أكد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب أن “حرص البعض على موقع ورئاسة الجمهورية كان ملفتاً، وكنت أتمنى لو أن هذا البعض قد كان فعلاً حريص على الموقع في السابق. ونحن عندما نطرح موضوع الرئاسة فإنه من منطلق أن تكون الرئاسة قوية ورئيس جمهورية قوي وقادر، ولا نستهدف أبداً موقع الرئاسة بينما غيرنا بقي لسنوات يستهدف هذا الموقع، لا بل البعض منهم دعا إلى الهجوم على القصر الجمهوري في بعبدا لضرب هذا الموقع وضرب رئيس الجمهورية في السابق”. ولفت إلى “أننا مع موقع الرئاسة القوي، ومعه في الصراع الأساسي في المنطقة وفي دعم سلاح المقاومة والعلاقات اللبنانية السورية ودعم موقع لبنان الوطني وليس في موقع المحايد يعني “لبنان بلا طعم ولا لون ولا رائحة”، ولبنان سيبقى في قلب الصراع في المنطقة ولن يثنيه احد عن ذلك مهما علا شأنه، أو أن يأخذه إلى الموقع الآخر. وسأرد في الأيام القادمة بشكل تفصيلي على كل الذين تبرعوا للدفاع عن رئيس الجمهورية، واعتقد أن لديهم أهداف غير الدفاع عن الرئاسة”.
وأكد وهاب، بعد استقباله وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيس الحزب الدكتور علي حيدر، يرافقه الرئيس السابق للحزب د. انطون أبو حيدر، عميد الخارجية باسل البرازي، ناموس مكتب الرئاسة جورج خير الله، منفذ عام بيروت احمد الحاج، مدير المكتب المركزي للإعلام هاني فياض، وبحضور نائب رئيس تيار التوحيد سليمان الصايغ، المستشار السياسي لوهاب عصمت العريضي، أمين الداخلية في تيار التوحيد ياسر الصفدي، أمين الإعلام هشام الأعور، أمين التربية ماهر سري الدين، أمين التخطيط لؤي أبو ذياب، أمين التعبئة محمد الصايغ، إلى أن تيار التوحيد “مع أن يستعيد موقع رئاسة الجمهورية الكثير من الصلاحيات التي سحبت منه، وهؤلاء الذين تبرعوا للدفاع، خاصةً على طاولة مجلس الوزراء، لو تذكروا الدفاع عن مقام الرئاسة خلال اتفاق الطائف عندما سحبت الصلاحيات من أمام عينيه، ولكنه كان موعوداً برئاسة الجمهورية فلم يتكلم أو يدافع عن هذه الصلاحيات، وقد وجد بالأمس مجلس الوزراء لكي يدافع عن هذه الصلاحيات وعن موقع الرئاسة”. وتابع “سأتحدث عن الموضوع بالتفصيل قريباً إلا أننا نحن في قلب في الصراع القومي وحماية المقاومة وسلاحها، وهذا السلاح لا يجوز أن يكون مطروحاً للنقاش، وهذا أمر منتهٍ وإذا أراد البعض فتح النقاش عن السلاح هناك كثير من الأمور منذ ما بعد اتفاق الدوحة ستفتح ويعود النقاش إليها وهناك الكثير من الأمور غير دستورية وقانونية سنضعها على الطاولة”. ورحب “بالرفقاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ونحن وكل القوميين في خندق وموقع وخط قومي واحد، خاصةً في الموقف القومي والوطني الكبير في هذا الصراع المصيري في المنطقة وموقفنا سوياً محسوم في الصراع الذي يدور حول استعادة فلسطين وليس إلهائنا في بعض التفاصيل والقشور، ومنها مثلاً وقف الاستيطان أو عودة المفاوضات الوهمية التي لن توصل إلى مكان. نحن والحزب السوري القومي الاجتماعي في الموقع الواحد في الصراع الأساسي، وكذلك كان لنا تعاون وثيق خاصةً إبان الانتخابات النيابية الأخيرة، وكانوا خير من يفي بالعهود والصدق بكل ما وعدوا به خلال الانتخابات الأخيرة، ونتمنى أن تكون مقدمة لتعاون اكبر في المرحلة القادمة في الجبل والوطن وعلى مستوى كل الأمة”.
حيدر
من جهته شكر حيدر للوزير وهاب “حسن استقباله ومواقفه” وأكد على أن “التعاون بين الحزب وتيار التوحيد قائم على فهم مشترك على اغلب القضايا المطروحة محلياً وقومياً. إذ على الساحة اللبنانية ركزنا أن لا ندخل في زواريب السياسة المحلية، إنما بالعنوان الرئيسي، وهي وظيفة هذا الكيان وبنية نظامه الذي بني على قاعدة أن لبنان قوته في ضعفه، إلا أن الواقع اليوم تغير ونحن نرفض هذه النظرية لان قوة لبنان هي في قوته ولا يكون الحق إلا بمقدار ما تدعمه من قوة”. وأضاف “وعلى الهامش تطرقنا للحديث عن مؤسسات الدولة، ونسأل لماذا اليوم طاولة الحوار في هذا الوقت، والظروف الموضوعية لها في السابق كانت بسبب غياب المؤسسات الرسمية الأخرى التي يعترف بها جميع أركان المشاركين في الحوار لجهة رئاسة الجمهورية المغيبة قسراً والحكومة التي كانت تعتبر غير قائمة بأعمالها، وقد وجدت الطاولة يومها لنقل الحوار من الشارع، أما اليوم فإن جميع المؤسسات قائمة وباعتراف الجميع فلماذا طاولة الحوار، وهل ستبحث طاولة الحوار ما لا يمكن بحثه في المؤسسات الرسمية للدولة وان كان الحديث فقط عن سلاح المقاومة ليس مكانها على طاولة الحوار ولها مكان آخر. وهناك غياب للكثير من مؤسسات الدولة”.
وتابع “على الساحة القومية علينا أن نأخذ قرار واضح بالعودة إلى صلب المشكلة وهي فلسطين وتحرير كل فلسطين، وهي صلب القضية المركزية، وهي مشروعنا التحريري الذي نعمل عليه. وإلهائنا بوقف الاستيطان أو الانسحابات الجزئية من الأراضي وغيرها ما هي إلا هروب من العنوان الرئيسي وعلينا كقوى وأحزاب وتنظيمات وحكومات أن نعمل على ذلك. دعونا نخرج من أوهام التسوية التي تطرح وباسم مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، نحن لسنا مع أي نوع من أنواع التسوية أو المفاوضات بل نحن مع علاقة واحدة مع هذا العدو هي علاقة الحديد والنار والمقاومة لتحرير كل فلسطين”.
0