمهوري من قبل الخبيث فؤاد السنيورة؟ هل الحيادية ليست على حساب الوطن بل عليه واجب مواجهة الفساد وحماية القضايا الوطنية؟. هل الحيادية عند الرئيس أن يستقبل الأمانة العامة ل14 آذار بعد أن قالت أن إيران وإسرائيل مثل بعضهم؟ هل يجوز يا فخامة الرئيس أن تعين فريد سليمان عضو مجلس إدارة كازينو لبنان؟”. مشيرا إلى أن “لديه ملفات أعظم وإذا احد يهاجمني بعد اليوم سأقوم بكشف طالعه وافضح كل الأمور الغامضة”. وأضاف “سأمارس الإرهاب الفكري على الجميع وكل من يعترض على أفكاري، ولن اصمت بعد اليوم على كل من يهاجمني”.
ورداً على منتقديه مثل سمير جعجع قال “أنا ليس لدي شعبية جعجع كوني لم ارتكب الجرائم مثله، وهو من قام بانقلابات على مقام رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس أمين الجميل”. أما نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري فأقول له أنا لم اشتر أي حذاء لأي ضابط سوري. أما النائب مروان حمادة فقد أصبح حريصاً على مقام الرئاسة وكان يريد قتل الرئيس إميل لحود وتكلم بما لا يليق بمقام الرئاسة. أما النائب احمد فتفت لو يبقى مشغولاً بالشاي والقهوة أفضل له ولنا”. ولفت إلى أن “حزب التحرير استنكر وهاجم مسألة اعتبار عيد البشارة يوم عيد وطني ولم تسحب منه الرخصة ولم ترد عليه الجوقة المنظمة”. وأشار إلى انه “مستعد لزيارة قصر بعبدا ولقاء الرئيس ميشال سليمان، وهناك مساعٍ من بعض الوسطاء والأصدقاء المشتركين، وقد كان الوزير يوسف سعادة جريئاً جداً داخل مجلس الوزراء في طرحه لموضوع الرد على الحملة على رئيس الجمهورية”.
من جهةٍ أخرى أشار إلى انه “ربما تكون زيارة النائب وليد جنبلاط إلى دمشق خلال ساعات، وأنا كل جهدي في الأشهر الماضية كان ترتيب العلاقة بين جنبلاط وسوريا”.
وختم “ما يهمني هو رأي المواطن الذي أتكلم باسمه، وارفض أي إساءة شخصية للرئيس ولكن الانتقاد لا يواجه بهذا الإرهاب الفكري، ولو كانت سوريا خلف الحملة لما تجرأ احد بالرد عليي، ويقولون إنني وحيداً ولكن أرد كما يقول الإمام علي (ع): “طريق الحق موحش لقلة سالكيه” ولكنني لن أخاف فإنني مستعد لتخطيها”.
0